من توغو إلى غينيا الاستوائية.. صدفة كبيرة لمنتخب الجزائر في تصفيات "كان"

05 يوليو 2024
ماندي وبنزيمة خلال لقاء بوليفيا، 22 مارس/آذار 2024 (ريتشارد بيلهام/Getty)
+ الخط -

أسفرت قرعة تصفيات نهائيات كأس أمم أفريقيا 2025 عن وقوع منتخب الجزائر في المجموعة الخامسة، التي تضمّ أيضاً منتخبات غينيا الاستوائية، توغو وليبيريا، وهي مهمة تبدو في متناول كتيبة المدرب البوسني فلاديمير بيتكوفيتش، عطفاً على تشكيلة اللاعبين التي يمتلكها مقارنة بالمنافسين، ومع الأخذ بالاعتبار تأهل منتخبين من كلّ مجموعة للعرس القاري المقرر أن تستضيفه المغرب.

وشهدت قرعت تصفيات كأس أمم أفريقيا 2025 صدفة كبيرة لمنتخب الجزائر ومدربه بيتكوفيتش، كونه سيلاقي منتخبين عاش معهما تاريخاً إيجابياً وسلبياً خلال السنوات الأخيرة، وبالضبط في عهد المدرب السابق جمال بلماضي، إذ إن الفوز على منتخب توغو كان انطلاقة لسلسلة عالمية من المباريات المتتالية من دون هزيمة وصلت لـ35 لقاءً، قبل أن تتوقف ضد غينيا الاستوائية عام 2022، ومنها دخل رفقاء رامي بن سبعيني في دوامة من النتائج السلبية.

وكان منتخب الجزائر قد واجه منتخب توغو خلال شهر نوفمبر/ تشرين الثاني 2018 في لومي ضمن تصفيات أمم أفريقيا 2019، وفاز عليه بنتيجة كبيرة (4-1)، وشكّلت تلك المباراة انطلاقة حقيقية لمنتخب الخضر في عهد المدرب بلماضي، الذي استطاع بعدها تحقيق انتصارات داخل الديار وخارجها، وأيضاً الفوز باللقب القاري في مصر، إضافة إلى مقارعة منتخبات قوية، مثلما كان الحال عند الفوز ودياً على المنتخب الكولومبي (3-0) في مدينة ليل الفرنسية، وأيضاً التعادل (2-2) مع المكسيك في العاصمة النمساوية فيينا، وغيرها من النتائج الرائعة التي تحققت منذ الفوز على منتخب توغو.

أما منتخب غينيا الاستوائية فقد حملت مواجهته ذكرى سيئة لمنتخب الجزائر ولاعبيه، وكان ذلك في نهائيات أمم أفريقيا 2022 التي استضافتها الكاميرون، بعدما تمكن رفقاء المتألق ايبان سالفادور من الفوز على الخضر بهدف نظيف، ومن ثم إيقاف سلسلة المباريات المتتالية دون خسارة عند 35 مباراة، وبعد ذلك دخلت كتيبة بلماضي في أزمة كبيرة، من بينها الإخفاق في التأهل لكأس العالم 2022 أمام المنتخب الكاميروني، وصولاً إلى فشل جديد في أمم أفريقيا الماضية في ساحل العاج.

وتحمل مواجهة منتخب ليبيريا أيضاً ذكرى مميزة للمنتخب الجزائري، فرغم أن المنتخبين تواجها لآخر مرة عام 2008 في مونروفيا، إلا أن الخضر بقيادة المدرب السابق رابح سعدان استطاعوا العودة بنقطة ثمينة (0-0)، كانت كفيلة بالتأهل على حساب المنتخب السنغالي في التصفيات المزدوجة لنهائيات كأس العالم وأفريقيا 2010، ثم استكمال الطريق التي انتهت بتجاوز المنتخب المصري في اللقاء الفاصل الشهير بمدينة أم درمان السودانية، والذي شهد تأهل رفقاء كريم زياني للعرس العالمي بعد انتظارٍ دام 24 عاماً.

المساهمون