أسوأ ركود في تونس منذ 1956... وتهديد بخسارة 400 ألف وظيفة

15 ابريل 2020
ضرر كبير يلحق بالسياحة التونسية (Getty)
+ الخط -
أظهرت رسالة رسمية أرسلتها السلطات التونسية إلى صندوق النقد الدولي، أنّ اقتصاد تونس سينكمش بأكثر من 4.3%، هذا العام، في أسوأ ركود منذ استقلالها في 1956 مدفوعاً بانهيار قطاع السياحة الحيوي المهدد بخسارة عائدات تصل إلى 1.4 مليار دولار).

وبيّنت الرسالة الموقعة من محافظ البنك المركزي مروان العباسي، ووزير المالية نزار يعيش، وفق ما أوردته "رويترز"، أنّ القطاع السياحي مهدد بفقدان 400 ألف وظيفة من بينها 150 ألف وظيفة مباشرة، و250 ألف غير مباشرة؛ بسبب تداعيات أزمة فيروس كورونا.

فيما قال صندوق النقد الدولي إنّ اتفاق تمويل جديداً، قد يبدأ، في النصف الثاني من 2020 مع تونس التي تعمل أيضاًعلى الحصول على ضمان قرض من أحد بلدان مجموعة السبع لدعم إصدار سندات هذا العام.

وينتهي خط التمويل السابق الموقع في 2016 بقيمة 2.8 مليار دولار، في إبريل/ نيسان الحالي، لكن تونس والصندوق اتفقا على إيقافه وبدء محادثات لبرنامج جديد. وضمن ميزانية 2020، وضعت تونس خططاً لإصدار سندات تصل إلى 800 مليون يورو لتعبئة مواردها. 

ووافق صندوق النقد الدولي، يوم الجمعة الماضي، على منح تونس تمويلاً بقيمة 743 مليون دولار، في إطار برنامج التمويلات السريعة التي وضعها الصندوق على ذمة الدول الأعضاء لمجابهة التداعيات الاقتصادية والاجتماعية لجائحة كورونا، ليكون التمويل الجديد الثاني من نوعه الذي تحصل عليه تونس من الصندوق، في غضون أسبوعين.

وتمكّنت تونس، الأسبوع الماضي، في ظرف يومين، من تعبئة موارد بنحو مليار دولار بعد حصولها، الخميس، على موافقة "مجموعة البنك الإسلامي للتنمية"، سحب تمويلات بقيمة 279 مليون دولار في إطار خطة تمويل وضعها البنك، لمعاضدة جهود الحكومات على احتواء الأزمة الاقتصادية التي خلّفها الانتشار العالمي لفيروس كورونا.
المساهمون