وقالت صحيفة يسرائيل هيوم إنها المرة الأولى منذ بدء الاستيطان التي تجري فيها بلورة خطة رسمية شاملة للمدى البعيد لتزويد المستوطنات بالكهرباء، وإن الخطة جاءت وفقاً لتوجيهات أصدرها الوزير الإسرائيلي يوفال شطاينتس، العام الماضي.
وتفترض الخطة طويلة المدى، أن تستمر السيطرة الإسرائيلية على ما يحدث في الضفة الغربية المحتلة على الأقل حتى عام 2040، وعليه وُضعَت خطة من ثلاث مراحل لتطوير شبكة الكهرباء، تنتهي الأولى في عام 2025، بإقامة محطتين ثانويتين لتزويد المستوطنات الإسرائيلية بالكهرباء، ومحطتين لتزويد البلدات الفلسطينية أيضاً بالكهرباء.
وفي المراحل القادمة ستُقام أربع محطات ثانوية للإسرائيليين، ومثلها للبلدات الفلسطينية حتى عام 2040، مع مدّ شبكة للتيار العالي خلال السنوات الثلاثين القادمة على طول 300 كم.
وأشارت الصحيفة إلى أن الخطوة تأتي بفعل ضغوط قادة المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية، وإلى أن الخطة تكلف ما بين 3-4 مليارات شيقل.
ونقلت الصحيفة العبرية عن وزارة الطاقة الإسرائيلية ادعاءها أنْ لا علاقة بين نشر أمر هذه الخطة وإعلان صفقة القرن، أو اقتراب موعد الانتخابات الإسرائيلية، وأن التعليمات لبناء الخطة وبرمجتها صدرت قبل وقت طويل.
وأشارت الوزارة، بحسب الصحيفة، إلى أنه "على الرغم من أن محطات إنتاج الطاقة ستكون إسرائيلية، إلا أن إدارة المحطات المخصصة لتزويد الفلسطينيين بالكهرباء ستكون خاضعة لإدارة السلطة الفلسطينية، مثلما ستُقام أيضاً بنى تحتية لمشاريع طاقة متجددة في الضفة الغربية (الطاقة الشمسية وطاقة الرياح) في مستوطنات مثل ألفي منشيه وفي غور الأردن وفي محيط نابلس وبيت أولى.