لن تحتاج النساء كثيراً من الوقت لاكتشاف سر السعادة في الرحلات السياحية المخصصة لهن فقط. نعم رحلات للسيدات، والرجال ممنوعون من المشاركة فيها، حيث يتعرفن على أسلوب مغاير للسياحة في مناطق خصصت فقط لاستقبالهن، خلال فترات معينة من العام.
ثقافات مختلفة، تجتمع سنوياً، لمناصرة قضايا المرأة من جهة، والتعرف على أسلوب جديد في السياحة من جهة أخرى. ففي السنوات الأخيرة، بدأ الاهتمام بتنظيم رحلات سياحية مخصصة للنساء، في إطار تنظيم الحملات الداعية إلى مناصرة حقوق المرأة.
ونجح كثير من الشركات السياحية العالمية في تخصيص رحلات للنساء فقط إلى أماكن استثنائية، حيث لاقت رواجاً كبيراً بين النساء، إذ تقام احتفاليات، ومهرجانات ثقافية، فنية، ورياضية للفتيات من كافة الفئات العمرية.
أيتها السيدات، احزمن حقائبكن استعداداً لرحلة سياحية استثنائية، وللاستمتاع بإجازة لا تخلو من المغامرات، الاكتشافات، والكثير من التسلية والفرح.
التخييم والاحتفال
سنوياً، تجتمع مئات النساء من حول العالم على سفوح جبال الهيمالايا، حيث تحتضنهن محمية بنسار الواقعة في ولاية أوتارنتشال الهندية، للاحتفال بالمهرجانات الفنية والثقافية التي تقام بمناسبة عيد الدوالي.
في فصل الخريف، تبدأ الاحتفالات بعيد الدوالي، أو كما يطلق عليه "عيد الأنوار". وفي محمية بنسار، تقام الاحتفالات الخاصة بهذا العيد، باستقبال النساء والسيدات من كل بقاع الأرض. تشهد الاحتفالات الكثير من الأنشطة الترفيهية والغنائية.
من النشاطات التي ترافق الإقامة، الانخراط في ورش أعمال للسيدات، إعداد الطعام، السير لمسافات كبيرة على سفوح الجبال، القيام بنشاطات رياضية، إضافة إلى الاحتفالات الفنية.
وتكتسب المشاركات في هذه الرحلة، فرصة لإلقاء نظرة على حياة النساء المحليات في تلك المناطق.
الرياضات المائية
تخصص هذه الرحلة فقط للنساء المغامرات، اللواتي يردن خوض غمار تجارب جديدة بعيدة عن المألوف. في المرتفعات الاسكندنافية، يمكنكن خوض تجارب مثيرة، واستثنائية لا تخلو من المرح والفرح، حيث تنظم رحلات مخصصة للنساء لممارسة الرياضات الخطيرة، كتسلق الجبال، أو التجديف بقوارب في البحيرات والجزر هناك.
ما يميز هذه الرحلات، هو طابعها الرياضي، والحياة البرية، حيث تعيش النساء في البراري والحقول لمدة 5 أيام. تختلف النشاطات الترفيهية خلال هذه الفترة.
وفي المساء، تنتظركن سهرات النار، والاحتفالات الفنية والغنائية والمسرحية. وقد تحولت القرى والمناطق الموجودة في شمال اسكندنافيا إلى أماكن سياحية بفضل هذه التجربة، وتجذب سنوياً ملايين النساء من حول العالم.
الثقافة والتراث
العنوان الرئيسي لهذه الرحلة، يتركز على عنصري الثقافة والتراث. ببساطة، لأنّ المدن والقرى النائية في منغوليا، تعبق بالكثير من القصص الخيالية، المليئة بالتقاليد والعادات.
تستقطب مدن جنوب منغوليا، النساء من كل الأعمار لصقلهن بثقافات جديدة، والسماح لهن باختبار تجربة العيش المليئة بالتأمل، واكتشاف مهارات مختلفة. تنظم الكثير من المنظمات غير الحكومية احتفاليات مخصصة فقط للنساء، حيث يعشن في منازل مبنية من الطين، برفقة نساء محليات.
وتقام نشاطات خاصة في فصل الخريف، لجذب النساء، منها القيام بمسابقات لصيد النسور، وسباقات خاصة بركوب الخيل، إضافة إلى القيام بالرياضات الروحية، والتأمل.
وتتراوح مدة الرحلة السياحية ما بين 5 و7 أيام، وخلال هذه الأيام، تتعرف النساء على أسلوب الحياة البدائية، والتحديات التي تواجهها السيدات في منغوليا، ولا تخلو الرحلة من أجواء السهر، حيث الاحتفالات التقليدية، تقام ليلاً.
الحياة الريفية
في مناطق أيرلندا الشمالية، لا يمكن للسيدات أن يتجاهلن الاحتفالات التي تقام سنوياً نهاية فصل الصيف؛ إذ تخصص هذه الاحتفالات لجمع تبرعات لمناصرة قضايا المرأة، وتقام مهرجانات فنية، وتراثية، ونشاطات ترفيهية مختلفة، لتعريف السياح، خاصة النساء على تفاصيل الحياة في تلك المناطق.
وفي بلدة كيلارني في مقاطعة كيري، تعيش السيدات في الحقبات الزمنية الماضية، خاصة في القرون الوسطى، حيث تمتلئ المتاجر بالأزياء التقليدية، والحرف اليدوية، كما تقام مهرجانات شعبية للطهو، وتعليم السيدات المبادئ الأولية لتحضير المؤونة الشتوية، وكيفية تخزين الطعام.
تعتبر هذه الرحلة بمثابة ورشة عمل، حيث تغيب كل ملامح الحياة العصرية، والنساء يقضين أوقاتهن بين المزارع والمراعي الخضراء، والبيوت والقصور القديمة. ولإضافة لمسات من الترفيه، تقام في الليل حفلات موسيقية في الحانات، والمقاهي المنتشرة هناك.