دوري أبطال آسيا...استعراض للنصر الإماراتي والجيش القطري

اقترب النصر الإماراتي من تحقيق إنجاز تاريخي بالتأهل إلى الدور ربع النهائي من بطولة دوري أبطال آسيا لكرة القدم، وذلك بعد أن سجل نتيجة عريضة واستعرض أمام فريق تراكتور سازي الإيراني الذي حل ضيفاً عليه في الإمارات بنتيجة (4 - 1)، لتضعه هذه النتيجة أمام إنجاز تاريخي غير مسبوق، وهو المشاركة في الدور ربع النهائي من البطولة الآسيوية لأول مرة في تاريخه عن جدارة واستحقاق.

وفي تفاصيل المباراة، استغل النصر الارتباك الدفاعي للضيوف ليتقدم المدافع أحمد إبراهيم بعد مرور ربع ساعة بتسديدة من داخل منطقة الجزاء قبل أن يضاعف صالح التقدم قبل نهاية الشوط الأول، وحاول تراكتور العودة لأجواء اللقاء واستطاع تقليص الفارق عبر البرازيلي أوغوستو سيزار من متابعة متقنة لركلة ركنية في الدقيقة 59.

لكن صالح أجهض محاولات الفريق الإيراني للانتفاض والعودة من أجل معادلة النتيجة، ونجح إضافة الهدف الثالث إثر متابعة لتسديدة ارتطمت بالقائم في الدقيقة 77، قبل أن يختتم المدافع محمود خميس الرباعية بتسديدة قوية من خارج منطقة الجزاء قبل دقيقة على النهاية، في وقت يُذكر أن العين الإماراتي هو النادي الوحيد المتوج بدوري الأبطال في عام 2003 وسيستضيف زوب آهان الإيراني في نفس هذا الدور، فهل يسير النصر على خطى العين العريق ويُحقق مفاجأة في دوري أبطال آسيا هذا الموسم.

الجيش يكتسح لخويا وأداء سلبي للهلال
وضع الجيش القطري هو الآخر قدماً في دور الثمانية بدوري أبطال آسيا لكرة القدم بعدما اكتسح مضيفه ومنافسه المحلي لخويا بأربعة أهداف نظيفة، بعد مباراة غاب فيها لخويا عن الأجواء تماماً ولم يظهر بالصورة المطلوبة، لتتلقى شباكه أربعة أهداف على أرضه وأمام جمهوره بسبب أداء سيئ جداً للخط الخلفي.

سجل البرازيلي رومارينيو هدفين وصنع آخر في اللقاء، ليواصل الجيش مسيرته الرائعة في المسابقة بعدما تصدر مجموعته في وقت حقق انتصاراً كبيراً في خامس مواجهة تجمعه بلخويا هذا الموسم والثالثة في أقل من ثلاثة أسابيع، بعد أن التقى الفريقان في بطولة الدوري والكأس في وقت سابق.

وكان لخويا والجيش تبادلا الانتصار في مباراتي الفريقين بدوري نجوم قطر قبل أن يفوز الجيش (2 - 1)، في نهائي كأس قطر في 29 أبريل/ نيسان الماضي، بعد ذلك ثأر لخويا سريعا بالتفوق بالنتيجة ذاتها في الدور نصف النهائي في كأس أمير قطر يوم الجمعة الماضي.

وقبل انتهاء الشوط الأول استغل المهاجم المغربي عبد الرزاق حمد الله سرعته ليتجاوز اثنين من المدافعين قبل أن يسدد بين قدمي حارس لخويا مضاعفا تقدم الجيش، ونفذ رومارينيو ركلة ركنية حولها التونسي محمد المثناني برأسه نحو الشباك بعد نحو عشر دقائق من بداية الشوط الثاني.

في المقابل تلاعب الأوزبكي ساردور رشيدوف بدفاع لخويا قبل أن يهدي رومارينيو تمريرة الهدف الرابع في الدقيقة 86، يُذكر أن مباراة الإياب ستُقام على ملعب الجيش في 25 مايو/أيار الجاري.

وفي السعودية فشل الهلال في هز شباك فريق لوكوموتيف الأوزبكي، لتنتهي المباراة بالتعادل السلبي أمام الجمهور السعودي الذي احتشد في المدرجات، في مباراة قدم فيها الهلال أداءً سلبيا للغاية، لم يُسعف الفريق في هز شباك الفريق الأوزبكي، في وقت يتحمل المدرب كثيراً الخروج بهذه النتيجة.

ورغم أن الهلال خلق عدداً من الفرص خصوصاً في الشوط الثاني، لكن هذه الفرص لم تتسم بالخطورة المطلوبة باستثناء فرصة واحدة تصدى لها الحارس عن خط المرمى، لكن بشكل عام النادي السعودي كان ضعيفاً على أرضه ولم يقدم الأداء الهجومي المطلوب من فريق يخوض مباراة الذهاب على أرضه، لأن عدم تسجيل أي هدف في مباراة الذهاب على أرضك يعني جعل المهمة في غاية الصعوبة في لقاء العودة خارج الديار.