وحسب وكالة فرانس برس، وقّعت الصين واليابان اتفاقيات بقيمة 2.6 مليار دولار وعززتا التقارب بينهما اليوم الجمعة، خلال زيارة نادرة لرئيس الوزراء الياباني شينزو آبي إلى بكين، فيما يواجه البلدان ضغوطاً تجارية متزايدة من الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وفي السنوات الأخيرة شهدت العلاقات بين البلدين تحسناً، بعدما تدهورت إلى أدنى مستوى في عام 2012، عندما قامت طوكيو "بتأميم" جزر متنازع عليها تؤكد بكين أحقيتها بها. وتعود آخر زيارة رسمية أجراها رئيس وزراء ياباني لبكين إلى 2011.
ولكن بعدما فرض الرئيس الأميركي رسوماً جمركية مشددة على 250 مليار دولار من الصادرات الصينية، بدأت الصين تعدّ اليابان بمثابة تحوّط في مواجهة الحمائية الأميركية المتزايدة.
وقال شي خلال اجتماعه مع آبي، إن "الترابط بين البلدين يزداد عمقاً يوماً بعد يوم"، متعهّداً زيادة التعاون الاقتصادي، بحسب صحيفة "بيبلز ديلي" الناطقة باسم الحزب الشيوعي.
وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع لي، قال آبي إن الزعيمين اتفقا على "أداء دور بنّاء من أجل سلام هذه المنطقة وازدهارها".
وتابع رئيس الوزراء الياباني: "أعتقد أن التجارة النشطة ستعزز العلاقات بين الشعبين الياباني والصيني بشكل أكبر".
من جهته قال رئيس الوزراء الصيني، إن"الأوضاع الدولية غير مستقرة حالياً، وقد ازدادت الضبابية"، مضيفاً أن التعاون الاقتصادي بين البلدين سيكون "مفيداً لتطوير التجارة الحرة عالمياً".
وتسارع التقارب الصيني الياباني في الأشهر الأخيرة، مع استعداد ثاني وثالث أكبر اقتصاديات العالم لمواجهة سلسلة من الإجراءات التجارية الأميركية غير المؤاتية، تتمثل خصوصاً في زيادة التعرفة الجمركية على البضائع الصينية واليابانية بهدف خفض العجز الأميركي معهما.
(العربي الجديد، فرانس برس)