استضافت غرفة صناعة إسطنبول، الأربعاء، ملتقى الشركات السورية والتركية الذي ضم ممثلين عن شركات متخصصة في صناعة السلع الغذائية والمشروبات وشركات بيع الجملة والتصدير والنقل والشحن وغيرها.
شارك في الملتقى 27 شركة تجارة جملة، و21 شركة تصدير، و11 شركة متخصصة بنقل البضائع، و15 شركة متخصصة بالاستشارات والمحاسبة، و40 شركة تسويق إلكتروني، وعشر منظمات مجتمع مدني، فضلاً عن شركات متخصصة، بالتجارة الإلكترونية والتسويق الرقمي، والعديد من منتجي الآلات ومقدمي الخدمات اللوجستية.
وقال رجل الصناعة السوري عبدالمجيد عاشور إن ملتقى الشركات السورية والتركية تأخر كثيراً، وقال: "نحن والأتراك بأمسّ الحاجة إلى اللقاء والتوأمة والتعاون بعد ارتفاع عدد الشركات السورية في تركيا إلى 10 آلاف شركة".
وأضاف عاشور الذي تعمل شركاته في قطاع الأغذية، أن لدى الصناعيين والتجار السوريين العديد من الصعوبات، "وهذا لا يعني نكران المناخ الاستثماري بتركيا، التي رحبت بنا وقدمت العديد من التسهيلات والإعفاءات والدعم"، لكن لا بد لنا من مشاركة الشركات التركية الهموم والتطلعات، الصناعية والتصديرية، مؤكدا تقدم عدد من الصناعيين السوريين بالعديد من المقترحات والتوصيات، ليتم بحثها خلال القمة العربية التركية الثانية التي ستعقد في 14 مارس/آذار بإسطنبول.
من جهته، حمّل رجل الأعمال السوري، محمد نزار البيطار، تركيا الجزء الكبير من المسؤولية عن تأخر اللقاء بالتجار والصناعيين السوريين: "نتمنى اللقاء لكنهم أصحاب القرار والأرض وأن تأتي متأخراً خير من أن لا تأتي".
ورأى البيطار، في تصريح لـ"العربي الجديد"، أن الفترة الحالية تشهد تقارباً كبيراً بين رجال الأعمال من كلا البلدين، والسعي من الأتراك لإحلال السلع التركية مكان الصينية التي يستوردها الصناعيون السوريون، كما أن "15% من الشركات السورية بتركيا تستورد موادها وآلاتها من الصين".
وتشير الدراسات، التي أجراها عدد من غرف التجارة والصناعة التركية، إلى أن عدد الشركات التي أسسها السوريون في تركيا خلال تسع سنوات، تجاوزت عشرة آلاف شركة، تتوزع نشاطاتها على قطاعات اقتصادية مختلفة.
وبحسب التقرير ذاته، فإنّ هذه الشركات وفرت فرص العمل لقرابة 44 ألف سوري في تركيا، وبهذا الرقم تكون الشركات السورية قد وفرت فرص عمل لـ7% من إجمالي عدد السوريين في تركيا والبالغ 3 ملايين ونصف المليون.