النفط يتجاهل التهديدات الإيرانية

24 يوليو 2018
سفينة نفطية تمر بمضيق هرمز (Getty)
+ الخط -

تجاهلت أسعار النفط الرد الإيراني على التهديدات الأميركية، في تحريك أسعار النفط، حيث ارتفعت الأسعار، يوم الإثنين، لكن سرعان ما عادت للهدوء في نهاية التعاملات.

وتباينت الأسعار اليوم الثلاثاء، حيث تعافى خام برنت من الخسائر التي مني بها في وقت سابق. بوحسب وكالة رويترز، انقسم المتعاملون في السوق في مخاوفهم، بين تصاعد التوترات بين الولايات المتحدة وإيران والعلامات التي تشير إلى وفرة المعروض.

وارتفع خام القياس العالمي مزيج برنت بمعدل ضئيل لا يكاد يذكر، وهو ستة سنتات إلى 73.12 دولارا للبرميل، في التعاملات الصباحية بلندن، بعدما انخفض سنتاً واحداً عند التسوية يوم الاثنين. وتراجع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 3 سنتات إلى 67.86 دولارا للبرميل، معوضاً الخسائر التي مني بها في وقت سابق. وانخفض العقد 37 سنتاً في اليوم السابق.

وبحسب نشرة "أويل برايس" الأميركية، يركز تجار النفط على حساب الكميات التي ستخسرها السوق من صادرات النفط الإيراني، أكثر من التهديدات المتبادلة. كما لم تعر الأسواق اهتماماً لتصريحات المرشد الأعلى الإيراني على خامنئي، التي قال فيها إنه يدعم منع تصدير النفط من المنطقة، أو حتى تهديدات ترامب التي حذر فيها إيران.
ويرى محللون أن التهديدات الإيرانية بإغلاق مضيق هرمز أمام مرور النفط العربي، تضر بطهران وحلفائها أكثر من أميركا، فالمستثمرون في النفط يعتقدون أن مثل هذا التهديد يلحق الضرر في المقام الأول بالصين، التي تعول عليها إيران في مبيعات النفط خارج الحظر الأميركي، كما سيؤثر كذلك على أوروبا التي تعارض حتى الآن إلغاء الحظر النووي، ولكنه لا يضر الولايات المتحدة التي توقفت تقريباً عن شراء كميات تذكر من النفط العربي في أعقاب ثورة الخام الصخري.

وتصدر الدول الخليجية عبر مضيق هرمز حوالى 20% من إجمالي النفط العالمي، تذهب معظمها للصين وجنوب شرقي آسيا.

وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية قد أكد، اليوم الثلاثاء، أن إيران سترد بإجراءات مضادة مماثلة إذا حاولت الولايات المتحدة منع صادراتها النفطية. ونقلت وسائل إعلام حكومية عن بهرام قاسمي، المتحدث باسم الوزارة، قوله "إذا أرادت أميركا اتخاذ خطوة جادة في هذا الاتجاه، فستلقى بالقطع رد فعل وإجراءات مضادة مماثلة من إيران".

وتتعرض طهران لضغوط متزايدة من الولايات المتحدة في الوقت الذي تحث فيه إدارة ترامب الدول على وقف جميع وارداتها من النفط الإيراني اعتباراً من نوفمبر/ تشرين الثاني.

وإيران ثالث أكبر منتج في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وتضخ 3.75 ملايين برميل يومياً، ولكنها تصدر حوالى 2.5 مليون برميل يومياً.

في غضون ذلك، قال تجار إن مخزونات الخام الأميركية في مركز التسليم في كاشينغ بولاية أوكلاهوما زادت في 4 أيام حتى الجمعة، وفقاً لشركة جينسكيب المتخصصة في توفير المعلومات. وعلى أساس أسبوعي، كان من المتوقع أن تنخفض المخزونات في المركز للأسبوع العاشر على التوالي، وفقا لما ذكره تجار.
المساهمون