أنبوب جديد لتصدير النفط العراقي عبر تركيا

26 نوفمبر 2017
يتوقع الاستفادة من أجزاء مازالت صالحة من الأنبوب القديم(Getty)
+ الخط -
أعلنت وزارة النفط العراقية، أمس الأحد، أن العراق ينوي بناء خط أنابيب جديداً لنقل النفط من حقول كركوك إلى ميناء جيهان التركي، في خطوة قد ترفع حجم الصادرات العراقية عبر الميناء التركي.
وتعتبر هذه الخطوة الأولى من نوعها منذ سنوات، بعد توقف تصدير بغداد نفط الجنوب والوسط عبر تركيا، بسبب تضرر أنابيب النفط بفعل هجمات متكررة لتنظيم داعش، حيث بات التصدير العراقي عبر البوابة التركية مقتصرا على نفط كركوك فقط مع حقول أخرى قرب أربيل الخاضعة لحكومة إقليم كردستان شمال البلاد.

وسيحل خط الأنابيب الجديد محل قطاع قديم ومعطوب من خط الأنابيب كركوك - جيهان. وسيبدأ من مدينة بيجي في محافظة صلاح الدين الواقعة على بعد 120 كيلومترا شمال العاصمة بغداد، إلى منطقة فيشخابور العراقية على الحدود التركية وصولاً إلى ميناء جيهان.
وتوقف العراق عن تصدير النفط عبر خط كركوك - جيهان عام 2014، بعدما سيطر تنظيم داعش على المنطقة التي استعادتها بعد ذلك القوات العراقية خلال العامين الأخيرين.

وقال المتحدث باسم وزارة النفط عاصم جهاد في بيان، إن الوزير جبار اللعيبي، طلب من الوزارة التحضير لدعوة الشركات المهتمة بمشروع خط الأنابيب الجديد، الذي سينفذ بعقود استثمار بنظام البناء والتشغيل ونقل الملكية.
وصادرات حقول كركوك متوقفة منذ أن انتزعت القوات الحكومية العراقية السيطرة عليها في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، ردا على استفتاء الانفصال الكردي الذي لقي معارضة واسعة من تركيا وإيران وقوى غربية.

ويتهم مسؤولون نفطيون عراقيون السلطات الكردية بعدم الاستجابة لطلبات من وزارة النفط لاستخدام خط أنابيب في إقليم كردستان لاستئناف الصادرات من كركوك.
ويدير الإقليم خط أنابيب يتصل بخط كركوك - جيهان المزدوج عند منطقة الخابور على الحدود مع تركيا.
وقال الخبير النفطي العراقي ملاذ حسين لـ"العربي الجديد"، إن "طول الأنبوب الجديد يقدر بأكثر من 400 كيلومتر، لذا من غير المرجح أن يكون اكتماله والعمل به في أقل من عام، حتى لو كانت شركة أجنبية متطورة ستقوم بمد الأنبوب".

وأضاف حسين أنه من المتوقع أن تتم الاستفادة من أجزاء جيدة نسيبا من الأنبوب القديم لتقليل الكلفة وتسريع إنجاز المشروع، الذي يراه العراق مهما، خاصة في ظل وجود مشترين جدد في أوروبا يمكن أن يلبي الأنبوب طلبهم، لاسيما في ظل مساعي بغداد إلى رفع إنتاجها خلال الفترة المقبلة.


المساهمون