محمد صلاح بطل "البريميرليغ": "الفرعون" الذي لا يستسلم أبداً

26 يونيو 2020
محمد صلاح حقق لقب أوروبا ولقب الدوري (Getty)
+ الخط -
تُوج النجم محمد صلاح بلقب "البريميرليغ" لأول مرة في تاريخه، وأمسى أول لاعب مصري يحصد لقب الدوري الإنكليزي. هو مثال على الإصرار والكفاح وعدم الاستسلام مهما كان المشوار صعباً وفيه الكثير من المطبات، ومسيرته في السنوات الأخيرة تشهد على ذلك.


غادر تشلسي وتُوج مع ليفربول
في عام 2014، واجه صلاح ظروفاً صعبة مع فريق تشلسي تحت قيادة المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو، ولم يحصل على فرصة للظهور المُميز على أرض الملعب. ليرحل صلاح إلى الدوري الإيطالي ويلعب مع فريق فيورنتينا على سبيل الإعارة، ثم روما أيضاً وفق الإعارة، قبل أن يتعاقد معه الأخير في عام 2016.
وفي عام 2017، ابتسم القدر لصلاح ليبدأ رحلة جديدة مع المدرب الألماني يورغن كلوب في ليفربول. عودته إلى الدوري الإنكليزي كانت ساحرة ومن الأجمل في مسيرته الكروية. النجم المصري سجل أرقاماً قياسيةً وحقق لقب دوري أبطال أوروبا، الموسم الماضي.
لكن المُلفت أنّ صلاح خسر لقب الدوري في موسم 2018-2019، لكنه لم يستسلم وحافظ على نفس المستوى المُتميز ليُساهم في تتويج ليفربول باللقب في موسم 2019-2020، أي بعد عام واحد فقط. ترك تشلسي والدوري الإنكليزي في عام 2014، باحثاً عن المجد الكروي، ليجد نفسه اليوم بطلاً لإنكلترا.

خسر نهائي كييف وتُوج في مدريد
وصل محمد صلاح مع فريقه ليفربول إلى نهائي دوري أبطال أوروبا في عام 2018، وواجه ريال مدريد الإسباني في واحدة من المباريات القوية. لسوء حظ صلاح أنه تعرض لإصابة قوية على مستوى الكتف بسبب تدخل قاسٍ من المدافع الإسباني سيرخيو راموس، ليُغادر المباراة النهائية وسط الدموع والحزن.
في تلك المباراة قدم ليفربول عرضاً كروياً جيداً، لكنه خسر في النهاية (1-3) بسبب أخطاء الحارس الألماني لويس كاريوس القاتلة. كما أن خروج صلاح أثر كثيراً على مستوى الفريق على أرض الملعب وخصوصاً في خط الهجوم. إلا أنّ صلاح لم يستسلم وثابر أكثر ونال ما أراده بعد عام فقط.
ففي عام 2019، وصل ليفربول إلى نهائي دوري أبطال أوروبا وواجه فريق توتنهام الإنكليزي. تُوج صلاح باللقب الأوروبي وكان صاحب الهدف الأول في المباراة من ركلة جزاء. لم يكن الهدف الوحيد الذي سجله صلاح في البطولة الأوروبية، فالمصري ساهم بتسجيل 5 أهداف وكان أحد أبرز نجوم "الريدز".

بين الوصيف والبطل عام واحد
كان فريق ليفربول قريباً من التتويج بلقب الدوري الإنكليزي موسم 2018-2019، لكن الحظ لم يقف إلى جانبه، لأن مانشستر سيتي نجح في التفوق بفارق نقطة وحيدة في الختام (98 مقابل 97). قدم صلاح آنذاك موسماً كبيراً بتسجيله 27 هدفاً في 52 مباراة (من بينها 22 في الدوري الإنكليزي فقط).
لكن قميص صلاح الشهير "لا تستسلم أبداً"، والذي ارتداه في ليلة "ريمونتادا" أنفيلد التاريخية  أمام برشلونة الإسباني، كان التعبير الأقوى عن مدى عزيمة وإصرار "الفرعون" المصري على التتويج بلقب الدوري مهما كلف الأمر. ببساطة ساهم صلاح في تسجيل 24 هدفاً لفريقه من أصل 70 هدفاً في "البريميرليغ" (سجل 17 وصنع 7)، وتُوج في النهاية بلقب "البريميرليغ" عن جدارة واستحقاق.

"الفرعون" الذي لا يستسلم أبداً
فعلاً صلاح لم يستسلم في أي مرحلة من مسيرته الكروية، وخصوصاً في الظروف الصعبة التي مر بها، وصولاً إلى نجاحه الباهر في فريق ليفربول. وهل هناك من ينسى تجاوزه الإحباط الكبير مع المنتخب المصري أمام غانا في عام 2013، ثم صناعة الإنجاز التاريخي بالتأهل إلى المونديال في روسيا عام 2018، بتسجيله ركلة الجزاء التاريخية.

المساهمون