المركزي اليمني يتهم قوات إماراتية ياحتجاز شحنات نقود وعرقلة عمله

13 اغسطس 2017
المركزي يحذر من تضرر دفع الرواتب وتوفير الأموال(فرانس برس)
+ الخط -

 

وجه محافظ البنك المركزي اليمني منصر القعيطي، مساء السبت، انتقادات شديدة اللهجة للقوات الإماراتية التي تسيطر على مطار عدن بالعاصمة المؤقتة (جنوبي البلاد)، متهما التحالف العربي بإعاقة البنك عن أداء وظائفه.

وأكد مسؤول في الحكومة اليمنية في تصريح لـ "العربي الجديد"، أن انتقادات محافظ البنك المركزي للتحالف الذي تقوده السعودية يأتي على خلفية احتجاز قوات إماراتية في المطار لشحنة تقدر بنحو 160 مليار ريال يمني، من النقود الجديدة التي طبعت في روسيا.

واتجهت الحكومة اليمنية إلى طباعة كميات كبيرة من النقود بدون غطاء نقدي لدى شركة جوزناك الروسية، لمواجهة أزمة السيولة النقدية ولتوفير مخزون من النقد لدى البنك المركزي في عدن يمكن الحكومة من إدارة السيولة.

وقال محافظ البنك المركزي، في بيان صحفي إن هناك صعوبات بالغة تواجه ترتيبات النقل وتوريد النقود الجديدة بسبب إعاقة إنزال هذه الأموال جواً إلى مطار عدن الدولي من قِبَل خلية التحالف لأسباب مجهولة منذ إبريل/نيسان الماضي.

وأشار إلى أن الإعاقة شملت 13 رحلة، تم إلغاء تصاريح نزولها إلى عدن وتوريدها إلى خزائن البنك المركزي دون مبرر أو تفسير واضح. وفشل اللجنة الإشرافية في تحقيق نتائج قراراتها في هذا المجال.

وعبر البيان، عن استغرابه واستيائه البالغ من هذه العراقيل، وقال إنها تعيق البنك المركزي اليمني عن القيام بوظائفه وواجباته القانونية في توفير السيولة المناسبة والملائمة للاقتصاد اليمني، خاصة في مجال دفع مرتبات الموظفين في الجهاز الإداري للدولة.

وتابع: "هذه العراقيل المصطنعة تسيء إلى سمعة البنك المركزي وإدارته التنفيذية وتظهر قيادة البنك وكأنها فاشلة في أداء مهامها وتحرم قطاعات واسعة من موظفي الجهاز الإداري للدولة من استلام مرتباتهم".

وأشار إلى أن عراقيل التحالف العربي تسبب للاقتصاد اليمني اختناقات خطيرة في توفير السيولة اللازمة وتلقي تبعاتها السلبية على الجهاز المصرفي والاقتصاد اليمني عموماً.

وأعلن محافظ المركزي اليمني، عن قرار لمجلس إدارة البنك بالتواصل مع التحالف العربي والمجتمع الإقليمي والدولي من أجل تعزيز استقلالية البنك واحترام أدائه لوظائفه القانونية.

وشدد على ضرورة مراعاة استقلالية وسيادية هذه المؤسسة على الصعيد اليمني وتجنيبها خلط الأوراق السياسية وتبعات الخلافات السياسية من قِبَل جميع الأطراف، مطالبا قوات التحالف باحترام استقلال وسيادة اليمن.

وقررت الحكومة اليمنية، منتصف سبتمبر/أيلول الماضي، نقل البنك المركزي من العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثيين إلى عدن، في مسعى لتجفيف منابع تمويل الانقلابيين. وأعلنت عقب ذلك عن إجراءات لمواجهة أزمة السيولة من خلال طباعة نقود جديدة.

المساهمون