السعودية توقع صفقات لكسب التنافس النفطي على آسيا

04 مارس 2017
محطة وقود في سول بكوريا الجنوبية (Getty)
+ الخط -
تسعى السعودية، عبر صفقات التكرير التي وقعتها خلال الأسبوع الماضي في بعض دول آسيا لكسب السباق على زيادة حصتها السوقية من مبيعات النفط المكرر في آسيا.
وقد وقعت السعودية خلال زيارة الملك سلمان الحالية لآسيا صفقة ضخ سبعة مليارات دولار في مجمع للبتروكيماويات والتكرير في ماليزيا.
كما تم خلال الزيارة كذلك التوقيع على اتفاق يعزز مبيعاتها النفطية في إندونيسيا، تبلغ قيمته ستة مليارات دولار بين شركتي أرامكو السعودية وشركة بيرتامينا الإندونيسية، لتوسيع مصفاة نفط إندونيسية.

وتعد السوق الآسيوية من الأسواق التي تنمو بسرعة وتتوسع فيها الطبقة الوسطى التي عادة ما تزيد من استهلاك المنتجات المكررة عبر شراء السيارات وتملك أدوات مستهلكة للطاقة.
وتشهد آسيا منافسة حادة بين المنتجين الكبار في النفط، خاصة بين روسيا والسعودية وإلى درجة بينها وبين العراق وإيران.
ويلاحظ أن إيران بعد خروجها من الحظر منحت حسومات كبيرة لبعض الدول الآسيوية في سبيل الحصول على أسواق، خاصة خلال العام الماضي، حينما كانت السوق النفطية ترجح لصالح المشتري وليس البائع.
ويوفر نمو الطلب في آسيا الملجأ الوحيد لمنتجي النفط، وخاصة بعد أن خسر المنتجون حصة سوقية في الولايات المتحدة نتيجة لزيادة إنتاج النفط الصخري.

وتسعى السعودية إلى تقليل صادرات النفط الخام والتركيز على "نفط القيمة المضافة"، وهو ما يعني المنتجات المكررة وصناعة البتروكيمايات.
وقد رفعت السعودية خلال السنوات الماضية طاقة التكرير إلى 5 ملايين برميل يومياً عبر شراكات في أسواق آسيا.
ويذكر أن شركة "أرامكو" السعودية قالت في تقريرها السنوي، إنها ستوسع دورها في إقامة شراكات مؤثرة في الصناعة النفطية.
واستكملت "أرامكو" خلال السنوات الماضية، عدداً من المشروعات النفطية الخاصة بصناعة التكرير في السعودية وخارجها.
ويلاحظ أن أرامكو تهتم في مشاريعها بالصفقات المشتركة مع الشركات الكبرى في الأسواق الرئيسية المستهلكة للنفط مثل الصين ودول جنوب شرقي آسيا مثل إندونيسيا والصين وماليزيا والهند.

وفي هذا الصدد، نفذت "أرامكو" حتى الآن، مشروعات مصافٍ مشتركة مع عدد من الشركات العالمية. من بين هذه المصافي، مصفاة "ساتورب" التي نفذتها شركة "أرامكو" ضمن صفقة مشتركة مع شركة "توتال" الفرنسية في مدينة الجبيل التي تبلغ طاقتها 400 ألف برميل في اليوم.
وقد اكتملت أعمال إنشاء هذه المصفاة في عام 2013، ودخلت جميع وحداتها مرحلة التشغيل الكامل في نهاية الربع الأول من عام 2014. كما اكتمل مشروع شركة "ينبع أرامكو" المشترك مع شركة "سينوبك" الصينية للتكرير في عام 2013، وبدأ تشغيله في عام 2014، ويعتبر المشروع السعودي الصيني الذي يعرف اختصاراً باسم "ياسرف" من أهم مشاريع التكرير السعودية المشتركة، كما أنه يقوى العلاقات التجارية بين شركة "أرامكو" السعودية بشركة "سينوبك" الصينية التي تسيطر على العديد من نقاط توزيع المحروقات في الصين.


(العربي الجديد)

المساهمون