النفط يعاود تراجعه بعدما تجاوز 78 دولاراً

27 يونيو 2018
زيادة الإنتاج تخفض سعر البرميل مجدداً (فرانس برس)
+ الخط -

نزلت أسعار النفط الأميركي من أعلى مستوياتها في 3 سنوات ونصف السنة اليوم الخميس، في ظل إنتاج مرتفع من روسيا والولايات المتحدة والسعودية، لكن التعطل المفاجئ لإمدادات في مناطق أخرى ومستوى الطلب القياسي حالا دون تفاقم الخسائر.

وبحلول الساعة 06:39 بتوقيت غرينتش، بلغ سعر برميل خام غرب تكساس الوسيط الأميركي في العقود الآجلة 72.42 دولارا، بانخفاض 34 سنتا أو 0.5% عن التسوية السابقة.

وفي الجلسة السابقة سجل الخام الأميركي أعلى مستوى منذ نوفمبر/ تشرين الثاني 2014 عند 73.06 دولارا.

واليوم، بلغ خام القياس العالمي مزيج برنت 77.40 دولارا، منخفضا 22 سنتا أو 0.3% عن التسوية السابقة.
وصعدت أسعار النفط في معظم 2018 بفعل تقلص الفجوة بين العرض والطلب في السوق في ضوء مستوى الطلب القياسي وتخفيضات الإنتاج الطوعية التي تقودها منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك).

وبجانب هذه التخفيضات، ساهمت حالات تعطل مفاجئة لإمدادات من كندا وليبيا وفنزويلا في دعم الأسعار.

وعلى رغم تباطؤ نمو الإنتاج، يقترب إنتاج الخام الأميركي من 11 مليون برميل يوميا.

وفي ظل إنتاج روسيا والسعودية كميات مماثلة وتوقع زيادة الإنتاج مع تخفيف أوبك وروسيا قيود الإمدادات، سيكون هناك قريبا 3 دول تضخ كل منها 11 مليون برميل من الخام يومي.

وهذا الإنتاج غير المسبوق يعني أن ثلاث دول فقط ستلبي ثلث الاستهلاك العالمي.

وعلى رغم ذلك، حذر محللون من أن السوق لا تتمتع بطاقة إنتاجية فائضة كبيرة تكفي لمواجهة المزيد من حالات التعطل في الإنتاج.

وأمس الأربعاء، كانت عقود خام برنت القياسي الأوروبي قد عززت مكاسبها إلى 2.4% مساء، ليبلغ سعر البرميل 78.16 دولاراً، كما واصلت عقود الخام الأميركي أمس صعودها الحاد وسجلت أعلى مستوى منذ نوفمبر/ تشرين الثاني 2014 عند 73.04 دولاراً.

وكانت أسعار النفط قد قفزت نحو 3% أثناء التعاملات، عصر أمس، بعدما فاقم هبوط حاد في مخزونات الخام في أميركا المخاوف بشأن الإمدادات وسط الشكوك التي تحيط بالصادرات الليبية وتعطل للإنتاج في كندا ومطالب أميركية بأن يتوقف المستوردون عن شراء النفط الإيراني بدءاً من نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.

وقالت إدارة معلومات الطاقة الأميركية إن مخزونات الخام التجارية في الولايات المتحدة هبطت نحو 10 ملايين برميل الأسبوع الماضي، وهو أكبر هبوط أسبوعي منذ سبتمبر/ أيلول 2016، في حين ارتفعت مخزونات البنزين ونواتج التقطير بأقل من المتوقع.
(العربي الجديد، رويترز)
المساهمون