في صفقة يتوقع أن يفتح بها بنك الاستثمار الأميركي العملاق مورغان ستانلي أبوابه لصغار العملاء من المستثمرين في سوق الأسهم الأميركية، استحوذ البنك على كامل أسهم منصة التداول الإلكتروني الشهيرة ETrade، مقابل 13 مليار دولار، في قيمة هي الأكبر في تاريخ استحواذ البنوك الأميركية على أي كيان منذ الأزمة المالية العالمية في عام 2008.
وأثار الاستحواذ الكثير من الدهشة، لضخامة المبلغ المدفوع في شراء "سمسار إلكتروني" للأسهم، لكون الشركة لم تتكلف عند إنشائها قبل أربعين عاماً واحداً على 860 ألفاً مما اتُّفق على دفعه في الصفقة.
ففي عام 1982، أسس ويليام بورتر وبرنارد نيوكامب (الكفيف) شركة تريدبلاس في ولاية كاليفورنيا، بتكلفة لم تتجاوز 15 ألف دولار، قبل أن يؤسّسا بعدها بتسع سنوات شركة مستقلة بأموال شركتهما، بالإضافة إلى أقل من مليون دولار جُمعَت من الراغبين في المشاركة في الاستثمار الجديد، أطلقا عليها اسم "إي تريد"، لتقديم خدمات بيع وشراء الأسهم إلكترونياً.
وخلال ثلاثة أعوام فقط، اقتربت إيرادات الشركة من 11 مليون دولار لأول مرة في تاريخها، للتوسع بعد ذلك التاريخ وتصل إلى ما يقرب من 3 مليارات دولار في العام الماضي 2019.
وقبل نهاية العقد الأول من الألفية الثالثة، ساعدت حملة دعائية مبتكرة، حملت اسم "طفل إي تريد"، وكانت عبارة عن طفل صغير يتحدث عن الأمور المالية وشراء الأسهم والسندات والدخول في صناديق الاستثمار، في إقناع الملايين بسهولة التعامل من خلال منصة الشركة الإلكترونية، والتمتع بخدماتها.
وظهرت الحملة على الإنترنت والتليفزيون وصفحات الجرائد المطبوعة، واستهدفت الجماهير المتابعة للمباراة النهائية في بطولة كرة القدم الأميركية ذات الشعبية الكبيرة في الولايات المتحدة في عامي 2008 و2009.
وبعد عرض الإعلان لمدة ثلاثين ثانية على شاشة التليفزيون خلال المباراة النهائية في عام 2009، كما على بعض مواقع التواصل الاجتماعي الشهيرة، ارتفع عدد استثمارات فتح الحساب المقدمة للشركة على الإنترنت بنسبة 19%، وزاد حجم الدخول على موقعها على الإنترنت بنسبة 86%، خلال الأسبوع التالي للمباراة. واستمرت الحملة الدعائية الناجحة في السنوات التالية، قبل أن تقرر الشركة إيقافها في 2014.
ووفق بيان لبنك مورغان ستانلي، اطلعت عليه "العربي الجديد"، فإن شراءه عملاق تداول الأسهم الإلكتروني سيتيح له تقديم خدمة التعامل الذاتي للعملاء على أسهمهم، وسيسهل تقديم الكثير من الخدمات الأخرى للعملاء دون أن يضطروا إلى الحضور للبنك.
وستُمكن عملية الاستحواذ، مورغان ستانلي، من الحصول على أكثر من 360 مليار دولار من أرصدة العملاء لدى شركة "إي تريد"، لتضاف إلى ما بحوزته من أرصدة تقدر بنحو 2.7 تريليون دولار.
ومثلت أرصدة العملاء المصدر الرئيسي لصافي إيرادات الشركة، حيث سجلت الفوائد المقبوضة في عام 2018 ما يقرب من ثلثي ما دخل الشركة من إيرادات.
