الدولار يدخل 2016 بنصيب أكبر في "الاحتياطيات العالمية"

01 يناير 2016
2015 كان عاما رائعا للدولار (فرانس برس)
+ الخط -

يدخل الدولار الأميركي العام الجاري 2016 بنصيب أكبر من الاحتياطات العالمية التي تملكها المصارف العالمية من العملات الصعبة، وأظهرت بيانات من صندوق النقد الدولي مساء الأربعاء أن حصة الدولار في الاحتياطيات العالمية من العملات ارتفعت إلى 64% في الربع الثالث من العام الماضي 2015 من 63.7% في الربع الثاني من العام.

وتراجعت حصة اليورو بشكل طفيف إلى 20.3% من 20.5%، فيما توزعت الحصص الأخرى ما بين عملات منها الجنيه الإسترليني والفرنك السويسري والين الياباني وغيرها من العملات المتداولة.

وخلافاً للتوقعات قبل عامين، بشأن تضاؤل نفوذ الدولار في النظام المالي العالمي، أثبتت إمبراطورية الدولار قوتها خلال العام الماضي، وأن مركزه يزداد قوة في الوظائف الرئيسية التي تصنع "عملة الاحتياط الرئيسية"، وكذا في تسوية الصفقات العالمية وفي سوق الصرف الأجنبي وكـ"خزين للموجودات" والأصول، وملاذاً آمناً في لحظات الاضطراب المالي والاقتصادي.

وكانت البيانات العالمية الصادرة عن صندوق النقد الدولي في الربع الأول من العام الماضي قد أشارت إلى أن الدولار، الذي يحكم هيكلية التمويل العالمي، حاز على حصة 62.9% من احتياطي العملات الصعبة عالمياً، وهو ما يعني أن المصارف المركزية في أنحاء العالم رفعت أرصدتها الدولارية تحسباً لقوة الدولار بعد رفع سعر الفائدة الأميركية.

وتقدر الاحتياطات العالمية من العملات الصعبة بحوالي 11.6 ترليون دولار، وذلك حسب الإحصائيات الأخيرة الصادرة عن صندوق النقد.

ومنذ الأزمة المالية العالمية في 2008 وتنفيذ سياسة "التحفيز الكمي"، التي رفعت موازنة بنك الاحتياط الأميركي من 900 مليار دولار إلى 4.5 تريليونات دولار بنهاية العام الماضي وارتفاع مديونية أميركا إلى أكثر من 100% من إجمالي الناتج الإجمالي والالتزامات المستقبلية من بنود الإنفاق غير الممولة إلى مئة ترليون دولار، ظهرت الكثير من البحوث والتحليلات التي أشارت إلى أن الدولار في طريقه إلى فقدان مركزه كعملة احتياطية عالمية، لكن الدولار فاجأ الجميع في أعقاب الأزمة ورفع من مركزه كـ "عملات احتياط" عالمية.

ويستفيد الدولار من قوة النمو الأميركي الذي يفوق حالياً 3.0%، كما يستفيد كذلك من ضعف اقتصادات العملات المنافسة مثل اليورو والين والفرنك السويسري.

اقرأ أيضا: الدولاريهدد بأزمة مالية عالمية جديدة

المساهمون