واشنطن تدقق بمخاطر محركات طائرات بوينغ 737 بسبب الطيور
استمع إلى الملخص
- إدارة الطيران الفيدرالية الأميركية تدرس اتخاذ احتياطات جديدة لضمان سلامة الطيران، بما في ذلك مراجعة ميزات الطائرة وتوصيات السلامة الداخلية.
- تتعاون إدارة الطيران مع بوينغ وشركاء آخرين لمعالجة المشكلة، مع التأكيد على أن الوضع لا يمثل مشكلة سلامة طيران ملحّة حالياً.
تدقق إدارة الطيران الفيدرالية الأميركية بمخاطر مرتبطة بظهور دخان داخل طائرات بوينغ 737 بعد حوادث اصطدام بالطيور، ما دفع الطيارين أحياناً إلى اتخاذ قرار بإيقاف تشغيل مكيف الهواء في قمرة القيادة أثناء عمليات الإقلاع، في ظاهرة تأثرت بها حتى الآن رحلتان لشركة ساوث ويست بعد اصطدام طيور كبيرة بالمحركات.
في التفاصيل، أوردت شبكة بلومبيرغ في تقرير، اليوم الجمعة، أن إدارة الطيران في الولايات المتحدة تدرس ما إذا كان ينبغي على طياري طائرات بوينغ 737 ماكس اتخاذ احتياطات جديدة بعد حادثين امتلأت فيهما الطائرات بالدخان بعد اصطدام طيور كبيرة بالمحركات.
عملياً، وضع محققون تابعون للإدارة توصيات داخلية حول كيفية معالجة المشكلة، بما في ذلك إمكان إلزام الطيارين بإيقاف تشغيل أحد أو كلا مكيفي الهواء أثناء الإقلاع واللذين ينظمان تدفق الهواء في قمرة القيادة. وتحث التوصيات، التي اطلعت عليها بلومبيرغ نيوز، إدارة الطيران الفيدرالية على مراجعة جميع الميزات الجديدة والفريدة من نوعها في طائرة 737 ماكس لضمان توصيلها بشكل كافٍ بأدلة تشغيل الطيارين.
ونقلت الشبكة عن ممثل لإدارة الطيران الفيدرالية قوله، أمس الخميس، إن الوكالة ستعقد جلسة مراجعة للإجراءات التصحيحية خلال أسابيع، مشيراً إلى أن ذلك سيشمل "تقييماً شاملاً لتوصيات السلامة الداخلية لإدارة الطيران الفيدرالية".
ولفتت بلومبيرغ إلى أن مجلس سلامة النقل الوطني قال ببيان منفصل، أمس الخميس، إنه كان يجمع معلومات حول حوادث اصطدام الطيور، لكنه لم يذكر ما إذا كان سيجري تحقيقاً خاصاً بهذا الشأن.
وشملت الحوادث طائرات بوينغ 737 ماكس التي تحلق بها شركة ساوث ويست إيرلاينز ومحركات "ليب-1بي" (LEAP-1B) التي تصنعها شركة "سي إف إم إنترناشونال" (CFM International)، وهي مشروع مشترك بين شركة "جنرال إلكتريك" وشركة "سافران". وقالت إدارة الطيران الفيدرالية إنها تتعاون مع "بوينغ" و"سي إف إم" والهيئات التنظيمية لسلامة الطيران الأوروبية لمعالجة مشكلة المحرك.
كما أعلنت إدارة الطيران في بيانها أن لجنة التدقيق هي التي تحدد وتقيّم مشكلات السلامة وتُرسي الخطوات التصحيحية، كما يمكنها طلب التغييرات في شركات الطيران أو الشركات المصنعة، لافتة إلى أنها سوف "تفحص البيانات وتضع مساراً للمضي قُدُماً"، مع الإشارة إلى قرارها الذي يفيد بأن "هذه ليست مشكلة سلامة طيران ملحّة".
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
