قمة العشرين أمام مأزق ترامب

09 فبراير 2017
انتهى عهد الانسجام داخل مجموعة العشرين بعد ترامب (Getty)
+ الخط -
في أول اختبار حقيقي لمسار حرية التجارة في عهد الرئيس دونالد ترامب، سيكون أمام قادة مجموعة العشرين الاختيار بين التصادم مع السياسات الأميركية التجارية التي تنتج الحمائية وتنتهك قوانين منظمة التجارة العالمية أو الانصياع لخططه.


وحسب "رويترز"، قالت مصادر في مجموعة العشرين، إن ألمانيا ستضغط على المجموعة لتجديد التأكيد على التزامها بدعم التجارة الحرة ومقاومة حروب العملات ومحاربة التغير المناخي عندما يلتقي وزراء المالية الشهر المقبل للمرة الأولى منذ انتخاب دونالد ترامب رئيساً للولايات المتحدة.

لكن مصادر قالت إن هناك ضبابية أكبر من المعتادة بكثير تكتنف إعداد البيان الختامي لمجموعة العشرين بسبب الخطاب التصادمي لإدارة ترامب بشأن التجارة والعملات والتشكك فيما إذا كان البشر يسهمون في الاحتباس الحراري.

وألمانيا التي تتولى الرئاسة الدورية للمجموعة، في موقف صعب حيث يتعين عليها الوصول إلى إجماع بشأن عدد من القضايا الدولية من دون رؤية واضحة بشأن موقف واشنطن وسط ضغوط من الصين للرد على نبرة ترامب الحمائية.

وقال مسؤول ألماني لـ"رويترز" طالباً عدم الكشف عن هويته "الصينيون يريدون من مجموعة العشرين أن تجدد التأكيد على أهمية التجارة الحرة وعلى نظام مالي تعاوني ومحاربة التغير المناخي... التحدي يكمن في القيام بذلك من دون إضفاء صبغة معادية للولايات المتحدة عليه". وامتنعت الحكومة الألمانية عن التعليق.

وقالت المصادر إن من المبكر جداً الحديث، عما إذا سيكون هناك صدام كبير خلال اجتماع وزارء المالية في مارس/آذار ببلدة بادن بادن غرب ألمانيا.

لكن أحد المصادر في مجموعة العشرين، قال إن ألمانيا ستضغط من أجل الحفاظ على العناصر الضرورية لما تم الاتفاق عليه من قبل مجموعة العشرين في السنوات الماضية. وقال مصدر آخر إن العملات ستكون "محل نقاش بكل تأكيد". ووجه ترامب ومستشاروه مراراً اتهامات للصين بالإبقاء على عملتها منخفضة للفوز بميزة تجارية.


(العربي الجديد)