كيف انهار حلم ثلاثية برشلونة في 19 يوماً؟

26 مايو 2019
هل يتحمل فالفيردي مسؤولية النهاية المأساوية؟ (Getty)
+ الخط -
قبل أربعة أسابيع فقط من اليوم كان برشلونة يطارد حلم تكرار الثلاثية بعد فوزه أولاً بلقب الدوري الإسباني وبدا نجمه ليونيل ميسي في أفضل حالاته، لكن كل شيء انهار خلال 19 يوما كارثياً على نحو غريب بما يوحي بأن حقبة إرنستو فالفيردي شارفت على الانتهاء رغم دعم ميسي له.

وعندما فاز برشلونة بثلاثية نظيفة على ليفربول الإنكليزي في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، بدا أن اللقب القاري صار في جعبته، كما أنه سيلاقي فالنسيا في نهائي كأس الملك بنفس مطمئنة بسبب تفوقه التاريخي على المدرب مارسيلينو الذي لم يذق طعم الانتصار على العملاق الكتالوني أبداً.

ودخل برشلونة مواجهة أنفيلد بحظوظ أكبر مع غياب صلاح وفيرمينو للإصابة، كما أنه توخى الحذر لكيلا تتكرر "ريمونتادا" روما في العام الماضي، لكن حدث أسوأ سيناريو يمكن توقعه وانكشفت عورات البرسا الذي اتضح مجدداً أنه لا يملك أي حلول سوى الاعتماد على عبقرية ميسي.

وازداد الضغط على فالفيردي لكن ميسي ورئيس النادي جوسيب بارتوميو قدما له الدعم قبل نهائي الكأس، وظن الجميع أن التتويج باللقب سيخفف أحزان البلاوغرانا، ومما يشير إلى اطمئنان البرسا للتتويج أنه وصل إلى إشبيلية، مقر المباراة النهائية، قبل 9 ساعات فقط من اللقاء.

ووقع النادي "الكتالوني" بعد ذلك في المحظور بعد الاستهانة بفريق "الخفافيش" الذي بدا أكثر نجاعة وحسم الانتصار في أول نصف ساعة بهدفين ليتعرض ميسي ورفاقه لصدمة أخرى لا تقل قوة عن كارثة أنفيلد في أقل من ثلاثة أسابيع.

وبين عشية وضحاها تحول المدرب إرنستو فالفيردي من مدرب مطمئن على منصبه إلى شخص بائس ينتظر قرار إقالته، وحتى دعم ميسي لن يصمد أمام الغضب الجماهيري في نهاية موسم يعتبرونه محبطاً رغم التتويج بالليغا.


ولا يوجد مرشح قوي حتى الآن لخلافة فالفيردي لكن يبدو أن الفريق في حاجة ماسة لتجديد الدماء مع تقديم كبش فداء للجمهور، خاصة أن التشكيلة الحالية من اللاعبين لا تحتاج لثورة تغييرات، بل تنشد التحسن دفاعياً فقط مع وصول دي يونغ ودي ليخت.

المساهمون