النفط يهبط أسبوعاً خامساً... وتركيا معفية من رُبع العقوبات الأميركية

09 نوفمبر 2018
تركيا بين الدول المستفيدة من الإعفاء النفطي الأميركي (Getty)
+ الخط -
واصلت أسعار النفط العالمية مسارها الهبوطي أسبوعاً خامساً على التوالي، سواء بالنسبة للبرميل القياسي "برنت" أو الخام الأميركي الخفيف، فيما أعلن وزير الطاقة التركي فاتح دونميز، اليوم الجمعة، حصول أنقرة على إعفاء من 25% من العقوبات النفطية التي فرضتها واشنطن على إيران.

فقد استقرت أسواق النفط مع انطلاق تعاملات اليوم الجمعة، لكنها تظل ضعيفة مع ارتفاع الإمدادات ومخاوف بشأن تباطؤ اقتصادي يضغط على الأسعار، فيما تراجع الخام الأميركي بنحو 20% منذ بداية أكتوبر/ تشرين الأول الفائت.

وبحلول الساعة 06:29 بتوقيت غرينتش، بلغ سعر البرميل في العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 65.73 دولارا، بارتفاع 6 سنتات مقارنة مع سعر التسوية السابقة، فيما يتجه خام غرب تكساس الوسيط صوب الانخفاض للأسبوع الخامس، بعد تراجعه 4% منذ بداية الأسبوع الجاري، وفقاً لبيانات "رويترز".

وبلغ سعر البرميل في العقود الآجلة لخام برنت لشهر أقرب استحقاق 70.84 دولارا، بزيادة 19 سنتا مقارنة مع سعر الإغلاق السابق، فيما يتجه برنت صوب التراجع 3% تقريبا هذا الأسبوع، لينخفض للأسبوع الخامس على التوالي.

وانخفض خاما برنت وغرب تكساس الوسيط نحو 20% من أعلى مستوى لهما في 4 سنوات والذي بلغاه في مطلع أكتوبر/ تشرين الأول.

وليام أولوفلين، محلل الاستثمار لدى "ريفكين سيكيوريتيز" في أستراليا، قال إن "أسعار النفط رسميا في سوق هابطة حاليا، بعد أن تراجعت 20% من ذروتها (في أكتوبر/ تشرين الأول)".

ويقول محللون إن الضغط النزولي الرئيسي على الأسعار يأتي من ارتفاع الإمدادات رغم العقوبات الأميركية التي فُرضت على إيران مطلع هذا الأسبوع، وكذلك من المخاوف بشأن تباطؤ اقتصادي.

ويرى محللون لدى "برنشتاين إنرجي" أنه "مع مواصلة صادرات أوبك الارتفاع، تستمر المخزونات في التزايد مما يفرض ضغطا نزوليا على الأسعار"، فيما قال أحدهم إن "تباطؤ الاقتصاد العالمي يظل الخطر الرئيسي الذي يدفع النفط للهبوط".

إعفاء تركيا من 25% من العقوبات

وفي مقابلة مع تلفزيون "إن.تي.في"، قال وزير الطاقة التركي إن بلاده حصلت على إعفاء من نحو 25% من العقوبات النفطية الأميركية على طهران، بما يعادل نحو 3 ملايين طن من النفط سنويا.

ونقلت وكالات الأنباء عنه قوله إن مصفاة توبراش تبحث عن بدائل لتجنب حدوث أي مشكلات بالسوق، مشيرا إلى أن النسبة البالغة 25% تقريبية، وإن أنقرة لم تتلق بعد الرقم الدقيق. كذلك، أوضح الوزير أن تركيا لديها عقد لشراء الغاز الطبيعي من إيران لمدة 5 إلى 6 سنوات، مضيفاً أن أنقرة ستواصل شراء الغاز من طهران.

لقاء طاقة روسي سعودي

في سياق متصل، قال ميخائيل ليونتييف، المتحدث باسم شركة "روسنفت"، إن إيغور سيتشن، رئيس شركة النفط الروسية العملاقة، سيجتمع مع الرئيس التنفيذي لشركة "أرامكو" السعودية في موسكو اليوم الجمعة.

وذكرت وكالة الإعلام الروسية أن الرئيس التنفيذي لشركة أرامكو السعودية المنتجة للنفط المملوكة للدولة، قال إنه يعتزم بحث شراء حصة في مشروع الغاز الطبيعي المسال-2 في القطب الشمالي التابع لـ"نوفاتك" مع رئيس الشركة في موسكو اليوم الجمعة.

ونقلت وكالات أنباء عن المسؤول التنفيذي قوله إنه يأمل توقيع اتفاق بشأن الشراء في أقرب وقت ممكن.

وفد كوري في طهران

على صعيد آخر، نقلت "رويترز" عن 3 مصادر مطلعة إن من المتوقع أن يتوجه وفد كوري جنوبي يشمل مشترين للنفط إلى إيران الأسبوع القادم لبحث تفاصيل استئناف واردات النفط الإيرانية بعد توقف دام 3 أشهر.

وكوريا الجنوبية واحدة من 8 دول حصلت على إعفاءات من الولايات المتحدة لكي تواصل استيراد النفط الإيراني لمدة 180 يوما.

وقالت المصادر إن بمقدورها استيراد ما يصل إلى 200 ألف برميل يوميا من النفط الإيراني، في الأغلب من المكثفات، من دون انتهاك العقوبات الاقتصادية التي أعادت الولايات المتحدة فرضها على إيران في 5 نوفمبر/ تشرين الثاني.

وكوريا الجنوبية ثالث أكبر مشتر للنفط الإيراني وأيضا أكبر مستورد للمكثفات منه قبل أن توقف الواردات في سبتمبر/ أيلول قبيل العقوبات.

الصين تزيد وارداتها من الكويت والسعودية

إلى ذلك، قال مسؤول تنفيذي كبير في "سينوكيم" اليوم الجمعة، إن المجموعة الصينية أبرمت اتفاقات سنوية للتزود بالنفط الخام لعام 2019 مع "أرامكو" السعودية و"مؤسسة البترول الكويتية"، مع ارتفاع الكميات التي سيتم الحصول عليها من الجهتين الموردتين بأكثر من 20% مقارنة مع عام 2018.

وقال المسؤول التنفيذي الذي طلب عدم نشر اسمه لأنه غير مخول بالحديث إلى وسائل الإعلام، إن الكميات السعودية ستتم معالجتها في مصفاة "شوانتشو" في إقليم فوجيان، وكذلك في مصفاة "هونغرن" في إقليم شاندونغ ومصفاة "ويست باسيفيك بتروكيمكال كورب" في داليان.

وتمتلك سينوكيم، الشركة الكبيرة التي تديرها الدولة والعاملة بقطاعي النفط والزراعة، حصصا في كل من "هونغرن" و"ويست باسيفيك بتروكيمكال كورب".

المساهمون