(فيديو)إضراب في تونس رفضاً لإغلاق معبر حدودي مع ليبيا

تونس

فرانس برس

avata
فرانس برس
11 مايو 2016
70188E79-84B3-4BA4-891F-2B85AD4476E7
+ الخط -
شهدت مدينة بن قردان التونسية (جنوب)، التي تعيش على التجارة والتهريب مع ليبيا، إضرابا عاما، اليوم الأربعاء، احتجاجا على استمرار إغلاق السلطات الليبية معبر راس جدير الحدودي الرئيسي بين البلدين.

وأغلفت المحلات التجارية والمرافق العامة أبوابها باستثناء قسم الطوارىء في المستشفى وصيدليات ومدارس ثانوية يجري طلابها امتحانات.

ورغم ارتفاع درجات الحرارة في هذه المنطقة الصحراوية، نزل مئات من المحتجين إلى الشوارع بشكل غير منظم، وتجمع جزء منهم أمام مكتب "الاتحاد العام التونسي للشغل" (المركزية النقابية)، الذي دعا إلى هذا الإضراب.

كما أحرق محتجون إطارت مطاطية، صباحا، أمام مقر المعتمدية وسط حضور كثيف لقوات الأمن التي لم تتدخل.

وقال محسن ليشيهب، المسؤول المحلي في اتحاد الشغل: "قيل لنا إن هناك اتصالات (مع الجانب الليبي) لكن لم نر شيئا. نريد حلولا جذرية لـ(معبر) راس جدير. الناس مستاؤون جدا".

وأفاد عبد السلام رقاد، أحد نشطاء المجتمع المدني في بن قردان، بأن الإضراب العام "فرصة لتسليط الضوء على مشاكل التشغيل" في المنطقة، التي يبلغ معدل أعمار سكانها 30 عاما، وفق إحصائيات رسمية.

وأضاف: "لا يوجد شيء هنا، ولا مشروع واحد. يجب إيجاد حلول، نريد شغلا (عملا)".

من ناحيته، قال شاب يدعى سالم (20 عاما): "كل شيء مرتبط بـ(معبر) راس جدير. إن لم يتمّ فعل شيء سنزيد من الضغط، ونطالب بمنحة بطالة".

وأطلقت قوات الأمن، الاثنين الماضي، قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق نحو ألف شخص تجمعوا أمام مقر معتمدية بن قردان، وأحرقوا عجلات مطاطية، احتجاجا على استمرار إغلاق المعبر.

ومنذ 29 أبريل/نيسان الماضي، منعت السلطات الليبية مرور البضائع من معبر راس جدير، الذي يربط بين غرب ليبيا وجنوب شرق تونس، وهما منطقتان تعيشان، بالأساس، على التجارة والتهريب عبر الحدود.

وكان حافظ معمر، المسؤول في المجلس المحلي الليبي في منطقة زوارة، قد أعلن أن معبر راس جدير أغلق احتجاجا على "تهريب السلع المدعمة"، مثل البنزين، نحو تونس، وتعرض مسافرين ليبيين إلى "سوء معاملة" في الجانب التونسي من المعبر، مطالبا بضمان "معاملة حسنة" لهؤلاء.

وفي السابع من آذار/مارس الماضي، نفذ العشرات هجمات متزامنة على ثكنة الجيش ومديريتي الدرك والشرطة في مدينة بن قردان، التي يقطن فيها نحو 80 ألف نسمة، وحاولوا إقامة "إمارة داعشية" في المدينة، وفق رئيس الحكومة التونسية، الحبيب الصيد.

وأسفرت الهجمات عن مقتل 13 عنصر أمن وسبعة مدنيين.

وقتلت قوات الأمن يوم الهجوم ثم في عمليات تعقب للمهاجمين في الأيام التالية 55 إرهابيا، بحسب حصيلة أعلنها عنها الحبيب الصيد يوم 25 آذار/مارس الماضي.

وفرضت وزارة الداخلية التونسية في السابع من آذار/مارس حظر تجول ليليا في بن قردان استمر إلى غاية 20 أبريل/نيسان الماضي.

ذات صلة

الصورة
مسيرة احتجاجية في تونس للمطالبة بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين، 25 يوليو 2024 (العربي الجديد)

سياسة

طالبت عائلات المعتقلين السياسيين في تونس بإطلاق سراحهم بعد مضي سنة ونصف سنة على سجنهم، وذلك خلال مسيرة احتجاجية انطلقت وسط العاصمة.
الصورة
مقبرة جماعية في منطقة الشويريف بطرابلس، 22 مارس 2024 (الأناضول)

مجتمع

أعلن المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة فولكر تورك، الثلاثاء، أن مكتبه يتابع تقارير عن اكتشاف مقبرة جماعية في الصحراء على الحدود الليبية التونسية.
الصورة
مسيرات في تونس تنديداً بقصف خيام النازحين (العربي الجديد)

سياسة

شارك مواطنون تونسيون وسياسيون ومنظمات وطنية وحقوقيون، مساء اليوم الاثنين، في مسيرات في مدن تونسية تنديداً بالحرب على غزة، ولا سيما مجزرة رفح. 
الصورة
مسيرة في تونس ترفع شعارات الثورة التونسية، 24 مايو 2024 (العربي الجديد)

سياسة

رفعت شعارات الثورة التونسية "شغل حرية كرامة وطنية" في احتجاج شبابي في شارع الحبيب بورقيبة في العاصمة تونس، تعبيراً عن رفض ما آلت إليه الأوضاع في البلاد.
المساهمون