المغرب: بومباردييه الكندية مستمرة عبر شركة محلية

07 مايو 2019
يراهن المغرب على الاستثمارات الأجنبية (فرانس برس)
+ الخط -

لم تهدأ التعليقات بالمغرب بعد شيوع أخبار حول انسحاب عملاق صناعة الطيران الكندي "بومباردييه" من المملكة، وهو ما دفع وزير الصناعة والاستثمار والتجارة والاقتصاد الرقمي، مولاي حفيظ العلمي، إلى تقديم توضيحات سعى من خلالها إلى الطمأنة حول مستقبل مصنع الكنديين بالدار البيضاء.

وذهب العلمي، أمس الإثنين، في مؤتمر صحفي، إلى أن المجموعة الكندية تعيد النظر في استراتيجيتها الصناعية بعد صعوبات واجهتها، ما يدفعها إلى التركيز أكثر على تجميع الطائرات والتسويق، معتبرا أن إعلان المجموعة الكندية لم يكن نتيجة مشاكل مع المغرب، بل هو اختيار يندرج ضمن استراتيجيتها الصناعية، مؤكدا أنها لم تنسحب من المملكة.

وأوضح أن الشركة لم تنسحب من المملكة، بل ستعمد إلى تفويت نشاطها في توفير أجزاء الطائرات لأحد المناولين الذين يشتغلون معها، ما يعني أن نشاطها سيستمر في المغرب، مشددا على أنه سيتم الإلحاح على الوفاء بجميع الالتزامات المضمنة في الاتفاقات السابقة، مشيرا إلى أن مناصب الشغل الأربعمائة سيتم الحفاظ عليها.

وذهب إلى أن بيع النشاط سوف يتم عبر طلب عروض، مشيرا إلى مشترين محتملين من بينهم "إيرباص" الأوروبية و"سبيريت" الأميركية، لافتا إلى أن هناك إمكانيات لتوسيع النشاط العائد لبومباردييه في المغرب، حيث إن اتفاقات سابقة ستنفذ في السياق الجديد الذي سيتمثل في تفويت أنشطتها لفاعل جديد.

وكان رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، قد دخل يوم الجمعة الماضي، على خط تفويت بومباردييه، مؤكدا أن الأمر لا يتعلق بانسحاب، مشيرا إلى أن قرار العملاق الكندي يدخل في إطار سياسة إعادة الانتشار.

ويسعى العملاق الكندي إلى تركيز نشاطه على طائرات الأعمال، خاصة طائرة كلوبال 7500، حيث قررت تركيز نشاطها بمونتريال والمكسيك وتكساس، بحسب ما أوضحته المجموعة.


وينتظر أن يفوت نشاط بومبارديي بالمغرب للأميركي "سبيريب"، القريب من بوينغ أو شركة "جي كا إن" البريطانية أو "إيرباص" التي تتوفر على حضور في المغرب، عبر أنشطة أخرى. 

ويعتبر قطاع الطيران أحد أهم القطاعات التي تراهن عليها السياسة الصناعية للمغرب، حيث تمكن من جذب مجموعات من قبيل "بوينغ" و"إيرباص" و"بومباردييه"، وبلغت صادرات قطاع الطيران من المغرب في العام الماضي 4.1 مليارات دولار.

وأعلنت المجموعة الكندية، يوم الخميس الماضي، عن اتجاهها لعرض عملياتها في كل من أيرلندا الشمالية والمغرب للبيع في إطار إعادة تنظيم أنشطتها التجارية.

وقالت في بيان لها إنها من أجل "تحسين بصمتها الصناعية على الصعيد العالمي، ستقوم بومباردييه بتصفية مشاريعها التجارية المرتبطة بالطيران في بلفاست والمغرب".

دلالات
المساهمون