سجلت مبيعات العقارات للأجانب في تركيا ارتفاعا بنسبة 14 بالمائة خلال الربع الأول من العام الحالي، مقارنة مع 2019.
ووفقا لهيئة الإحصاء التركية، فقد اشترى الأجانب 9618 شقة سكنية، خلال الفترة ما بين يناير/كانون الثاني ومارس/آذار 2019.
وأظهرت نفس المعطيات وفقا لوكالة "الأناضول" أن هذا الرقم ارتفع بنسبة 14 بالمائة، ليصل إلى 10948 شقة، خلال نفس الفترة من 2020.
وفضّل الأجانب إسطنبول في شراء الشقق، حيث اشتروا فيها، 5374 شقة، واحتلت أنطاليا المرتبة الثانية ثم أنقرة وبورصة ويالوافا.
واحتل الإيرانيون المرتبة الأولى بين الأجانب الأكثر شراءً للشقق السكنية في تركيا بين يناير ومارس 2020، بشرائهم 1864 شقة، وجاء العراقيون في المرتبة الثانية بـ1856 شقة، والروس ثالثا بـ763، والأفغان رابعا بـ644، واليمنيون خامسا بـ386.
يقول محمد عبدالرؤوف الخبير العقاري في تركيا لـ"العربي الجديد" إن هناك إقبالا محدودا على الشراء هذه الفترة من بعض المستثمرين، حيث يرونها فرصة.
وأضاف أن المستهلكين يسيطر عليهم الخوف من المجهول، فقرروا الانتظار لحين وضوح الرؤية.
ويربط البعض ارتفاع مشتريات الأجانب للعقارات التركية بالانخفاض الذي شهدته العملة التركية، حيث يجرى تداول الليرة قرب أضعف مستوى لها على الإطلاق، والذي بلغته خلال أزمة العملة في 2018.وما زالت الليرة التي بلغ سعرها، أمس الجمعة، نحو 6.87 للدولار منخفضة بنحو 13 بالمائة مقارنة مع مستواها بنهاية العام الماضي. وفي ذروة الأزمة في منتصف أغسطس/آب 2018، هوت الليرة إلى 7.24 للدولار.
ويعزو مراقبون أسباب تراجع سعر الصرف إلى تعطل جزء كبير من القطاع الإنتاجي بسبب تفشي فيروس كورونا، وشلل شبه تام للقطاع السياحي، بعد أن أوقفت تركيا جميع رحلات الطيران، بما فيها الداخلية، وأرجأت الموسم السياحي وألغت النشاطات والفعاليات حتى الشهر المقبل.
وكانت تركيا تعول على استقطاب 52 مليون سائح هذا العام، ضمن خطتها التصاعدية لجذب 75 مليون سائح عام 2023 وإيرادات بنحو 65 مليار دولار.