عادة ما يتفاعل المشجع بحماسة مع فريقه المفضل حين يتابع مبارياته كلّها، بحيث يؤازره داخل الملعب ويخصص جزءًا من وقته له. لكن ماذا لو كان هذا المشجّع لاعباً سابقاً؛ بالتأكيد فإنّ التشجيع حينها ستكون له نكهة خاصة، ولا سيما أنه اختبر التواجد داخل الملعب، وخوض المواجهات القوية والتغلب على الخصوم وانتزاع البطولات منهم.
هذه التجربة شاركها نجم توتنهام السابق، البلغاري ديميتار برباتوف، الذي كشف أنه يصرخ أمام شاشة التلفاز حين يشاهد لاعبي المدرب ماوريسيو بوكيتينو أثناء المباريات، وأن ردّ فعله هذا نابعٌ من رغبته في رؤية الفريق يفوز ببطولة من أجل الحفاظ على أهم لاعبيه.
وأنهى أبناء العاصمة لندن الدوري الإنكليزي ضمن المراكز الثلاثة الأولى خلال المواسم الثلاثة الأخيرة، لكن بوكيتينو ولاعبيه لم يتمكنوا بعد من الفوز بأي لقب يثبت مسألة تحسنهم في الأعوام الأخيرة.
ورغم أن إدارة السبرز عملت على بناء فريق قوي قادر على المنافسة، سواء محلياً أو أوروبياً، إلا أن حقيقة الفشل في الوقوف على منصات التتويج حتى الآن تدفع مهاجم الفريق السابق للصراخ على التلفاز.
ويوضح برباتوف أنه "قد يكون الأمر مؤلماً لكنها الحقيقة. ربما يرحل (هاري) عن توتنهام إذا كان يريد الفوز ببطولة. يتطلع كل لاعب لتحقيق إنجاز ما، بحيث يتمكنون من النظر للوراء في لحظة ما ويقولون: فزت بهذا وكنت بطلاً. لكنني آمل ألا يضطر لاعبو توتنهام للمغادرة كي يفوزوا بشيء ما".
وتابع المهاجم البلغاري الذي ساهم في تحقيق الفريق اللندني لآخر بطولة في خزائنه وهي كأس الرابطة عام 2008 على حساب الغريم اللدود تشلسي: "أتمنى أن يحصد النادي بطولة ما بحيث يفكر أي لاعب عند سؤاله عما إذا كان يريد الرحيل في أنه متواجد بالفعل في المكان الصحيح وأن الفريق يفوز".
وأكد قائلا "فاز توتنهام للمرة الأخيرة بشيء ما قبل 11 عاماً، حين كنت ألعب ومعي لوكا مودريتش وغاريث بيل. اللعنة، لقد كنت هناك! وهم لديهم كل شيء من شأنه أن يجلب لهم الفوز؛ مدرب رائع وملعب جديد في الطريق، وفتية ماهرون. لهذا السبب أستشيط غضباً".