أزمة غاز الطهو تستفحل في غزة

17 نوفمبر 2016
الشتاء يرفع الطلب على الغاز (عبد الحكيم أبو رياش)
+ الخط -

أكّد رئيس جمعية أصحاب شركات البترول والغاز في غزة، محمود الشوا، أنّ أزمة نقص غاز الطهو الحادة التي يعاني منها قطاع غزة حاليا هي أزمة موسمية تتجدد كل عام بسبب زيادة الطلب على الغاز في فصل الشتاء.

وأرجع الشوا، في تصريحات لـ "العربي الجديد"، تفاقم الأزمة الحالية إلى زيادة استخدام سائقي سيارات الأجرة غاز الطهو بدلاً من السولار، ما يؤدي لاستهلاك نحو 50 إلى 60 طنا من إجمالي الكميات التي يسمح الاحتلال الإسرائيلي بإدخالها إلى القطاع، والمقدرة بنحو 280 طنا.

وأشار إلى أن احتياج القطاع المحاصر إسرائيلياً منذ عشر سنوات من غاز الطهيو يصل إلى 450 طنا في فصل الشتاء نظراً لزيادة الاستهلاك اليومي، خصوصاً من قبل قطاع الزراعة المتمثل في مزارع الدواجن الموجودة في غزة.

وأوضح الشوا أن الفترة الماضية شهدت استبدال خط ضخ الغاز الموجود داخل الأراضي المحتلة عام 1948 من أجل زيادة سعة الاستيعاب، فضلاً عن البدء بتركيب مضخة جديدة الأحد المقبل من أجل زيادة الكميات الموردة للقطاع.

وأضاف أن عملية توسعة خط الغاز ستؤدي إلى زيادة الكميات الموردة للقطاع لتصل إلى نحو 420 طنا سيجري إدخالها إلى غزة بدلاً من 280 طنا يسمح الاحتلال بدخولها حالياً من خلال معبر كرم أبو سالم، المنْفذ التجاري الوحيد للقطاع.

وشدد الشوا على أن البدء بزيادة كميات غاز الطهو الموردة بعد توسعة خط الغاز سيؤدي إلى التخلص من الأزمة التي يعاني منها أكثر من مليوني مواطن في القطاع في ظل وجود موافقة إسرائيلية على زيادة الكميات الموردة من الغاز.

ونوه رئيس جمعية أصحاب شركات البترول والغاز إلى وجود اتصالات مع هيئة المعابر الفلسطينية من أجل الحصول على موافقة إسرائيلية للسماح بإدخال غاز الطهو طيلة أيام الأسبوع على غرار الوقود والسولار الصناعي.

وأقدم الاحتلال على إغلاق معبر الشجاعية (ناحل عوز)، شرق غزة، مطلع إبريل/نيسان 2010، والذي كان مخصصا لنقل مشتقات الوقود والغاز.

المساهمون