"أوبك" توافق على خفض 1.5 مليون برميل نفط يومياً... شرط موافقة روسيا

05 مارس 2020
ترجيح موافقة أوبك على المزيد من خفض الإنتاج (Getty)
+ الخط -

قال مصدران من أوبك لوكالة "رويترز" إن المنظمة اتفقت اليوم الخميس على خفض الإنتاج 1.5 مليون برميل يوميا إضافية في الربع الثاني من 2020 لدعم الأسعار في ظل تفشي فيروس كورونا، لكنها جعلته مشروطا بانضمام روسيا.

واقترحت السعودية أن تخفض أوبك وحلفاؤها، ومن بينهم روسيا، بما يصل إلى 1.5 مليون برميل يوميا في الربع الثاني مع الإبقاء على تخفيضات حالية تبلغ 2.1 مليون برميل يوميا ينتهي أجلها هذا الشهر، قائمة حتى نهاية 2020.

لكن الرياض، أكبر منتج في منظمة البلدان المصدرة للبترول، وأعضاء آخرين في المنظمة لم يحصلوا بعد على دعم روسيا لمثل تلك الخطوة. وحتى الآن، تلمح روسيا إلى عزمها دعم تمديد للخفض لا تعميقه.

وفيما مضى، أبدت موسكو، التي تتعاون على صعيد سياسة الإنتاج منذ 2016 في إطار مجموعة غير رسمية تعرف باسم أوبك+، ترددا خلال المفاوضات لكنها كانت تشارك في اللحظات الأخيرة.

وأشارت مصادر من أوبك إلى أن المحادثات الأولية مع روسيا هذا الأسبوع في فيينا أكثر صعوبة من ذي قبل. وارتفعت أسعار خام برنت 0.6% إلى 51.50 دولاراً للبرميل على خلفية أنباء موافقة أوبك على خفض الإنتاج.


ويجعل تراجع أسعار النفط هذا العام بنحو 20% من الصعب بالنسبة لدول أوبك ضبط موازناتها العامة، بينما تقول موسكو إن بإمكانها التكيف مع الأسعار الحالية. وسيعني خفض إضافي بمقدار 1.5 مليون برميل يوميا من أوبك+ أن يصبح إجمالي تخفيضات الإنتاج التي تطبقها المجموعة 3.6 ملايين برميل يوميا، بما يعادل حوالي 3.6% من الإمدادات العالمية.

وقال إحسان خومان من ميتسوبيشي يو.إف.جي "توقعاتنا هي أن ستطرح أوبك+ إستراتيجية معقولة ومتسقة لحجب المزيد من البراميل، وهو ما تحسب السوق حسابه،" مضيفا أن إجراءات تحفيز من الحكومات والبنوك المركزية في أنحاء العالم ستساعد في طمأنة الأسواق.

وتضرر الطلب على النفط بشدة بفعل تفشي فيروس كورونا. وجرى خفض التوقعات السابقة لنمو الطلب على الخام في 2020، إذ تقلص نشاط المصانع والسفر وأنشطة اقتصادية أخرى في أنحاء العالم بسبب الإجراءات الهادفة لوقف انتشار الفيروس.

ويواجه منتجون رئيسيون للنفط، من بينهم السعودية، صعوبة في إقناع روسيا بتخفيضات إضافية في الإمدادات النفطية للتعويض عن هبوط في الطلب ناتج من تفشي فيروس كورونا

وأبلغ وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك الصحافيين في موسكو، اليوم الخميس، أنه يتوقع العودة إلى فيينا غداً الجمعة من أجل محادثات مع أوبك ومنتجي النفط الآخرين. 

وأحجم نوفاك عن التعليق بشأن موقف روسيا قبيل الاجتماع. ومن المقرر أن يحضر الوزير اجتماعاً عادياً للحكومة في موسكو اليوم، قد ينتج منه موقف من إمدادات النفط. 

وارتفعت أسعار النفط، اليوم الخميس، قبيل اجتماع لمنظمة أوبك في فيينا لبحث خفض الإنتاج النفطي مجدداً. وتدعمت الأسعار أيضا بزيادة دون المتوقع لمخزونات النفط الخام بالولايات المتحدة، مما هدأ المخاوف من تخمةِ معروضٍ في أكبر مستهلك للنفط في العالم.

وارتفع خام برنت 46 سنتاً بما يعادل 0.9% ليصل إلى 51.58 دولاراً للبرميل، في حين زاد الخام الأميركي غرب تكساس الوسيط 37 سنتا أو 0.8% مسجلاً 47.15 دولاراً للبرميل.

وقالت مارغريت يانغ، محللة السوق في سي.إم.سي ماركتس: "أسعار النفط الخام تدعمت بمعنويات إيجابية على نطاق واسع خلال الليل، وبيانات دون المتوقع بكثير لمخزون النفط الخام. السوق تتوقع أيضا خفضا معقولا للإنتاج ستجريه أوبك+، نظرا للأثر الكبير للفيروس كوفيد-19 على الطلب العالمي على الطاقة. ثمة حاجة إلى مزيد من القيود على الإنتاج لرفع أسعار الخام".

(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون