9 لاعبين يتنافسون على لقب أفضل لاعب مغاربي 2017

24 ديسمبر 2017
من سيحرز لقب أفضل لاعب مغاربي (تويتر)
+ الخط -

كشفت مجلة "فرانس فوتبول" الفرنسية عن قائمة مرشحيها لجائزة العام 2017 "مغاربيا" من دول تونس والمغرب والجزائر وهم الذين رأت فيهم أنهم الأكثر تألقا لينافسوا على لقب أفضل لاعب مغاربي 2017.

واختارت المجلة الفرنسية الواسعة الانتشار "فرانس فوتبول" ثلاثة مرشحين من كل بلد من المغرب العربي، وستكون مهمة الاختيار والتصويت لقراء المجلة على شبكة الإنترنت.

ثلاثي تونسي
وشملت قائمة المرشحين من تونس كلا من وهبي الخزري ويوسف المساكني وعلي معلول، واعتبرت "فرانس فوتبول" وهبي الخزري أنه لاعب عائد من بعيد بعد موسم صعب في الدوري الإنكليزي مع فريق سندرلاند الذي هبط إلى الدرجة الثانية، وهو الأمر الذي لم يقبله متوسط الميدان الهجومي التونسي ليعود من جديد إلى الدوري الفرنسي من بوابة فريق رين الذي فيه نشـأ وبرز وتألق. واستطاع منذ البداية والى غاية الآن أن يكون هداف الفريق الأول بستة أهداف متدثرا بحالة معنوية عالية، بعد النجاح الكبير الذي حققه مع المنتخب التونسي في ضمان التأهل إلى نهائيات كأس العالم 2018.

ثاني المرشحين التونسيين لجائزة لاعب العام المغاربي المدافع علي معلول لاعب الأهلي المصري الذي تعتبره "فرانس فوتبول" اللاعب الضمان لكل نجاح دفاعي أو هجومي في خطته كمدافع أيسر.

وعلي معلول وبعد قصة نجاح مميز في الدوري التونسي كقائد لفريق النادي الصفاقسي وهو المدافع المتوج بلقب هداف الدوري، انتقل الى فريق القرن الأهلي المصري، واستطاع أن ينجح سريعا ويصبح أفضل مدافع أيسر في القارة الأفريقية، وقد تاكد ذلك أيضا مع المنتخب التونسي في مشوار تصفيات كأس العالم روسيا 2018 وأيضا في رابطة الأبطال الأفريقية، خاصة في المواجهات التي جمعت الأهلي مع كل من الترجي والنجم الساحلي، حيث كان الأفضل دفاعا وهجوما وسجل ومرر الأهداف. وبلغ معلول من العمر 27 عاما، وهو اليوم القيمة الثابتة في منتخب تونس وفريقه الأهلي المصري.

وثالث لاعب تونسي مرشح للجائزة هو مهاجم منتخب تونس وقائد فريق الدحيل القطري يوسف المساكني، فهذا اللاعب الاستثنائي  كان من أبرز مهندسي تأهل نسور قرطاج إلى المونديال الروسي.

"متوهج ..رائع ..استثنائي"، هي كلمات اختارتها "فرانس فوتبول" لتقديم يوسف المساكني، وقات إن تونس لا تملك لاعباً بنفس مواصفاته، فهو لؤلؤة مشعة مع فريق الدحيل كقائد وهداف كلاعب مهاري ساحر.

المساكني في سن السابعة والعشرين اللاعب الوحيد الذي يمكن أن ينام إلى الدقيقة التاسعة والثمانين، لكنه في دقيقة يمكن أن يقلب نتيجة المباراة بهدف أو بتمريرة حاسمة.

ثلاثي مغربي
من المغرب اختارت المجلة الثلاثي مهدي بنعطية لاعب يوفنتوس الإيطالي ونبيل درار لاعب موناكو الفرنسي وفنربخشة التركي وحكيم زياش لاعب أياكس أمستردام الهولندي.

