وتحدّث محرز لأول مرة عن الأسباب الحقيقية التي تسببت بفشل مغادرته ليستر سيتي للالتحاق بنادي أرسنال الإنكليزي صيف 2016، كما تحسّر على الطريقة التي تعاملت بها إدارة "الثعالب" مع مسألة مغادرته الفريق.
وقال النجم العربي، في مقابلة مع مجلة "فرانس فوتبول" الفرنسية، أمس الإثنين: "بعد تتويجي مع ليستر بلقب الدوري، لو رحلت إلى فريق آخر كبير لما كانت الأمور لتحدث معي بهذا الشكل، بالنسبة لي الأمر واضح، لقد ضيّعت فرصة اللعب في المستوى العالي لعامين كاملين"، وأصرّ محرز على ذلك مراراً خلال المقابلة، مضيفاً: "لقد ضيّعت عامين كاملين، لأنني بدلاً من أن أصل إلى مانشستر سيتي في سن 27 عاماً كنت قادراً على أن ألتحق به وأنا في سن 24 أو 25 سنة".
وتابع محرز قائلاً: "ليستر سيتي قام باحتجازي، لقد قالوا لي بصريح العبارة: لن ترحل، لن نتركك ترحل، وكيل أعمالي تحدث مع آرسين فينغر (مدرب أرسنال السابق) الذي كان يريدني فعلاً في الفريق، لقد كان انتقالي شبه محسوم إلى (المدفعجية) صيف 2016، ولكنني أصبت بصدمة، ليس من السهل أبداً أن تتحول من أفضل لاعب في البريميرليغ إلى عنصر في فريق يصارع لتحقيق البقاء في الدوري الممتاز، ليس هو نفس الدور أبداً، الجميع ينتظرك في المنعرج كي يوجه لك الانتقادات".
Twitter Post
|
وتحدّث محرز عن الأجواء في مانشستر سيتي، قائلاً: "غرف الملابس في فريق كبير، حقيقة أخرى تماماً، يجب أن تكافح دون توقف، التراخي ليس مسموحاً أبداً، يجب أن تبحث دائماً عن الأفضل، لأنك إذا لم تقم بذلك فسيأخذ لاعب آخر مكانك"، مضيفاً: "أداء مباراة رائعة ليس كافياً إطلاقاً، يجب أن تفعل أكثر من ذلك بكثير طيلة الوقت، هذا هو مانشستر سيتي".
وعلّق محرز على الأرقام والإحصائيات قائلاً: "عندما تؤدي مباراة رائعة ولا تكون حاسماً سيتم التقليل من حجم دورك، ولكن عندما تؤدي مباريات متوسطة وتحقق إحصائيات سيقولون عنك إنك لاعب كبير".
وأما بشأن علاقته مع بيب غوارديولا المدير الفني الإسباني لـ"السيتي"، فقال: "علاقتي مع غوارديولا بسيطة جداً، هو مدرب متعطش للفوز، وهو معنا كي يقوم بتطويرنا"، مضيفاً: "هو يقوم بشرح وتفسير كل شيء لنا من البداية إلى النهاية ويستهدف دائماً أن يسهّل علينا المباريات ويركّز كثيراً على نوعية اللعب، أنا أحب كثيراً اللقاءات وجلسات الفيديو التي نعقدها مع المدرب، الأمر رائع كثيراً لأننا نتعلم دائماً معه".
وتحدث محرز في سياق آخر، عن مغامرته في كأس أمم أفريقيا بمصر، وعاد للحديث مجدداً عن الظروف التي سدد فيها الركلة الحرة في مباراة نيجيريا في نصف النهائي، وهي الركلة التي أثمرت هدف التأهل للمباراة النهائية، بعد أن سدد محرز الكرة بغاية الروعة في الشباك.
وقال محرز بهذا الشأن: "الركلة الحرّة؟ أول حدس لي كان النظر إلى وقت المباراة عبر شاشة الملعب... رأيت أننا نلعب الدقيقة الرابعة بعد التسعين، قلت في نفسي إن تسديد الركلة سيكون مناسباً لي وإنني يجب أن أركّز جيداً وأن أضع فكرة محدّدة في رأسي".
وأضاف ضاحكاً: "كنت أرغب في وجود عدد أقل من اللاعبين حول الكرة، ولكن في الجزائر وفي مثل هذه الوضعيات، الجميع يريد أن يسدد الكرة، كان هناك بجانبي يوسف بلايلي ثم جاء بغداد بونجاح على ما أعتقد وقلت له ابتعد... أنا من سيسدد الركلة، ثم طلبت من بلايلي البقاء بجانبي كي نوهم النيجيريين بأنه هو من سيسدد".
وتابع: "كنت أرغب في البداية بالتسديد تحت الحائط، قبل أن أرى أحد اللاعبين يرتمي أرضاً وراءه، وهو من تسبب في تغيير خطّتي، واقتنعت بأنني سأفشل لو أسدد فوق الحائط أو تحته، ولم يتبق لي سوى خيار التسديد على الجانب، وكان ذلك متاحاً لي، لكن كان عليّ أن أركّز أكثر على الطريقة التي أسدّد بها الكرة وبقوّة شديدة، وحصل ما كنت أريده".
وأردف: "كنت واثقاً بأنني سأفعل شيئاً قوياً في البطولة، أنا أعرف نفسي جيداً، فعندما ألعب بصفة منتظمة يمكنني أن أسجل الكثير من الأهداف وصناعتها وأن أكون دائماً في القمة، وفي مصر حصلت على الفرصة للانتقام لنفسي".
Twitter Post
|