ليبيا: تقرير أُممي يكشف تورّط نجل حفتر في سرقة أموال حكومية

13 سبتمبر 2018
مؤسسة النفط تعرّضت لاعتداءات متكررة (فرانس برس)
+ الخط -

كشف تقرير لجنة خبراء صادر عن الأمم المتحدة، تورّط صدام خليفة، نجل اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر بسرقة أموال حكومية في نهاية 2017، خلال عملية نفذتها جماعة من الكتيبة 106 التابعة للجيش، للسيطرة على فرع مصرف ليبيا المركزي وسط مدينة بنغازي. 

وأشار التقرير إلى تهديد وابتزاز من مجموعات مسلحة للمؤسسات الحكومية في ليبيا، باستخدام ملحوظ للعنف من أجل السيطرة على مؤسسات الدولة، ولا سيما في العاصمة طرابلس.

كذلك كشف عن سرقة أموال في نهاية 2017 نفذتها جماعة من الكتيبة 106 التابعة للجيش بقيادة صدام خليفة حفتر، من خلال السيطرة على فرع مصرف ليبيا المركزي وسط مدينة بنغازي، شرق ليبيا، ونقل كمية من النقود إلى جهة مجهولة تقدّر بنحو 639 مليون دينار و159 مليون يورو و1.9 مليون دولار، بالإضافة إلى كمية كبيرة من الفضة.

وأكد الخبراء أن مؤسسة الوطنية للنفط ومؤسسة الليبية للاستثمار ومصرف ليبيا المركزي، تشكل أهدافا للتهديدات والهجمات، ما أثر في أداء القطاعين النفطي والمالي.

وعرّج التقرير على قيام ائتلاف من الجماعات المسلحة برئاسة إبراهيم الجضران، المسؤول السابق لجهاز حرس المنشآت النفطية، فرع المنطقة الوسطى، بقيادة الهجوم، بغية السيطرة على محطات النفط، مشيراً إلى إلحاق أضرار بمرافق تخزين ميناء رأس لانوف النفطي.

وأكد تقرير اللجنة تدخل "كتيبة النواصي" (مجموعة مسلحة) في أنشطة المؤسسة الليبية للاستثمار، وقد أجبرتها على تعيين مرشحين لها بعد تهديد من قائد الكتيبة، كما اضطرت قيادات إدارية في المؤسسة لمغادرة طرابلس.

وفي مايو/ أيار 2018، حاولت المؤسسة نقل مقرها إلى خارج "برج طرابلس"، وسط العاصمة، كي تظل قادرة على العمل، لكن المجموعة المسلحة غادرت وخطفت موظفا لبضع ساعات، وفقا للتقرير.

وفي ما يتعلق بالمؤسسة الوطنية للنفط، لاحظ فريق الخبراء أن مجموعات مسلحة تحاول أن يكون لها نفوذ في المؤسسة، مشيرا إلى أنه في فبراير/ شباط 2018 التقى قائد "كتيبة ثوار طرابلس" عضو مجلس إدارة المؤسسة، سعياً لفرض صفقة تجارية. وفي الشهر ذاته، زار قائد الكتيبة المؤسسة مدّعيا أنه يمثل شركة كندية، وهدّد بالعنف لفرض الصفقة.

المساهمون