ويعتبر المغرب واحداً من أفضل البلدان أفريقيا في موسم 2017 رياضيا بالنظر إلى امتياز أسود الأطلس في تصفيات المونديال الروسي وتأهلهم عن جدارة، وأيضا تألق فريق الوداد البيضاوي وفوزه برابطة الأبطال الأفريقية ومشاركته في كاس العالم للأندية.

المدافع المحوري لفريق السيدة العجوز، مهدي بنعطية، استطاع أن يحجز مكانا تحت شمس أقوى الفرق الإيطالية وأن يكون أساسيا دون نزاع في تشكيلة الفريق. وبنعطية وهو قلب الأسد في المنتخب المغربي كان قائدا حقيقيا ومميزا في مشوار تصفيات مونديال روسيا الذي أقنع خلاله المغاربة، وأزاحوا بكل قوة المنتخب الإيفواري الذي كان مرشحا فوق الجميع للتأهل، لكنْ لاعبو المغرب بقيادة بن عطية كذبوا كل التوقعات.

بنعطية في سن الثلاثين سنة حقق حلم العمر لكل لاعب وهو المشاركة في نهائيات كأس العالم، وموعده القادم في روسيا 2018.

وضمت القائمة المغربية متوسط الميدان نبيل درار لاعب موناكو الفرنسي سابقا وفنربخشة التركي حاليا، وهو من أفضل اللاعبين وأكثرهم استقرارا في تشكيلة أسود الأطلس، بفضل تجربته الكبيرة التي نحتها في صفوف فريق موناكو الفرنسي الذي سبق وأن فاز معه بلقب الدوري الفرنسي.

نبيل درار وصل إلى سن 31 عاما، ويتطلع إلى تجربة مونديالية ناجحة مع المنتخب المغربي في روسيا.

أما حكيم زياش فقالت المجلة عنه: "اليد بدلا من القدم اليسرى" النجم المغربي الصاعد. فهو لاعب بغاية الدقة والمهارة والسرعة، وهو اليوم واحد من أكثر اللاعبين المطلوبين في الفرق الأوروبية، حيث أنه من خريجي مدرسة أياكس أمستردام لهم دائم الريادة.


ثلاثي جزائري
وأمام الفشل الجزائري في التصفيات المؤهلة إلى المونديال الروسي، لم تكن بورصة نجومها مرتفعة، بل أنها في تراجع طيلة سنة 2017.

"فرانس فوتبول" رشحت بدرجة أولى رياض محرز النجم الأول لكرة القدم الجزائرية ولاعب فريق ليستر سيتي الإنكليزي، وأيضا سفيان هني لاعب أندرلخت البلجيكي وفوزي غلام لاعب نابولي.

رياض محرز لم يقدم موسما استثنائيا بل كان شبحا، فالنجم الذي شهد له العالم بالامتياز سنة 2016، كان هذه السنة أكثر من عادي سواء مع ليستر أو مع المنتخب الجزائري، حيث لم ينجح في قيادة الخضر إلى المونديال القادم، بعد أن كانت الجماهير الجزائرية تعول عليه كثيرا من أجل تحقيق هذا الحلم.

تراجع مستوى محرز كان واضحا ومكشوفا أيضا مع فريقه ليستر، لكنه من حيث الموهبة يبقى لاعبا مهما وقادرا على العودة بسرعة.

من جهته لفت المدافع فوزي غلام أدار الأنظار مع نابولي الإيطالي، بعد أن أضحى ركيزة أساسية مع فريق الجنوب الإيطالي، لكنه منذ نوفمبر الماضي أحيل على الراحة الإجبارية بعد تعرضه لإصابة على مستوى الأربطة المتقطعة ستحرمه من اللعب لمدة ستة أشهر كاملة. ولم يكن حضوره مؤثرا وذا فاعلية في تشكيلة المنتخب الجزائري شأنه شان بقية اللاعبين الآخرين.

سفيان هني قائد فريق أندرلخت البلجيكي في سن السادسة والعشرين برز كواحد من أفضل العناصر الجزائرية في وسط الميدان. غير أن نجومية هاني تأثرت بالنتائج السلبية للمنتخب الجزائري. فنياً، يعتبر هاني لاعبا مهاريا وقادرا على المزيد من التطور.


(العربي الجديد)


المساهمون