اشتعل الشارع المصري غضباً بعد المشكلة التي تم الكشف عنها بين نجم ليفربول محمد صلاح وبين اتحاد الكرة في بلاده، على خلفية أزمة وضع صورته، من دون إعلامه، على الطائرة الخاصة بنقل المنتخب المصري إلى كأس العالم في روسيا الصيف المقبل.
وتأججت الأزمة بين اللاعب والاتحاد المصري وكذلك شركة "برزنتيشن سبورت" التي ترعى الاتحاد، خاصة بعد الكشف أيضا عن المراسلات بين الشركة الراعية لحقوق صور لاعب ليفربول وبين الاتحاد والمسؤولين.
ومنح النجم المصري محمد صلاح حقوق الصور في بريطانيا لشركة في لندن، يديرها اللاعب بنفسه، فيما يملك محاميه اللبناني رامي عباس شركة تدعى "كايمان" وهي مسؤولة عن حقوق صورة لاعب الريدز في باقي بلدان العالم، ولا علاقة لصلاح فيها لا من قريب ولا من بعيد، وفقا لما نشرته وسائل إعلام مصرية.
وبعد أن نشر اللاعب تغريدة يستغرب فيها تعامل الاتحاد المصري معه قائلا: "بكل أسف طريق التعامل فيها إهانة كبيرة جداً... كنت أتمنى التعامل يكون أرقى من كده!" اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي وانهال عشاق الكرة المصرية على صفحة النجم الكبير في "تويتر" يعلنون مساندتهم له في أزمته.
واشتعلت الأوضاع عقب تغريدة صلاح، إذ ظهر وسم "أدعم محمد صلاح" وتصدّ قائمة الوسوم الأكثر تداولا في مصر وعلى مستوى العالم، في واحدة من المواقف الفريدة من نوعها وتعبر عن الشعبية الطاغية التى يملكها صلاح، وانطلقت آلاف التغريدات تعلن تأييد محمد صلاح في موقفه مع اتحاد الكرة، وهاجمت محمد كامل رئيس الشركة، وهاني أبوريدة رئيس اتحاد الكرة.. فيما ردّ رامي عباس وكيل أعمال اللاعب متفاعلا مع الجماهير المصرية "دعمكم مذهل" في الأزمة.
بداية القصة
بدأت الأزمة بين اللاعب المصري واتحاد الكرة في فبراير/ شباط الماضي، عندما أبرمت شركة "برزنتيشن" عقوداً مع شركة الاتصالات "we" لتكون الراعي الإعلاني لاتحاد الكرة والمنتخبات المصرية، وفقا لعقد الرعاية الجديد المبرم بين برزنتيشن واتحاد الكرة مقابل 400 مليون جنيه مصري.
وفاجأت الشركة ورئيسها محمد كامل الجميع بعدها باستخدام اسم الشركة ملاصقا تماما لصورة منفردة لمحمد صلاح على طائرة المنتخب المصري، المنتظر له أن يغادر بها إلى روسيا لخوض منافسات كأس العالم.
وبدأت الأزمة عندما طالب وكيل أعمال اللاعب بضرورة إزالة الصور الخاصة بالطائرة، في ظل ارتباط محمد صلاح بعقد إعلاني مع شركة فودافون العالمية، والتي يظهر في إعلانات لها داخل وخارج مصر.
وتجاهل هاني أبوريدة بإيعاز من محمد كامل رئيس الشركة الراعية الرد على كل المخاطبات التي بدأت في نهايات فبراير/ شباط وأوائل مارس/ آذار الماضي الخاصة بإزالة صور الطائرة، لتشتعل الأزمة أكثر وتتصاعد عندما استخدمت الشركة الراعية صورة محمد صلاح في إعلانات لشركات شوكلاته وإسمنت وجبن وقعت عقودا مع "برزنتيشن" ضمن عقود رعاية الأخيرة لاتحاد الكرة، ليظهر صلاح كما لو كان قد أبرم عقودا مع تلك الشركات أيضا بحجة أنها صور دعائية من حقوق الشركة الراعية واتحاد الكرة بوصف صلاح لاعبا في المنتخب المصري الأول حاليا.
اقــرأ أيضاً
وتصاعدت الأزمة مع طلب وكيل صلاح من اللاعب تحديد موقفه النهائي من هذه الأزمة ومدى الدخول في صدام رسمي مع الاتحاد، ليؤكد اللاعب تفويض وكيل أعماله تماما في إدارتها ورفض إجراء أي تسويات مع هاني أبوريدة رئيس اتحاد الكرة تخالف العقود الموقعة من جانب اللاعب مع شركة فودافون العالمية للمحمول التي يعد من أهم منافسيها في مصر حاليا "شركة we".
وتصاعدت لغة التهديد من جانب وكيل أعمال محمد صلاح في اتصالاته مع اتحاد الكرة، وقدم بشكل رسمي طلبيه بإزالة صور صلاح من الطائرة الخاصة بالمنتخب في المونديال، ومنع استخدام أي صور لصلاح من جانب الشركة الراعية لاتحاد الكرة في المستقبل، وهو ما قوبل بالرفض من جانب هاني أبو ريدة في المقابل، لكون الشركة قد أبرمت عقدا قيمته 400 مليون مع اتحاد الكرة لرعايته، وفي الوقت نفسه صعوبة تسويق الاتحاد إعلانيا في السوق المصري دون استخدام النجم الأهم في الكرة المصرية حاليا.
تفاقم الأزمة!
ومع بدايات الشهر الجاري بدأت الأزمة تطفو على السطح، عندما استمر التجاهل من خلال إطلاق الوكيل تغريدات على صفحته الرسمية في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" يعلن فيها عن وجود أزمة كبرى مع اتحاد الكرة، وحاول هاني أبو ريدة رئيس الاتحاد احتواء الأزمة من خلال اتصال هاتفي مع اللاعب في إنكلترا.
وطلب أبو ريدة من صلاح الابتعاد عن وكيله الحالي وحل المشكلة مع الشركة الراعية وقبول الحصول على ترضية مالية نظير العقد الإعلاني مع إمكانية تحمل اتحاد الكرة إجراءات فسخ عقده مع شركة فوادفون نظير تعاقده في المقابل مع شركة "we".
ولكن قوبل الطلب برفض تام من جانب صلاح الذى أكد لأبو ريدة أن وكيله هو شقيق أكبر له ويعتمد عليه فى كل شيء يخص حياته، وأبرزها مفاوضاته الحالية مع ريال مدريد الإسباني للانتقال له في الموسم المقبل، بخلاف تبني الرجل انتقاله لأول مرة في أوروبا قبل 6 سنوات إلى بازل السويسري ثم نجاحه في إنقاذ مسيرته بتوفير عقود جيدة له في روما الإيطالي وتشلسي وأخيرا ليفربول في صيف العام الماضي.
ورد صلاح عمليا على هاني أبو ريدة ومحمد كامل عندما قرر استخدام حسابه الشخصي على "تويتر"، لأول مرة من خلال إطلاق تغريدة أعلن فيها دعمه الكامل لوكيل أعماله في الأزمة المثارة مع اتحاد الكرة بخصوص الإعلانات.
وقبل أن يحصل صلاح على جائزة نجم البريميرليغ، وجه رامي عباس تهديدا صريحا لاتحاد الكرة في 2 إبريل بوجود مشكلات تعرقل مشاركة محمد صلاح مع المنتخب المصري في كأس العالم، إذا لم يتم حل الأزمة والتوقف عن استخدام الصور الخاصة به في إعلانات شركات منافسة لفودافون العالمية.
وتصاعدت حدة الخلافات مع رفض هاني أبو ريدة رئيس الاتحاد الحلول مع الوكيل، والتي كادت أن تنفرج الأزمة معه عندما جرت مفاوضات بين رامي عباس ومجدي عبد الغني عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة، والأخير طلب رسميا إزالة الصور الخاصة باللاعب من طائرة المنتخب، ولكن كامل رفض في نهاية المطاف.
والمثير في الأمر أن الوكيل أعلن عن مفاجأة في الساعات الأخيرة تمثلت بتلقي صلاح تهديدا صريحا بدفع 100 مليون جنيه لشركة فودافون، تمثل الشرط الجزائي المنصوص عليه في العقد المبرم بين الطرفين، إذا لم تنته الأزمة، مع إمكانية أن يترك اللاعب المنتخب المصري في كأس العالم، ويغيب عن المشاركة في البطولة، وهو ما حاول هاني أبو ريدة الرد عليه من خلال الاتفاق مع أحمد شوبير الذي تصالح مؤخرا مع الشركة الراعية، ودفع الأخير إلى مهاجمة اللاعب ووكيل أعماله، ليرد صلاح بالتغريدة التي أثارت الرأي العام بشدة ضد "برزنتيشين" وهاني أبو ريدة وأعلنت خلالها الجماهير دعم اللاعب بكل قوة.
(العربي الجديد)
وتأججت الأزمة بين اللاعب والاتحاد المصري وكذلك شركة "برزنتيشن سبورت" التي ترعى الاتحاد، خاصة بعد الكشف أيضا عن المراسلات بين الشركة الراعية لحقوق صور لاعب ليفربول وبين الاتحاد والمسؤولين.
ومنح النجم المصري محمد صلاح حقوق الصور في بريطانيا لشركة في لندن، يديرها اللاعب بنفسه، فيما يملك محاميه اللبناني رامي عباس شركة تدعى "كايمان" وهي مسؤولة عن حقوق صورة لاعب الريدز في باقي بلدان العالم، ولا علاقة لصلاح فيها لا من قريب ولا من بعيد، وفقا لما نشرته وسائل إعلام مصرية.
وبعد أن نشر اللاعب تغريدة يستغرب فيها تعامل الاتحاد المصري معه قائلا: "بكل أسف طريق التعامل فيها إهانة كبيرة جداً... كنت أتمنى التعامل يكون أرقى من كده!" اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي وانهال عشاق الكرة المصرية على صفحة النجم الكبير في "تويتر" يعلنون مساندتهم له في أزمته.
واشتعلت الأوضاع عقب تغريدة صلاح، إذ ظهر وسم "أدعم محمد صلاح" وتصدّ قائمة الوسوم الأكثر تداولا في مصر وعلى مستوى العالم، في واحدة من المواقف الفريدة من نوعها وتعبر عن الشعبية الطاغية التى يملكها صلاح، وانطلقت آلاف التغريدات تعلن تأييد محمد صلاح في موقفه مع اتحاد الكرة، وهاجمت محمد كامل رئيس الشركة، وهاني أبوريدة رئيس اتحاد الكرة.. فيما ردّ رامي عباس وكيل أعمال اللاعب متفاعلا مع الجماهير المصرية "دعمكم مذهل" في الأزمة.
بداية القصة
بدأت الأزمة بين اللاعب المصري واتحاد الكرة في فبراير/ شباط الماضي، عندما أبرمت شركة "برزنتيشن" عقوداً مع شركة الاتصالات "we" لتكون الراعي الإعلاني لاتحاد الكرة والمنتخبات المصرية، وفقا لعقد الرعاية الجديد المبرم بين برزنتيشن واتحاد الكرة مقابل 400 مليون جنيه مصري.
وفاجأت الشركة ورئيسها محمد كامل الجميع بعدها باستخدام اسم الشركة ملاصقا تماما لصورة منفردة لمحمد صلاح على طائرة المنتخب المصري، المنتظر له أن يغادر بها إلى روسيا لخوض منافسات كأس العالم.
وبدأت الأزمة عندما طالب وكيل أعمال اللاعب بضرورة إزالة الصور الخاصة بالطائرة، في ظل ارتباط محمد صلاح بعقد إعلاني مع شركة فودافون العالمية، والتي يظهر في إعلانات لها داخل وخارج مصر.
وتجاهل هاني أبوريدة بإيعاز من محمد كامل رئيس الشركة الراعية الرد على كل المخاطبات التي بدأت في نهايات فبراير/ شباط وأوائل مارس/ آذار الماضي الخاصة بإزالة صور الطائرة، لتشتعل الأزمة أكثر وتتصاعد عندما استخدمت الشركة الراعية صورة محمد صلاح في إعلانات لشركات شوكلاته وإسمنت وجبن وقعت عقودا مع "برزنتيشن" ضمن عقود رعاية الأخيرة لاتحاد الكرة، ليظهر صلاح كما لو كان قد أبرم عقودا مع تلك الشركات أيضا بحجة أنها صور دعائية من حقوق الشركة الراعية واتحاد الكرة بوصف صلاح لاعبا في المنتخب المصري الأول حاليا.
وتصاعدت الأزمة مع طلب وكيل صلاح من اللاعب تحديد موقفه النهائي من هذه الأزمة ومدى الدخول في صدام رسمي مع الاتحاد، ليؤكد اللاعب تفويض وكيل أعماله تماما في إدارتها ورفض إجراء أي تسويات مع هاني أبوريدة رئيس اتحاد الكرة تخالف العقود الموقعة من جانب اللاعب مع شركة فودافون العالمية للمحمول التي يعد من أهم منافسيها في مصر حاليا "شركة we".
وتصاعدت لغة التهديد من جانب وكيل أعمال محمد صلاح في اتصالاته مع اتحاد الكرة، وقدم بشكل رسمي طلبيه بإزالة صور صلاح من الطائرة الخاصة بالمنتخب في المونديال، ومنع استخدام أي صور لصلاح من جانب الشركة الراعية لاتحاد الكرة في المستقبل، وهو ما قوبل بالرفض من جانب هاني أبو ريدة في المقابل، لكون الشركة قد أبرمت عقدا قيمته 400 مليون مع اتحاد الكرة لرعايته، وفي الوقت نفسه صعوبة تسويق الاتحاد إعلانيا في السوق المصري دون استخدام النجم الأهم في الكرة المصرية حاليا.
تفاقم الأزمة!
ومع بدايات الشهر الجاري بدأت الأزمة تطفو على السطح، عندما استمر التجاهل من خلال إطلاق الوكيل تغريدات على صفحته الرسمية في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" يعلن فيها عن وجود أزمة كبرى مع اتحاد الكرة، وحاول هاني أبو ريدة رئيس الاتحاد احتواء الأزمة من خلال اتصال هاتفي مع اللاعب في إنكلترا.
وطلب أبو ريدة من صلاح الابتعاد عن وكيله الحالي وحل المشكلة مع الشركة الراعية وقبول الحصول على ترضية مالية نظير العقد الإعلاني مع إمكانية تحمل اتحاد الكرة إجراءات فسخ عقده مع شركة فوادفون نظير تعاقده في المقابل مع شركة "we".
ولكن قوبل الطلب برفض تام من جانب صلاح الذى أكد لأبو ريدة أن وكيله هو شقيق أكبر له ويعتمد عليه فى كل شيء يخص حياته، وأبرزها مفاوضاته الحالية مع ريال مدريد الإسباني للانتقال له في الموسم المقبل، بخلاف تبني الرجل انتقاله لأول مرة في أوروبا قبل 6 سنوات إلى بازل السويسري ثم نجاحه في إنقاذ مسيرته بتوفير عقود جيدة له في روما الإيطالي وتشلسي وأخيرا ليفربول في صيف العام الماضي.
ورد صلاح عمليا على هاني أبو ريدة ومحمد كامل عندما قرر استخدام حسابه الشخصي على "تويتر"، لأول مرة من خلال إطلاق تغريدة أعلن فيها دعمه الكامل لوكيل أعماله في الأزمة المثارة مع اتحاد الكرة بخصوص الإعلانات.
وقبل أن يحصل صلاح على جائزة نجم البريميرليغ، وجه رامي عباس تهديدا صريحا لاتحاد الكرة في 2 إبريل بوجود مشكلات تعرقل مشاركة محمد صلاح مع المنتخب المصري في كأس العالم، إذا لم يتم حل الأزمة والتوقف عن استخدام الصور الخاصة به في إعلانات شركات منافسة لفودافون العالمية.
وتصاعدت حدة الخلافات مع رفض هاني أبو ريدة رئيس الاتحاد الحلول مع الوكيل، والتي كادت أن تنفرج الأزمة معه عندما جرت مفاوضات بين رامي عباس ومجدي عبد الغني عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة، والأخير طلب رسميا إزالة الصور الخاصة باللاعب من طائرة المنتخب، ولكن كامل رفض في نهاية المطاف.
والمثير في الأمر أن الوكيل أعلن عن مفاجأة في الساعات الأخيرة تمثلت بتلقي صلاح تهديدا صريحا بدفع 100 مليون جنيه لشركة فودافون، تمثل الشرط الجزائي المنصوص عليه في العقد المبرم بين الطرفين، إذا لم تنته الأزمة، مع إمكانية أن يترك اللاعب المنتخب المصري في كأس العالم، ويغيب عن المشاركة في البطولة، وهو ما حاول هاني أبو ريدة الرد عليه من خلال الاتفاق مع أحمد شوبير الذي تصالح مؤخرا مع الشركة الراعية، ودفع الأخير إلى مهاجمة اللاعب ووكيل أعماله، ليرد صلاح بالتغريدة التي أثارت الرأي العام بشدة ضد "برزنتيشين" وهاني أبو ريدة وأعلنت خلالها الجماهير دعم اللاعب بكل قوة.
(العربي الجديد)