اقــرأ أيضاً
وبعد أن تمسك مورغان ستانلي في سنواته الأخيرة بألّا تقلّ قيمة تعاملات أي عميل لديه عن مليون دولار، جاءت الصفقة لتفتح أبوابه لصغار العملاء، ولتسمح له بمدّ خدمة إدارة الثروات لديه، التي تعدّ علامته المميزة، إلى المزيد من عملاء التجزئة، مع السماح بتقديم الخدمة للعملاء من حائزي المبالغ الأقل.
وتقدم "إي تريد" خدماتها لأكثر من 5.2 ملايين عميل، بينما لا يتجاوز عدد عملاء البنك حالياً 3 ملايين، وإن كان حجم تعاملاتهم يتجاوز بنسبة كبيرة تعاملات شركة السمسرة الإلكترونية.
وبعد تنفيذ عملية الاستحواذ، سيزيد نطاق الخدمات التي يقدمها مورغان ستانلي، بحجمه وشكله الجديد، لعملائه، "وسيسد فجوة المنتجات والخدمات لديه، من خلال عروض مجانية، بالإضافة إلى ما سيُنقَل من تقنيات حديثة من شركة السمسرة الإلكترونية.
ويتوقع البنك أن تساعده الصفقة على تحسين قدرته على تقديم منتجات وخدمات رقمية، تدفع به إلى الريادة في مجال الاستشارات المالية، الآخذ في الانتشار بصورة كبيرة في الولايات المتحدة في الآونة الأخيرة.
واتجهت أغلب البنوك الأميركية خلال العقد الأخير، ولا سيما بعد الأزمة المالية العالمية التي تبعتها قيود على عمليات المتاجرة، إلى تنويع مصادر أرباحها، والاعتماد على مصادر إيرادات ثابتة ومتوقعة، كما هو الحال مع عمليات إدارة الثروات، وإن كانت أقل مما تدره عمليات المتاجرة، وقت نجاحها.
ووفق مورغان ستانلي، فإن عمليات إدارة الثروات والاستثمار، بعد الاستحواذ، ستحقق 57% من الأرباح قبل الضريبة، مقارنةً بنسبة 26% تحققت في عام 2010.
وتأتي عملية الاستحواذ بعد أسابيع قليلة من إلغاء "إي تريد" العمولات المطبقة على تعاملات العملاء لديها، بعد أن ألغت منافستها "تشارلز شواب" للوساطة المالية، العمولات، في خطوة استهدفت استقطاب المزيد من العملاء للاستثمار في الأسهم الأميركية، في وقت تُوالي فيه مؤشرات الأسهم هناك تسجيل مستويات قياسية يوماً بعد آخر.
وأثار الاستحواذ الكثير من الدهشة، لضخامة المبلغ المدفوع في شراء "سمسار إلكتروني" للأسهم، لكون الشركة لم تتكلف عند إنشائها قبل أربعين عاماً واحداً على 860 ألفاً مما اتُّفق على دفعه في الصفقة.
ففي عام 1982، أسس ويليام بورتر وبرنارد نيوكامب (الكفيف) شركة تريدبلاس في ولاية كاليفورنيا، بتكلفة لم تتجاوز 15 ألف دولار، قبل أن يؤسّسا بعدها بتسع سنوات شركة مستقلة بأموال شركتهما، بالإضافة إلى أقل من مليون دولار جُمعَت من الراغبين في المشاركة في الاستثمار الجديد، أطلقا عليها اسم "إي تريد"، لتقديم خدمات بيع وشراء الأسهم إلكترونياً.
وخلال ثلاثة أعوام فقط، اقتربت إيرادات الشركة من 11 مليون دولار لأول مرة في تاريخها، للتوسع بعد ذلك التاريخ وتصل إلى ما يقرب من 3 مليارات دولار في العام الماضي 2019.
وقبل نهاية العقد الأول من الألفية الثالثة، ساعدت حملة دعائية مبتكرة، حملت اسم "طفل إي تريد"، وكانت عبارة عن طفل صغير يتحدث عن الأمور المالية وشراء الأسهم والسندات والدخول في صناديق الاستثمار، في إقناع الملايين بسهولة التعامل من خلال منصة الشركة الإلكترونية، والتمتع بخدماتها.
