الاحتلال يغلق معبر كرم أبو سالم التجاري مع غزة

12 نوفمبر 2019
معبر كرم أبو سالم (عبد الحكيم أبو رياش)
+ الخط -

أغلقت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، جميع معابر قطاع غزة بعد عملية اغتيال القيادي في سرايا القدس الذراع العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي بهاء أبو العطا.

وقال رائد فتوح رئيس اللجنة الرئاسية لتنسيق دخول البضائع لقطاع غزة، إن الاحتلال أبلغ الفلسطينيين بقرار الحكومة الإسرائيلية إغلاق معبر كرم أبو سالم من اليوم وحتى إشعار آخر.
ومعبر كرم أبو سالم هو المعبر الوحيد المخصص لإدخال البضائع لقطاع غزة، ويقع أقصى جنوبي القطاع المحاصر إسرائيلياً.

وشرحت مصادر فلسطينية أخرى أنّ الاحتلال قلص مساحة الصيد المسموح العمل بها إلى ستة أميال بدلاً من تسعة، كعقاب جماعي للفلسطينيين.​

وفي منتصف مايو/ أيار الماضي، أعادت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، فتح معبرَي كرم أبو سالم التجاري وحاجز إيرز/ بيت حانون، الواقعين أقصى جنوب وشمال قطاع غزة، بعد أكثر من 10 أيام على إغلاقهما.

وبلغ  إجمالي الخسائر التي تكبدها العاملون في شركات النقل الخاص عشرة ملايين شيقل، بواقع خسارة يومية تصل إلى مليون شيقل، نتيجة الإغلاق الإسرائيلي لمعبر أبو سالم على مدار الأيام العشرة. (الدولار=3.55 شيقل إسرائيلي).

ومعبر كرم أبو سالم التجاري هو آخر المنافذ التجارية المتبقية للغزيين، والتي تربطهم بالأراضي المحتلة عام 1948، بعد أن أغلق الاحتلال ثلاثة معابر، من أصل ستة تربط غزة مع العالم الخارجي، فدمر، أواخر شهر مارس/آذار 2011، معبر المنطار (كارني)، وكان يعتبر من أكبر المعابر التجارية، ومعبر الشجاعية، (ناحل عوز)، الذي أغلق في الأول من شهر إبريل/نيسان 2010، ومعبر صوفا.

ومنذ إبريل/ نيسان 2017 تراجع الواقع الاقتصادي في غزة، في أعقاب قيام السلطة الفلسطينية بتقليص فاتورة الرواتب المدفوعة، إلى جانب تحويل آلاف الموظفين للتقاعد المبكر، ما خفض القدرة الشرائية للمواطنين.

ووفقاً لبيانات الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، فقد بلغت معدلات البطالة في قطاع غزة 52 في المائة في 2018، إلى جانب انخفاض نسبة العاملين بأجر في القطاع الخاص، الذين يتقاضون أجراً شهرياً أقل من الحدّ الأدنى للأجر إلى 72 في المائة.

دلالات
المساهمون