وخلال حوار مطوّل، خصّ به موقع "لو سكور"، اعتبر مهاجم المنتخب الجزائري، أنّ الحديث عن مستقبله سابق لأوانه، بسبب تركيز ناديه الحالي، الذي ينقضي عقد إعارته معه شهر يونيو/حزيران، مؤكداً أنه لا يزال يركّز على إيجاد حلول للموسم الجديد، في ظلّ إلغاء المنافسات بفرنسا.
وقال سليماني: "لحد الآن، لم أتواصل مع فريقي بعد بشأن مستقبلي، وأعتقد أن هذا التأخير منطقي، لأن الظروف الصحيّة الحالية لا تسمح بذلك، لكن عقدي يمتد لغاية 30 يونيو".
وواصل سليماني كلامه في نفس السياق: "لا أعلم إن كنت سأعود نحو ليستر سيتي، يجب أن ننتظر قليلاً قبل معرفة كل شيء، ولا شكّ أن جميع الأندية تعاني مادياً، الأمر الذي جمّد كل المفاوضات، وجعل كلّ شيء ممكنا".
ورفض هدّاف نادي موناكو أن توصف تجربته في الدوري التركي بألوان فنربخشة، بالتجربة الفاشلة، ووضّح سبب ذلك، فقال: "تجربتي في تركيا كانت ثريّة واستفدت منها كثيرا، فهناك شاهدت مظاهر غريبة، وخاصة غير رياضية، إنّه عالم آخر".
وكشف سليماني عن تعرّضه للظلم، رفقة زميله في المنتخب، ياسين بن زية: "عشت كل شيء ما عدا كرة القدم، الكواليس كانت السبيل الوحيد للعب، ومع قدوم المدرب الجديد تخلى عنا الفريق، أنا وبن زية، وحرمونا من التدريبات، وكنّا مصدومين وقتها، فلم نكن نفهم ما السبب الذي جعل الفريق يتعامل معنا بتلك الطريقة".
وأسرّ سليماني عن بعض ما يعيشه في غرف تبديل المنافس، وهو الذي يزامل النجم الإسباني، وبطل العالم، سيسك فابريغاس، فقال عنه: "أنا محظوظ باللعب بجانب فابريغاس، وأتذكّر في إحدى المباريات، عندما قدّمت 3 تمريرات حاسمة، سارع نحوي ورفع قبّعة افتراضية، لقد غرس تصرّفه في نفسي سعادة كبيرة".
وفضّل المهاجم الجزائري ألّا يخوض كثيراً في قضية الانتقادات التي يعيشها في بلده، فصرّح: "الانتقادات هي آخر همّي، لقد أشرف علي مدربون مشهورون، على غرار رانييري وبنيتيز وجيسوس وجارديم وكوكو وماركو سيلفا، وكلهم يعرفون قيمتي، وأنا فخور بما قدّمته خلال مشواري".
وواصل: "حتى عندما تألّقت، انتقدوني، فبعض الذين يرغبون في تحطيمي، يعتقدون أنّ كلامهم يضرني، لكن العكس تماماً، لأنّهم ساعدوني لأكون أحسن، وأقوى نفسياً".
وساند لاعب ليستر سيتي السابق، كلام مدربه بلماضي الذي أكّد عزمه على تحقيق المفاجأة في كأس العالم المقبلة، فقال: "أهدافي من أهداف المنتخب، فنحن نسعى للتأهل إلى كأس العالم، والحفاظ على تاجنا الأفريقي".
وتابع: "في حال ما تأهلنا للمونديال، لن يقول بلماضي إننا نتوجه نحو قطر من أجل النزهة، هل تتذكرون كلامه قبل كاس أفريقيا بمصر؟ إنّه مدرب طموح وسيبقى كذلك، ويمتلك شخصية قوية، تجعله يفكّر سوى في الفوز، وعندما سنذهب سنعمل للفوز بكل المباريات".
وأعاد إسلام فضل عودة المنتخب بقوة إلى بلماضي، وأضاف: "قدّم بلماضي الكثير للمنتخب، ووفر لنا أحسن الظروف لأنّه يحب بلده، ورغم أنني كنت على دكّة البدلاء، فلم أشعر في يوم من الأيام بأنني لاعب غير مهم".
وعلّق سليماني على الوضعية التي يعيشها زميله رياض محرز، مع ناديه مانشستر سيتي، فقال أيضاً: "لا أعتقد أن غوارديولا يعمد إلى الإضرار بمحرز، فمن حقّه أن يمنح الفرصة لجميع اللاعبين، ورياض لاعب عالمي، ويمتلك القدرة على اللعب أساسياً دائماً مع ناديه، الذي يعتبر اليوم من بين أفضل الأندية في العالم".
وكغيره من المهاجمين، لم يطل سليماني التفكير لاختيار اللاعب الذي ألهمه ليتألّق في عالم كرة القدم، فصرّح: "البرازيلي رونالدو أعجوبة حقيقية، وميسي أيضاً، للأسف، الظاهرة كان يستحق مشواراً أفضل، لولا الإصابات التي أوقفته".
واختتم سليماني حواره، بالتأكيد على عدم رغبته في إنهاء مشواره بالجزائر، رغم حبّه الكبير لناديه شباب بلوزداد، الذي منحه فرصة الاحتراف، كما لم يخف سعادته بتصدّره الدوري الجزائري، وتمنى أن يراه بطلاً في نهاية الموسم.