استمع إلى الملخص
- أكدت كريستالينا غورغييفا، المديرة التنفيذية لصندوق النقد، على ضرورة خفض الديون وإعادة بناء الاحتياطيات لمواجهة الصدمات المستقبلية، مشيرة إلى مزيج من انخفاض النمو وارتفاع الديون.
- تواجه وزيرة المالية البريطانية راشيل ريفيس تحذيرات من رد فعل السوق إذا لم يستقر الدين، بينما يسعى مكتب الضرائب البريطاني لاسترداد ديون بقيمة 5 مليارات جنيه إسترليني.
قبل أسبوعين من الانتخابات الرئاسية الأميركية التي من المحتمل أن تحدد معالم حقبة جديدة، ومع الاقتراب من تجاوز أزمة التضخم الأخيرة في العالم، يواجه الوزراء ومحافظو البنوك المركزية المجتمعون في العاصمة الأميركية واشنطن دعوات مكثفة لترتيب أوضاعهم المالية التي باتت تنذر العالم بالخطر. وقد أشار صندوق النقد الدولي، الذي يبدأ اجتماعاته السنوية في واشنطن غداً الاثنين، بالفعل إلى بعض المواضيع التي يأمل التأكيد عليها من خلال مجموعة من التوقعات والدراسات حول الاقتصاد العالمي في الأيام المقبلة.
وسيتضمن تقرير المراقب المالي، الذي سيصدر عن صندوق النقد الدولي يوم الأربعاء المقبل، تحذيراً من أنّ مستويات الدين العام العالمي من المتوقع أن تصل إلى 100 تريليون دولار هذا العام، مدفوعة بالصين والولايات المتحدة، وفق ما كشفته وكالة بلومبيرغ الأميركية اليوم الأحد.
وشددت المديرة التنفيذية لصندوق النقد كريستالينا غورغييفا، في كلمة ألقتها الخميس الماضي، على مدى تأثير جبل الاقتراض الضخم على العالم. وقالت: "تشير توقعاتنا إلى مزيج لا يرحم من انخفاض النمو وارتفاع الديون، وهو مستقبل صعب". وقالت: "يجب على الحكومات أن تعمل على خفض الديون وإعادة بناء الاحتياطيات اللازمة لمواجهة الصدمة التالية والتي ستأتي بالتأكيد، وربما في وقت أقرب مما نتوقع". وقد يتلقى بعض وزراء المالية المزيد من التحذير حتى قبل انتهاء الأسبوع.
وقد واجهت وزيرة المالية البريطانية راشيل ريفيس بالفعل تحذيراً من صندوق النقد الدولي بشأن خطر حدوث رد فعل عنيف في السوق إذا لم يستقر الدين. ويمثل يوم الثلاثاء الإصدار الأخير لبيانات المالية العامة قبل الميزانية البريطانية المقررة في 30 أكتوبر/ تشرين الأول.
ويقول متخصصون إن مكتب الضرائب في المملكة المتحدة يتخذ نهجاً أكثر صرامة لاسترداد الديون، في محاولة للحصول على إيرادات إضافية بقيمة خمسة مليارات جنيه إسترليني (نحو6.5 مليارات دولار). وعلى الرغم من كل الحديث عن الثقوب السوداء، فإن التأثير الإجمالي لميزانية ريفيس سيكون سياسة أكثر مرونة، وليس أكثر صرامة، مقارنة بخطط الحكومة السابقة، بحسب "بلومبيرغ".