الصين تسعى لضم مزيد من الدول لطريق الحرير الجديد

27 ابريل 2019
بينغ دعا لمحاربة الحمائية التجارية(فرانس برس)
+ الخط -

دعا الرئيس الصيني شي جينبينغ السبت إلى رفض الحمائية ودعا المزيد من الدول للانضمام إلى مبادرة "طرق الحرير الجديدة"، ساعيا لتبديد المخاوف بشأن خطته الضخمة القاضية بإقامة بنى تحتية تربط بين آسيا وأوروبا وأفريقيا.

وكان شي يتحدث خلال قمة حول هذه الخطة المعروفة رسميا باسم "الحزام والطريق"، عقدها في بكين بمشاركة حوالى أربعين رئيس دولة وحكومة بينهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي.

وقال شي جينبينغ في اليوم الأخير من المنتدى، وفقا لوكالة "فرانس برس"، إن"علينا أن نبني معا اقتصادا عالميا منفتحا ونحارب الحمائية"، مضيفا أن "علينا أن نشجع مشاركة المزيد من الدول والشركات لزيادة مصالحنا المشتركة".

وأشار إلى أنه "تم توقيع اتفاقات تتجاوز قيمتها 64 مليار دولار خلال أعمال المنتدى الذي يختتم أعماله اليوم السبت، مؤكدا أن مبادئ السوق ستطبق في جميع مشروعات التعاون التي تتضمنها المبادرة.

وكان الرئيس الصيني أكد أمس الجمعة "عدم التسامح إطلاقا" حيال الفساد، ردا على الانتقادات حول ضبابية بعض الاتفاقات الموقعة في إطار الخطة، مشددا على ضرورة أن تتسم المشاريع "بالشفافية" و"القابلية للاستمرار" لميزانيات الدول التي تشارك في مبادرة "طرق الحرير الجديدة".
وأضاف أن بكين تريد تشجيع المشاريع البيئية، بينما تواجه بعض الخطط التي تشملها مبادرته لسدود ومحطات لتوليد الطاقة تعمل بالفحم الحجري، اتهامات بالتسبب بأضرار للبيئة.


وقالت مديرة صندوق النقد الدولي كريستين لاغارد، أمس أيضا، إن الاستثمارات التي تندرج في إطار "طرق الحرير الجديدة" يجب "ألا توظف إلا في الأماكن التي تكون فيها قابلة للاستمرار"، ودعت في كلمتها إلى "شفافية أكبر واستدراجات عروض مفتوحة وتنافسية وتقييم أفضل للمخاطر عند انتقاء المشاريع".

وقال تشياو ويمينغ المسؤول الصيني المكلف البرنامج إن الصين استثمرت منذ إطلاق مبادرتها هذه في 2013، ثمانين مليار يورو في مشاريع متنوعة بينما قدمت المصارف الصينية قروضا تتراوح قيمتها بين 175 و265 مليار دولار.

وبحث المنتدى خلال يومين موضوع "تعاون الحزام والطريق، وتشكيل مستقبل مشترك أكثر إشراقاً"، وفقا للقائمين عليه، والهدف الرئيسي يكمن في تعزيز التنمية عالية الجودة لتعاون الحزام والطريق، وهو الطموح المشترك للدول المشاركة في المبادرة.

والمبادرة التي أطلقها شي جينبينغ عام 2013، تلقى تمويلا بواسطة استثمارات وقروض بمئات مليارات اليورو، لكن منتقديها يأخذون عليها أنها تدعم خصوصا الشركات الصينية وتشكل "فخ ديون" للدول المستفيدة منها وتضر بالبيئة.


(فرانس برس، العربي الجديد)

المساهمون