هذه أبرز الدول المتضررة من الهجوم على أرامكو

16 سبتمبر 2019
مواطنو مانيلا الأكثر تأثراً بارتفاع النفط (Getty)
+ الخط -


رصد مصرف "غولدمان ساكس" الاستثماري الأميركي في دراسة له التداعيات المحتملة على الاقتصادات الناشئة في آسيا من الهجوم الحوثي على منشأتي أرامكو أبقيق وخريص وما تلاه من تداعيات ارتفاع أسعار النفط. ومعروف أن الدول الآسيوية هي الدول الأكثر اعتماداً على واردات النفط العربي، والسعودي تحديداً. 

وقال الخبير الاقتصادي جونسون سيكوريا، بمصرف "غولدمان ساكس"، في تحليله لتداعيات ارتفاع الأسعار على معدلات النمو الاقتصادي والتضخم في آسيا، إن الفيليبين ستكون الأكثر تأثراً بارتفاع أسعار النفط في حال استمراره لفترة طويلة. ولكن عادة ما يعتمد ذلك على طول فترة تعطل النفط السعودي. 

وحسب سيكوريا، فإن ارتفاع أسعار النفط من 60 دولاراً إلى 70 دولاراً لفترة طويلة سيرفع معدل التضخم ويخفض معلات النمو الاقتصادي بالدول الناشئة في آسيا التي تعتمد بشدة على التصنيع.

ومن المتوقع أن ترفع أسعار النفط الذي يباع بالدولار من فاتورة استيراد الوقود لهذه الدول ويرفع من حاجتها للدولارات. وهو ما يؤثر سلباً على أرصدتها الدولارية.

وهذه التداعيات نفسها ستضرب الدول العربية المستوردة للنفط، ولكن الدول المصدرة ستستفيد، خاصة تلك التي تنتج خامات مشابهة للخامات السعودية، لأن الشركات ستلجأ إليها لتعويض أي نقص يطرأ في تلبية العقود مع السعودية. 

وحسب توقعات غولدمان ساكس، فإن ارتفاع أسعار النفط سيقود إلى خفض النمو الاقتصادي في سنغافورة بنسبة 1.1% وتايلاند 0.8% وكوريا الجنوبية 0.5%، لكنه ذكر أن الارتفاع سيضرب بقسوة الاقتصاد الفيليبيني. ويعاني الاقتصاد الفيليبيني من ضعف بنيوي مقارنة ببقية الدول الناشئة في آسيا. 
وعلى صعيد التضخم، قال المصرف إن بقاء أسعار النفط بمستوى 70 دولاراً لفترة، سيرفع التضخم في الفيليبين بنسبة 1.8% وفي تايلاند وماليزيا بنسبة 0.9%، وفي كوريا الجنوبية بنسبة 0.6% وإندونيسيا بنسبة 0.8%. ولكنه لا يتوقع حدوث تأثير يذكر على الصين. 

لكن العديد من خبراء النفط لا يرون أن أسعار النفط ستواصل الارتفاع لمدة طويلة بسبب المخزونات النفطية السعودية في كل من روتردام واليابان وبعض جزر الكاريبي، إضافة إلى المخزونات داخل السعودية.

ويقدر إجمالي مخزونات السعودية بحوالى 188 مليون برميل ويقدر أنها تكفي لتعويض النقص لفترة 26 يوماً، حسب تقرير لصحيفة " فاينانشيال تايمز".

وما يرفع أسعار النفط حالياً الهلع أكثر من نقص الإمدادات في الأسواق، حيث هنالك مخاوف من مستقبل سلامة وصول الإمدادات السعودية للأسواق.

وأصبحت منشآت الإنتاج ومرافئ التصدير وناقلات السفن الحاملة للنفط السعودي تحت تهديد الهجمات المباشرة للصورايخ والطائرات المسيرة من قبل مليشيا الحوثي والهجمات التخريبية في مضيق هرمز. وتبعاً لذلك ارتفعت كلفة إنتاج نفط المملكة التي كانت الأقل في العالم.   

(العربي الجديد)
دلالات
المساهمون