إيران تسيطر على كهرباء سورية وتزود حلب بالطاقة

04 مارس 2018
منشآت حلب تعاني من نقص حاد في الكهرباء (الأناضول)
+ الخط -


تدخل اتفاقيات إيرانية سورية وقعت العام الماضي لإصلاح وإعادة تأهيل شبكة الكهرباء السورية حيز التنفيذ خلال الأشهر المقبلة، حيث أعلن مسؤول سوري اليوم الأحد عن قرب دخول خمس مجموعات توليد إيرانية تعمل بالغاز إلى مدينة حلب بقدرة 125 ميغاواط بين شهري إبريل/نيسان ويونيو/حزيران المقبلين.

وقال المهندس محمد الصالح المدير العام لشركة كهرباء حلب إن ساعات التغذية بالتيار الكهربائي ستزيد في حلب في النصف الأول من العام بفضل طاقة توليد جديدة أتاحتها إيران.

وأضاف المسؤول السوري لوكالة "رويترز" اليوم أن ساعات التغذية للمدينة ستزيد بداية من إبريل/نيسان المقبل فور دخول مجموعات التوليد الخمس الخدمة، مشيراً إلى أن تكلفة تركيبها بلغت 135 مليون دولار وفقا للاتفاق الذي عقدته حكومة بشار الأسد مع إيران العام الماضي.

وتتضمن الاتفاقات ومذكرات التفاهم الموقعة بين طهران ودمشق في سبتمبر/أيلول الماضي لإصلاح شبكة الكهرباء السورية، بناء محطة كهرباء في محافظة اللاذقية الساحلية بقدرة 540 ميغاواط، إضافة إلى ترميم مركز التحكم الرئيسي لشبكة الكهرباء السورية في دمشق، وتأهيل محطة كهرباء بقدرة 90 ميغاواط في محافظة دير الزور، كما جرى أيضا توقيع اتفاقين تزود إيران بموجبهما مدينة حلب بالكهرباء عبر مجموعات التوليد الخمس.

وتستهدف إيران ربط محطات الكهرباء في سورية والعراق بشبكتها الكهربائية مع مساع لضم دول أخرى للشبكة المستهدفة، من بينها لبنان والأردن وفقا لتصريحات سابقة لمدیر عام شركة إنتاج ونقل وتوزیع الكهرباء الإيرانية (توانیر)، آرتش كردي.

وتعد مدينة حلب عاصمة الاقتصاد السوري، ورغم سيطرة قوات نظام بشار الأسد على المدينة بالكامل بدعم من جماعات مسلحة مدعومة من إيران وسلاح الجو الروسي منذ 14 شهرا، إلا أن منشآتها ما زالت تعاني من نقص حاد في الكهرباء مما عطل عدد كبير من مصانع المدينة عن استئناف عملها.

وقال المسؤول السوري إن مدينة حلب حاليا تتغذى بساعات عمل يوميا من 12 إلى 14 ساعة وأحيانا 16 ساعة خلال الذروة الشتوية حاليا".

وأوضح أن شركة الكهرباء قامت بتأهيل معظم الشبكة في الأحياء التي تسيطر عليها قوات نظام الأسد بينما كانت الأضرار كبيرة جدا والمنظومة الكهربائية مدمرة بالكامل، في المناطق التي كانت تحت سيطرة المعارضة.


وأدخلت حكومة الأسد في العام الماضي التيار الكهربائي إلى أجزاء من المدينة عبر خط بديل من مدينة حماة بتكلفة سبعة مليارات ليرة سورية. 

وكانت حلب لأهميتها الاقتصادية تتمتع بتغذية كهربائية على مدار الساعة قبل عام 2011، حيث وصلت قدرة توليد الكهرباء حينها إلى ألف ميغاواط، ولكنها دُمرت بالكامل.

وزادت خسائر الحرب وفق إحصاءات رسمية عن 275 مليار دولار، بينما تراجع الناتج الإجمالي السوري من 60 مليار دولار عام 2010 إلى أقل من 27 مليارا العام الماضي، كما لم تزد موازنة عام 2018 عن 6.2 مليارات دولار.

(العربي الجديد)
المساهمون