القارة الأفريقية تترقب قرعة تصفيات مونديال قطر 2022

29 يوليو 2019
مواجهات مثيرة منتظرة للوصول لمونديال قطر 2022(Getty)
+ الخط -
تتجه أنظار الجماهير العربية في منطقة شمال أفريقيا اليوم الاثنين، نحو العاصمة المصرية القاهرة، لمتابعة قرعة تصفيات القارة السمراء المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم المقبلة في قطر عام 2022، وهي التصفيات التي تشهد تطبيق الاتحاد الأفريقي لكرة القدم "كاف" نظاما جديدا يتمثل في إقامتها عبر ثلاثة أدوار تبدأ بالتمهيدي، مرورا بمرحلة المجموعات ونهاية بالدور الثالث والأخير، واللجوء إلى المواجهات المباشرة ذهابا وإيابا بين 10 منتخبات من أجل حسم هوية المتأهلين الخمسة إلى مونديال قطر الذي يقام في دولة عربية لأول مرة في تاريخ اللعبة.

وتجري القرعة بالنظام الجديد من جانب الاتحاد الأفريقي لكرة القدم الذي عاد به إلى سيناريو سابق طبقه الكاميروني عيسي حياتو، حينما كان رئيسا للاتحاد الأفريقي، يعلن خلالها المواعيد النهائية لكل دور بخلاف موعدي بدء ونهاية التصفيات، وسط توقعات بأن تمتد التصفيات إلى نهاية عام 2021 على أبعد تقدير رغم أن أغلب المنتخبات لن تخوض أكثر من 10 مباريات في رحلة المنافسة على بطاقات التأهل إلى كأس العالم، لو تأهل فريق للمونديال من فرق الدور التمهيدي الأول. وينتظر أن يعلن الكاف عن المستوى الأول الذي يضم 10 منتخبات الأعلى ترتيبا في التصنيف الدولي للاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، والمقرر لها ترؤس المجموعات العشر في الدور الثاني "مرحلة المجموعات".

ووفقا لآخر تصنيف من الفيفا، جنبت القرعة 4 منتخبات عربية من خوض الدور التمهيدي الأول إلى جانب ترؤس مجموعاتها والابتعاد عن المواجهات المباشرة بينها في التصفيات، إلى جانب 6 منتخبات أخرى وهي المنتخبات العربية التي جاءت في تصنيف عالمي متقدم ضمن العشرة الأوائل للقارة السمراء، وهي تونس والجزائر والمغرب ومصر. ووضع التصنيف الأخير لفيفا تونس في المركز 29 عالميا، تليها الجزائر في المركز 40 عالميا، ثم المغرب 41 عالميا، وأخيرا مصر 49 عالميا. وإلى جانب المنتخبات العربية الأربعة يضم المستوى الأول للكاف منتخبات السنغال والكاميرون وغانا وساحل العاج والكونغو الديمقراطية ونيجيريا، والمنتظر لها أن تترأس ستّ مجموعات في التصفيات.

ونجح المنتخب الجزائري في تحقيق أكبر قفزة في التصنيف الشهري لفيفا مستفيدا من تتويجه بطلا لكأس الأمم الأفريقية الماضية في مصر والحصول على الكأس للمرة الثانية في تاريخه، وحل في المركز 40 بتقدم 28 مركزا وضمن مقعدا له في العشرة الأوائل بالاتحاد الأفريقي، وهو أمر يحسب للمدير الفني جمال بلماضي الذي أعاد الهيبة إلى محاربي الصحراء، وسهل من مأمورية الجزائر في التصفيات المقبلة، وضمن لها البداية على رأس مجموعتها، بحثا عن حلم التأهل للمرة الخامسة في تاريخها إلى بطولة كأس العالم، خاصة أنها تقام عام 2022 في قطر التي احتضنت رحلة بلماضي التدريبية قبل انتقاله لتدريب الجزائر عبر 10 سنوات عمل فيها مدربا للمنتخب القطري ونادي الدحيل.



وينص النظام الجديد لتصفيات المونديال على إقامة الدور الأول في غياب أعلى 26 منتخبا في التصنيف بين دول القارة فيما يتنافس 28 فريقا على 14 بطاقة في الدور التمهيدي الأول تنضم إلى 26 منتخبا لإكمال عقد 40 فريقا يجري توزيعها على 10 مجموعات بواقع 4 فرق في المجموعة الواحدة، على أن يتأهل صاحب الصدارة في المجموعات المختلفة للدور الثالث والأخير، وتجرى قرعة لتحديد صاحبي المواجهات الخمس "ذهابا وإيابا" وهو النظام الذي تم اعتماده من جانب الاتحاد الأفريقي لكرة القدم في تحديد الفرق المتأهلة إلى كأس العالم في البرازيل عام 2014، فيما جرى الاعتماد على وضع مرحلة المجموعات كدور ثالث وأخير في رحلة التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم 2018 في روسيا، والتي شهدت تأهل ثلاثة منتخبات عربية للمونديال هي: مصر وتونس والمغرب، بالإضافة إلى نيجيريا والسنغال في أكبر تمثيل عربي عن القارة.

وتقام قرعة التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم في أجواء عصيبة تعصف بالعديد من المنتخبات العربية والأفريقية على خلفية نتائج المنتخبات في بطولة كأس الأمم الأفريقية التي جرت في مصر مؤخرا، بل إن السيناريو نفسه تمر به منتخبات أفريقية كبرى كذلك.

ووفقا للتصنيف الشهري الأخير من جانب فيفا فإنه وبخلاف المنتخبات العشرة الأولى في الترتيب المنتظر لها ترؤس مجموعات الدور الثاني، هناك منتخبات أخرى سيجري إبعادها عن الدور الأول وهي منتخبات تحتل المراكز بين 11 و26 في القارة السمراء وفقا للتصنيف، تبدأ بالمنتخب المالي 59 عالميا ثم بوركينا فاسو 61 عالميا وتليها جنوب أفريقيا 70 عالميا ثم غينيا 75 عالميا تليها الرأس الأخضر وأوغندا في المركزين 76، 80 عالميا ثم زامبيا 81 عالميا، ثم بنين 82 عالميا ثم الغابون 90 عالميا ثم الكونغو 91 عالميا، وتظهر مدغشقر في أكبر انطلاقة لها بعد تألقها في أمم أفريقيا وتحل في المركز 96 عالميا، ثم النيجر في المركز 104 عالميا وليبيا 105 عالميا ثم موريتانيا 106 عالميا ثم كينيا 107 عالميا، وأخيرا أفريقيا الوسطى 111 ليكتمل بهذه المنتخبات إلى جانب العشرة الأوائل في التصنيف الدولي لفيفا من داخل القارة السمراء عقد المنتخبات الـ 26 التي لن تخوض الدور الأول، وستبدأ المشوار من الدور الثاني "مرحلة المجموعات".

وبهذا يكون للعرب 6 مقاعد في الدور الثاني مباشرة هي: مصر وتونس والمغرب والجزائر وموريتانيا وليبيا، فيما يجبر التصنيف الدولي منتخبات عربية أخرى على بدء مشوارها في تصفيات كأس العالم المقبلة من الدور التمهيدي الأول وهي منتخبات: السودان وجيبوتي وجزر القمر بحثا عن تمثيل عربي كبير في كأس العالم، لا يقل عن نسخة روسيا 2018 التي شهدت مشاركة 4 دول، خاصة أن الوطن العربي عبر قطر يستضيف لأول مرة في التاريخ منافسات كأس العالم في نسختها لعام 2022.
المساهمون