استلم المدرب الفرنسي زيدان تدريب فريق ريال مدريد الإسباني مجدداً رغم انتهاء موسم النادي "الملكي" رسمياً بالخروج من منافسات "الليغا" والكأس ودوري أبطال أوروبا، إلا أن مهمة المدرب لن تكون سهلة في إعادة ترتيب الأمور من جديد داخل البيت "المدريدي".
وأمام المدرب الفرنسي زيدان عدة خطوات للانطلاق في ورشة عمل كبيرة من أجل إعادة النادي "الملكي" إلى المجد على الصعيدين المحلي والأوروبي، وذلك تحضيراً للدخول في الموسم الجديد 2019-2020 الذي تُفكر فيه إدارة النادي "الملكي" من الآن بعد الإقصاء من جميع البطولات باكراً هذا الموسم.
إعادة إحياء النجوم
من أكثر الأمور التي أعاقت ريال مدريد في موسم 2018-2019 هي معاملة النجوم والأسماء الكبيرة بطريقة سلبية خصوصاً في فترة تواجد المدرب سانتياغو سولاري، وذلك عندما أمسى لاعبون مثل مارسيلو، إيسكو، كيلور نافاس، كاسيميرو وغاريث بيل خارج التشكيلة الأساسية.
إلا أن المدرب الفرنسي زيدان ومنذ اليوم الأول قرر إعادة إحياء هذه الأسماء وأشركها في المباراة الأولى ضد فريق سيلتا فيغو في بطولة الدوري الإسباني، حيثُ أعاد كل النجوم إلى مراكزها الأساسية وأعاد الروح لملعب "سانتياغو برنابيو".
وأولى مهام زيدان هي تأكيد دور الحارس كيلور نافاس في ظل معاناة تيبو كورتوا للتأقلم مع النادي "الملكي" منذ مغادرته لفريق زيدان. وكذلك إعادة كل الثقة للاعبين مثل إيسكو وغاريث بيل لكي يقدموا كل المساعدة المطلوبة في خط الهجوم.
بديل رونالدو
لا يمكن أن يتخلى فريق بحجم ريال مدريد عن مهاجم مثل البرتغالي كريستيانو رونالدو بسهولة وهو اللاعب القادر على تسجيل 50 هدفاً في موسم واحد، دون أن تجد له بديلاً بشكل سريع. وربما أبرز مهمة للمدرب الفرنسي زيدان العثور على بديل رونالدو قبل بداية موسم 2019-2020.
وتُشير الصحف الإسبانية إلى أن إدارة فريق ريال مدريد حددت عدة أهداف لكي تحل بدلاً للبرتغالي كريستيانو رونالدو، وربما أبرز تلك الأسماء البرازيلي نيمار دا سيلفا الذي يلعب في نفس مركز رونالدو أو حتى البلجيكي أدين هازارد، هذا بالإضافة للمهاجم الفرنسي الشاب كيليان مبابي.
إنعاش خط الوسط
ما ميز ريال مدريد في السنوات الماضية تحت قيادة المدرب الفرنسي زيدان هو خط الوسط القوي الذي يعرف جيداً كيفية تنويع اللعب والانتقال من الدفاع إلى الهجوم بأفضل طريقة ممكنة، بقيادة كل من كاسيميرو، مودريتش وتوني كروس، إلا أن الفريق الإسباني فقد هذه الميزة في الموسم الحالي وبدا خط الوسط في حالة سيئة.
وربما من أكثر الأسماء التي قد تمنح روحا جديدة في خط الوسط، الفرنسي بول بوغبا الذي غازل مؤخراً النادي "الملكي" وقال إنه فريق الأحلام بقيادة المدرب الفرنسي زيدان، فهل يكون بوغبا أحد الأسماء التي سيتعاقد معها النادي "الملكي" وإعادة إحياء خط الوسط "المدريدي" من جديد.
الأسماء الشابة
لا يمكن إعادة ريال مدريد الإسباني إلى الواجهة من جديد بنفس الأسماء التي حققت الإنجازات في السنوات الماضية، فالنادي "الملكي" بحاجة للاعتماد على العناصر الشابة القادرة على قلب الأمور ومساعدة زيدان في الحلول مكان النجوم في الفترة المقبلة.
وهناك أسماء برزت حتى الآن مثل ريغيليون الذي لعب بديلاً لمارسيلو الذي قدم أداءً مقنعاً وأكد أنه قادر على صناعة الفارق على أرض الملعب، في وقت لم يُثبت اللاعب يورنتي قدرته على التأقلم مع النادي "الملكي"، بينما ربما أكثر اللاعبين الشباب الذين صنعوا الفارق في ريال مدريد حتى الآن. ويُعرف عن زيدان أنه قادر على توفير البيئة المناسبة للشباب من أجل التأقلم مع الكبار والمنافسة على الألقاب.