بدأ أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني بمرافقة وفد رسمي، أمس، زيارة رسمية للأردن تستمر يومين، حسب وكالة الأنباء القطرية (قنا). ويأتي ذلك في إطار جولة عربية تشمل كلاً من الجزائر وتونس.
وتأتي زيارة أمير قطر إلى الأردن، في ظل مساع لتعزيز العلاقات بين البلدين في المجالات الاقتصادية والتجارية.
وأكد رئيس غرفة قطر، خليفة بن جاسم آل ثاني، أن زيارة أمير قطر إلى الأردن، سيكون لها مردود اقتصادي وتجاري على القطاع الخاص في البلدين الشقيقين.
وأوضح رئيس الغرفة في تصريحات لصحيفة محلية نقلتها وكالة الأنباء القطرية (قنا)، أمس، أن الأردن من الدول المهمة للاقتصاد القطري، لذلك هناك سعي للارتقاء بالعلاقات بما يخدم البلدين، مشيرا إلى أن الزيارة سيكون لها أثر في زيادة الاستثمارات القطرية في المملكة الأردنية خلال الفترة المقبلة.
وأكد رئيس غرفة قطر أن التبادل التجاري بين البلدين حقق نمواً في عام 2018 بنسبة 18 في المائة إذ بلغ نحو 1.3 مليار ريال (نحو 200 مليون دولار)، مقابل 1.1 مليار ريال في 2017.
وأعلنت قطر عن حزمة مساعدات بقيمة 500 مليون دولار للأردن منتصف عام 2018، تشمل استثمارات في مشاريع البنية التحتية والسياحة، وتمويل مشاريع، بالإضافة إلى تعهد الدوحة بتوفير 10 آلاف فرصة للأردنيين في السوق القطري.
من جانب ثان، يبدأ أمير قطر، اليوم الاثنين، زيارة رسمية، إلى الجزائر، وسط تطلعات لتعزيز الشراكة الاقتصادية بين البلدين.
وتركّز زيارة اليوم التي ستشهد عقد قمة قطرية جزائرية، على العلاقات الاقتصادية والتبادل التجاري والاستثمارات بين البلدين، إلى جانب القضايا السياسية وتطورات الأوضاع الراهنة في المنطقة.
وفي تعليق على زيارة أمير قطر، قال الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون إن "الأمير تميم مرحب به في الجزائر، قطر دولة شقيقة نتقاسم معها الكثير من المواقف"، مضيفا في حوار مع قناة "روسيا اليوم"، يوم الجمعة الماضي، أن "الجزائر لا تنتظر أي مقابل من الشقيقة قطر على مواقف الجزائر الثابتة تجاهها أيام الحصار ونظير وساطتها في ليبيا".
وتعد قطر شريكا اقتصاديا محوريا بالنسبة للجزائر، إذ وضعت الوكالة الجزائرية لتطوير الاستثمار (حكومية)، دولة قطر في المرتبة الأولى للمستثمرين الأجانب في الجزائر بنسبة قدرها 74.31 بالمائة من الاستثمارات الأجنبية، وبقيمة مالية تقدر بـ 1.80 مليار دولار.
ويوجد نحو 115 شركة قطرية – جزائرية مشتركة، أكبرها مصنع الحديد والصلب بمنطقة "وهران" (غرب الجزائر)، بحجم استثمار فاق ملياري دولار، وهو ثمرة شراكة بين المجمع (صناعي) الجزائري "سيدار" الذي يحوز 51% من الحصص، ونظيره "قطر ستيل" 49 %، ويسمح المصنع الجديد باستحداث 3 آلاف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة.
كما يوجد مشروع مشترك لقطر مع سوناطراك النفطية في مجال البتروكيماويات، واستغلال مناجم ذهب في منطقة تمنراست (جنوب الجزائر)، ومركب للأسمدة الفوسفاتية والآزوتية في ولاية سوق أهراس (شرق)، فضلا عن مركب للإمداد بولاية بومرداس وسط البلاد، لضمان خدمات التخزين ومعالجة السلع والتبريد والتخزين والذي يعد أول قاعدة لصناعة اللوجستيك في البلاد.