شركة كندية تتجه للتنقيب عن الذهب في شرق مصر

قال مسؤول في  شركة "زد جولد" الكندية، اليوم الأحد، إن شركته استجابت إلى طلب الحكومة المصرية، بالانتهاء من تجديد خطاب ضمان مصرفي، وذلك كشرط للتصديق على اتفاقية التنقيب عن الذهب بمنطقة بكارى في الصحراء الشرقية، في مصر.

ونقلت الأناضول عن المسؤول، أن هذه المنطقة حصلت عليها الشركة في مزايدة طرحتها وزارة البترول والثروة المعدنية المصرية عام 2009، مشيراً إلى أن الظروف التي مرت بها مصر خلال الفترة الماضية، حالت دون تصديق السلطات على الاتفاقيات الموقعة مع الشركة.

وبحسب المسؤول الذي فضّل عدم ذكر اسمه، "فإن قيمة الخطاب تمثّل 10% من إجمالي نفقات فترة البحث الأولى، والتي تبلغ 200 ألف دولار، ترتفع إلى 2 مليون دولار، عقب صدور قانون نهائي بالاتفاقية التعدينية، تمهيداً لبدء عمليات البحث والتنقيب عن الخامات التعدينية في الصحراء الشرقية".

وكانت شركات زد جولد وفيرتكس وميكاستار، قد اقتنصت مزايدة عام 2009، للبحث والتنقيب عن الذهب في الصحراء الشرقية، ولم يتم إصدار قانون نهائي باتفاقيات الشركات الثلاث بسبب الظروف التي مرت بها مصر.

وعلى مدى العامين الماضيين منحت هيئة الثروة المعدنية المصرية الشركات الثلاث مهلة لتجديد خطابات الضمان لتوقيع اتفاقيات البحث أو سحب المناطق منهما.

ووفقاً للمسؤول في زد جولد، فلتجديد خطاب الضمان الخاص بالصحراء الشرقية، فإنه من المفترض أن تقوم الحكومة المصرية بإصدار القانون الذي يتيح للشركة بدء العمل في المنطقة.

ولفت إلى أن الشركة تخطط لاستثمار نحو مليار دولار، في منطقتي الامتياز اللتين فازت بهما عام 2009، وهما بكارى وأم سمرا، حال التوصل إلى اكتشاف تجاري فعلي للذهب، عقب تنفيذ عمليات البحث والحفر والتنقيب الفعلية بعد صدور الاتفاقية.

وبمقتضى الاتفاقية، التي قدمتها الشركة للحكومة المصرية، ستحصل الأخيرة على نحو 55 % من إجمالي إنتاج الذهب، فضلاً عن 7% تمثل قيمة الإتاوة (رسوم ضريبية) سنوياً.

ويوجد في مصر 120 منجم ذهب أشهرها وأكبرها منجم السكري وهو منجم ذهب ضخم يقع في منطقة جبل السكري، الواقعة 30 كم جنوبي مرسى علم في محافظة البحر الأحمر، ومنجم حمش ودونجاش في الصحراء الشرقية (شرق مصر)، وذلك وفقاً لتقرير وزارة البترول والثروة المعدنية المصرية.

وبلغت صادرات مصر من الخامات التعدينية 330 مليون دولار في 2013 من مستهدف 2.4 مليار دولار، بحسب بيانات صادرة عن المجلس التصديري للصناعات التعدينية.


اقرأ أيضاً: الفقر يطفئ بريق الذهب في مصر