وقال بولوت باغجي، رئيس معهد منتدى السياحة العالمي في تركيا، إن خسائر سوق السياحة العالمية بلغت حتى الآن نحو 600 مليار دولار وقد تصل إلى تريليون دولار هذا العام من حجمها البالغ 1.7 تريليون دولار سنويا، بسبب الإجراءات المتخذة للحد من تفشي الفيروس.
وأضاف باغجي لوكالة "الأناضول"، أن الخسائر قد تطاول العمالة في القطاع، من خلال فقدان 50 مليون وظيفة، فضلا عن تأثر 60 قطاعا اقتصاديا آخر مرتبطا بالسياحة، التي توقف 70 في المائة منها حتى الآن.
وأوضح أن هذه النتائج، توصل إليها استنادا إلى أحدث البيانات التي تلقاها من المنظمات الدولية، والبحوث التي أجراها معهد منتدى السياحة العالمي.
وتوقعت الرابطة الدولية للنقل الجوي "إياتا"، في بيان لها الأسبوع الماضي، أن تصل خسائر شركات الطيران حول العالم إلى 113 مليار دولار، كإحدى تبعات تفشي "كورونا".
واعتبرت الرابطة، أن بقاء الفيروس دون توسع عن مستواه الحالي جغرافيا، يشير إلى خسائر حتى 63 مليارا، ويصعد الرقم ليبلغ أقصاه 113 مليارا في حال أخذ نطاقا أوسع نحو بلدان إضافية في أوروبا والأميركيتين.
كانت نقابة شركات السياحة الإيطالية "أسوتوريسمو" قد أكدت الخميس الماضي، أن وباء كورونا قد يتسبب بتراجع القطاع السياحي الإيطالي عام 2020 إلى المستوى الذي كان عليه في منتصف ستينيات القرن الماضي، حسب ما أعلنته نقابة شركات السياحة الإيطالية "أسوتوريسمو".
وكتبت النقابة على موقعها الإلكتروني، وفقا لوكالة "فرانس برس"، أنه "حتى مع تخيّل حلّ سريع للأزمة الصحية في إيطاليا، فإن تأثير الوباء على السوق العالمية وثقة المسافرين سيجعلنا ننهي العام بتراجع عدد السياح بأكثر من 260 مليون زائر (-60%) مقارنة بالعام الماضي".
وأضافت النقابة أن "القطاع السياحي الإيطالي سينهي العام 2020 مع نحو 172 مليون زائر: وهو معدّل كانت تُسجّله إيطاليا في منتصف ستينيات القرن الماضي عندما كان العالم منقسماً إلى كتل (الحرب الباردة)، وعندما كان السفر عبر الطائرة ترفاً متاحاً لعدد قليل من الأشخاص"، وتعتمد النقابة على "عودة تدريجية إلى الحياة الطبيعية في مايو/أيار، لكن ليس للسياحة".
وفي فرنسا، قالت كريستيان ويلتر رئيسة نقابة أصحاب الفنادق في مدينة كان الشهيرة، الأربعاء الماضي، إن" كل فنادق الـ5 نجوم قد أغلقت و85 % من الفنادق الـ4 نجوم". أما الفنادق بنجمتين أو 3 نجوم فقد أغلقت بنسبة 60 %.
كما يعاني اقتصاد مدينة كان من الحجر المنزلي على السكان، ومن إلغاء أو إرجاء الكثير من المعارض المهنية.