قالت باكستان إنّ نيودلهي لم تبلّغها بتصريف مياه من أحد السدود، مما قد يتسبب في فيضان عبر الحدود، متهمة الهند بشن إحدى "حروب الجيل الخامس".
وأكدت إسلام آباد أنّ تصريف المياه غير المتوقع في نهر سوتليج الذي يتدفق من الهند إلى باكستان "هو جزء من محاولة من جانب نيودلهي لخرق اتفاق مبرم بين البلدين منذ فترة طويلة".
وقال مزّمل حسين رئيس هيئة المياه وتنمية الطاقة لوكالة "رويترز"، إنهم "يسعون لعزلنا دبلوماسياً وخنق الاقتصاد ومواردنا المائية، والمياه سيكون لها تأثير تلقائي على الاقتصاد والزراعة والري".
وأضاف حسين أنّ الهند تستغل موقعها أعلى النهر لشن إحدى "حروب الجيل الخامس" على باكستان.
وقال خورام شاهزد المدير العام لهيئة إدارة الكوارث في إقليم البنجاب، لـ"رويترز"، إنّ "الهند لم تبلغ باكستان بتصريف المياه".
وقال مسؤول حكومي هندي مطلع، إنّ تصريف المياه "إجراء روتيني" خلال موسم الرياح الموسمية، وإنّ حجم المياه الذي جرى تصريفه لا يتطلب الإفصاح بموجب الاتفاق بين البلدين.
وأقر المسؤول بتأثير تدهور العلاقات بين البلدين على تبادل المعلومات بينهما، مضيفاً أننا "كنا نتبادل مثل هذه المعلومات من باب حسن نوايانا... هذه الأيام ولّت".
وتدور خلافات بين الهند وباكستان حول الموارد المائية منذ وقت طويل، ويقسم ترتيب توسط فيه البنك الدولي نهر السند وروافده بين البلدين، حيث تعتمد 80% من الزراعة في باكستان على الري من هذا النهر.
وهددت الهند الواقعة أعلى النهر، في فبراير /شباط، بمنع وصول فائض المياه إلى باكستان بعد هجوم انتحاري، نفذته جماعة متشددة مقرها باكستان، في كشمير أودى بحياة 40 فرداً من قوات الأمن الهندية.
وتوترت العلاقات بين الجارتين بشدة بعد قرار الهند هذا الشهر إلغاء الوضع الخاص للشطر الهندي من كشمير التي يطالب البلدان بالسيادة عليها، وردت باكستان بغضب وأوقفت وسائل النقل بين البلدين، وقطعت العلاقات التجارية مع الهند، وطردت السفير الهندي.
(رويترز)