وظهرت الحملة على الإنترنت والتليفزيون وصفحات الجرائد المطبوعة، واستهدفت الجماهير المتابعة للمباراة النهائية في بطولة كرة القدم الأميركية ذات الشعبية الكبيرة في الولايات المتحدة في عامي 2008 و2009.
وبعد عرض الإعلان لمدة ثلاثين ثانية على شاشة التليفزيون خلال المباراة النهائية في عام 2009، كما على بعض مواقع التواصل الاجتماعي الشهيرة، ارتفع عدد استثمارات فتح الحساب المقدمة للشركة على الإنترنت بنسبة 19%، وزاد حجم الدخول على موقعها على الإنترنت بنسبة 86%، خلال الأسبوع التالي للمباراة. واستمرت الحملة الدعائية الناجحة في السنوات التالية، قبل أن تقرر الشركة إيقافها في 2014.
ووفق بيان لبنك مورغان ستانلي، اطلعت عليه "العربي الجديد"، فإن شراءه عملاق تداول الأسهم الإلكتروني سيتيح له تقديم خدمة التعامل الذاتي للعملاء على أسهمهم، وسيسهل تقديم الكثير من الخدمات الأخرى للعملاء دون أن يضطروا إلى الحضور للبنك.
وستُمكن عملية الاستحواذ، مورغان ستانلي، من الحصول على أكثر من 360 مليار دولار من أرصدة العملاء لدى شركة "إي تريد"، لتضاف إلى ما بحوزته من أرصدة تقدر بنحو 2.7 تريليون دولار.
ومثلت أرصدة العملاء المصدر الرئيسي لصافي إيرادات الشركة، حيث سجلت الفوائد المقبوضة في عام 2018 ما يقرب من ثلثي ما دخل الشركة من إيرادات.
وبعد أن تمسك مورغان ستانلي في سنواته الأخيرة بألّا تقلّ قيمة تعاملات أي عميل لديه عن مليون دولار، جاءت الصفقة لتفتح أبوابه لصغار العملاء، ولتسمح له بمدّ خدمة إدارة الثروات لديه، التي تعدّ علامته المميزة، إلى المزيد من عملاء التجزئة، مع السماح بتقديم الخدمة للعملاء من حائزي المبالغ الأقل.
وبعد تنفيذ عملية الاستحواذ، سيزيد نطاق الخدمات التي يقدمها مورغان ستانلي، بحجمه وشكله الجديد، لعملائه، "وسيسد فجوة المنتجات والخدمات لديه، من خلال عروض مجانية، بالإضافة إلى ما سيُنقَل من تقنيات حديثة من شركة السمسرة الإلكترونية.
ويتوقع البنك أن تساعده الصفقة على تحسين قدرته على تقديم منتجات وخدمات رقمية، تدفع به إلى الريادة في مجال الاستشارات المالية، الآخذ في الانتشار بصورة كبيرة في الولايات المتحدة في الآونة الأخيرة.
واتجهت أغلب البنوك الأميركية خلال العقد الأخير، ولا سيما بعد الأزمة المالية العالمية التي تبعتها قيود على عمليات المتاجرة، إلى تنويع مصادر أرباحها، والاعتماد على مصادر إيرادات ثابتة ومتوقعة، كما هو الحال مع عمليات إدارة الثروات، وإن كانت أقل مما تدره عمليات المتاجرة، وقت نجاحها.
ووفق مورغان ستانلي، فإن عمليات إدارة الثروات والاستثمار، بعد الاستحواذ، ستحقق 57% من الأرباح قبل الضريبة، مقارنةً بنسبة 26% تحققت في عام 2010.
وتأتي عملية الاستحواذ بعد أسابيع قليلة من إلغاء "إي تريد" العمولات المطبقة على تعاملات العملاء لديها، بعد أن ألغت منافستها "تشارلز شواب" للوساطة المالية، العمولات، في خطوة استهدفت استقطاب المزيد من العملاء للاستثمار في الأسهم الأميركية، في وقت تُوالي فيه مؤشرات الأسهم هناك تسجيل مستويات قياسية يوماً بعد آخر.