هل ترمي أوروبا تسيبراس للذئاب؟

06 يونيو 2015
هل يغامر تسيبراس برفض شروط اليورو لإرضاء حزبه؟(فرانس برس)
+ الخط -
هل ترمي أثينا رئيس الوزراء اليوناني أليكسس تسيبراس إلى الذئاب؟ سؤال بدأ يتردد في أوساط النخبة السياسية في اليونان، وسط الانتقادات اللاذعة والمظاهرات ضد حكومته.
ويواجه "تسيبراس" منذ شهور معارضة متصاعدة من النقابات العمالية وحتى من أعضاء حزبه اليساري "سيريزا" بشأن الضغوط المتصاعدة من جانب دائني البلاد المتمثلين في صندوق النقد الدولي، والبنك المركزي الأوروبي، والاتحاد الأوروبي بشأن شروط التقشف مقابل صرف أموال الإنقاذ.
وكانت نقابات عمال الموانئ قد تظاهرت يوم الخميس ضد حكومة تسيبراس ووصفتها بأنها خدعت الجماهير وتبيع الشعب اليوناني بثمن بخس لساسة بروكسل.
وينوي تسيبراس الذي تواجه حكومته ضائقة مالية قد تدفعها نحو الإفلاس، إلى بيع 51% من ميناء بيرايوس لشركة صينية من أجل الحصول على الأموال، ولكن عمال الميناء وبعض أعضاء البرلمان من حزبه " سيريزا" يعارضون هذه الخطوة.
ويقول بعض أعضاء حزبه في البرلمان أنه "شاب صغير ولا يملك الخبرة الكافية لمواجهة الاعيب ساسة منطقة اليورو".
وترى زعامات النقابات التي تظاهرت في أثينا قبل يومين، أن الوعود التي قطعها في الانتخابات لحماية مصالح الشعب الأثيني من تغول قادة اليورو وعود كاذبة وأنه خدع المواطنيين.
وتكون في الأشهر الأخيرة جناح يساري متطرف يطلق على نفسه " المنصة اليسارية". وهذا الجناح يطالب تسيبراس بالانسحاب من المفاوضات مع منطقة اليورو وصندوق النقد الدولي، حتى وإن كان ثمن ذلك خروج اليونان من منطقة اليورو والاتحاد الأوروبي.
وتخلفت اليونان أمس عن تسديد دفعات دين قيمتها 305 ملايين يورو، لصندوق النقد الدولي وتتجه للتخلف عن دفعيات ديون أخرى للصندوق، تقدر قيمتها بحوالى 1.6 مليار يورو.
ويحل أجل دفعيات هذه الديون في 12 و16وو19 من شهر يونيو/حزيران الجاري. لكن مشكلة تسيبراس لا تنحصر فقط في ديون الصندوق وإنما تتفاقم في نهاية الشهر الجاري، حينما يحل وقت دفع أموال أصحاب المعاشات ومرتبات موظفي الحكومة، وهي مبالغ تقدر بحوالى 1.5 مليار يورو.
ويبدو أن تسيبراس سيغامر برفض شروط اليورو من أجل إرضاء حزبه في أثينا. وقال وزير المالية اليوناني "يانيس فاروفاكيس" في تصريحات لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" أمس إن بلاده سترفض الإجراءات التقشفية التي عرضها الدائنون الدوليون.

المساهمون