أعلنت الداخلية الفرنسية، توقيف 130 شخصا من المشاركين في تظاهرات حركة "السترات الصفراء" التي اجتاحت مدن البلاد؛ احتجاجا على سياسات الرئيس إيمانويل ماكرون، وزيادة الرسوم على المحروقات.
وفي السياق، أصيب، 20 شخصا بينهم 4 من قوات الأمن، خلال اشتباكات وقعت بين المواطنين والشرطة في شارع الشانزليزيه بباريس، أمس السبت.
وأطلقت الشرطة الفرنسية الغاز المسيل للدموع، واستخدمت خراطيم المياه لتفريق المتظاهرين في باريس أمس، حيث تجمع الآلاف في العاصمة وأقاموا حواجز على الطرق في أنحاء البلاد، للتعبير عن غضبهم تجاه ارتفاع الضرائب على الوقود ورئاسة إيمانويل ماكرون.
ونشرت السلطات، الآلاف من رجال الشرطة في جميع أنحاء البلاد لاحتواء التظاهرات، بما في ذلك الاحتجاجات الغاضبة أمام الشانزليزيه.
وقالت شرطة باريس، إن أحدا لم يصب بأذى في الاشتباكات، لكنها اعتقلت ستة متظاهرين بتهمة "إلقاء الأغراض" قبل أن تعلن القبض على 130 شخصاً وإصابة عدد من المتظاهرين والأمن.
وأطلق المحتجون على زيادة الرسوم على المحروقات في حركة "السترات الصفراء"، أمس، "الفصل الثاني" من تعبئتهم الذي تمثل بتظاهرة كبيرة في باريس تثير قلق السلطات، وتحركات في مناطق أخرى.
وهتف مئات المحتجين، في ساحة الايتوال ومدخل جادة الشانزليزيه بهتافات، منها "استقالة ماكرون" و"الشرطة معنا".
وخلال الأسبوع الأول من الاحتجاجات، سقط قتيلان وأصيب 620 متظاهرا و136 من أفراد قوات الأمن.
وأعلن نحو 35 ألف شخص على "فيسبوك" استعدادهم للمشاركة في تجمع كبير في ساحة الكونكورد في باريس اليوم السبت، لكن السلطات منعت هذا التجمع بسبب قرب الموقع من القصر الرئاسي. ومنذ الفجر، أغلقت الطرق المؤدية إلى الإليزيه والقسم السفلي من جادة الشانزليزيه وساحة الكونكورد والجمعية الوطنية ومقر رئيس الحكومة.
وأكد وزير الداخلية الفرنسي كريستوف كاستنير، أمس، مشاركة أكثر من 100 ألف مواطن ضمن الاحتجاجات التي تعصف بالبلاد على ضوء رفع أسعار المحروقات، والتي باتت تعرف بحركة "السترات الصفراء" وهو أقل بكثير من عدد المحتجين السبت قبل الماضي، البالغ 244 ألف شخص، حسب وزير الداخلية الذي ذكر أن المحتجين نظموا ألفا و619 مظاهرة في عموم فرنسا.
(العربي الجديد، وكالات)