ارتفعت أسعار النفط اليوم الاثنين، مع توقع الأسواق أن تضغط السعودية أكبر مصدر للنفط في العالم على منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) لخفض الإمدادات قرب نهاية العام. ويأتي ذلك بعد أن تكبدت العقود الآجلة للخام خلال الجلسات الآسيوية في الأسبوع الماضي سادس خسائر أسبوعية لها على التوالي.
وعلى الرغم من ارتفاع الأسعار، يظل القلق يسيطر على الأسواق وسط خلافات تجارية شديدة بين أكبر اقتصادين في العالم، وهما الولايات المتحدة والصين. وسجل خام القياس العالمي مزيج برنت صباح اليوم في عقود شهر أقرب استحقاق 67.33 دولارا للبرميل، بارتفاع 57 سنتا أو 0.85 % عن الإغلاق السابق.
وارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي في العقود الآجلة 61 سنتا أو 1.083% إلى 57.4 دولارا للبرميل. وقال مدير شركة تريفكتا الهندية لاستشارات الطاقة سوكريت فيجاياكار: "واصلت أسعار النفط التعافي، في حين تراقب السوق عن كثب التأثير المحتمل لخفض الإمدادات".
وتسعى أوبك، بقيادة السعودية أكبر منتجيها، وحلفاء المنظمة لخفض الإمدادات ما بين مليون و1.4 مليون برميل يوميا للتكيف مع تباطؤ نمو الطلب والحيلولة دون حدوث تخمة في المعروض بالسوق.
ويؤكد تقرير نشره موقع "سي إن بي سي" الأميركي في وقت سابق، أن السعوديين قاموا بتحميل عدد أقل من البراميل على السفن المتجهة إلى الولايات المتحدة هذا الشهر، مستمرين في ذلك الاتجاه الذي بدأ في سبتمبر/أيلول، وفقاً لتحليل شركة "كليبر داتا" التي تتابع ناقلات النفط في العالم.
ورغم مكاسب اليوم، تظل أسعار النفط أقل نحو 25 % عن المستويات المرتفعة التي سجلتها في أوائل أكتوبر/تشرين الأول نتيجة زيادة الإمدادات و تباطؤ نمو الطلب.
ومن جانبها تواصل الدول التي حصلت على إعفاءات أميركية من العقوبات على إيران استعداداتها من أجل العودة لاستيراد الخام من طهران. وتستعد شركة فوجي أويل لتكرير النفط لاستئناف مشترياتها من النفط الخام الإيراني بعد أن حصلت اليابان على إعفاء من العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة على طهران، وذلك حسبما قالت مصادر بالصناعة مطلعة على هذا الأمر.
وأضافت المصادر، شريطة عدم نشر أسمائها بسبب حساسية المسألة، أن الشركة تجري مباحثات للحصول على موافقة نهائية من الحكومة اليابانية لتحميل النفط ابتداء من شهر يناير/كانون الثاني المقبل.
وقالت المصادر إن الشركة تتطلع لشراء مكثفات حقل بارس الجنوبي. وأضافت أن الكميات غير واضحة ولكن من المتوقع أن تكون أقل من مليون برميل.
(العربي الجديد، رويترز)