عاش المنتخب الإسباني عاماً صعباً وشهد انتكاسات كروية متعددة، كان آخرها توديع بطولة دوري الأمم الأوروبية بسبب فوز إنكلترا على كرواتيا وخطف الأخيرة صدارة المجموعة. ومر منتخب "الماتادور" بعدة محطات وضعته في موقف مُحرج مع نهاية عام 2018.
وخرجت الصحف الإسبانية اليوم، وخصوصاً صحيفة "ماركا"، التي عنونت: "2018 العام الأسود للمنتخب الإسباني". وفعلاً العنوان يؤكد أن ما حصل مع إسبانيا هو فعلاً أشبه بكابوس كروي قد لا تشهد الكرة الإسبانية مثيلاً له في السنوات القادمة.
وبعيداً عن تحقيق ريال مدريد للقب دوري أبطال أوروبا والذي أكد تفوق الكرة الإسبانية في السنوات الماضية، إلا أن المنتخب لم يظهر بالشكل المطلوب وخصوصاً في بطولة كأس العالم، وبعد ذلك في بطولة دوري الأمم الأوروبية والخروج المفاجئ.
بدايةً من مونديال روسيا 2018، فبعد أن كان المنتخب الإسباني من أبرز المرشحين لحمل اللقب العالمي، تفاجأت الجماهير بإقالة يولن لوبيتيغي وتعيينه مدرباً لفريق ريال مدريد. ورغم أن النتائج كانت في قمة الروعة مع لوبيتيغي، إلا أن إسبانيا سقطت في المونديال وخرجت من دور الـ 16 على يد صاحبة الأرض روسيا، وكان المدرب آنذاك فرناندو هييرو.
وبعد نهاية كأس العالم، تعرض المنتخب الإسباني لضربة جديدة باعتزال عدد كبير من النجوم مثل أندريس إينييستا، ديفيد سيلفا وجيرارد بيكيه. وتركت مغادرة هؤلاء النجوم أثراً سلبياً في منتخب "الماتادور" وبدء البحث عن بدلاء لتعويض جزء من الجيل الذهبي الذي صنع إنجازات تاريخية بين أعوام 2008 و2012.
واستمرت خيبات أمل المنتخب الإسباني في عام 2018، وهذه المرة في بطولة دوري الأمم الأوروبية، فرغم البداية القوية بتحقيق فوزين متتالين بقيادة المدرب لويس إنريكي، إلا أنه تعرض لخسارة أمام كرواتيا وإنكلترا وودع البطولة باكراً، وكان السبب فوز إنكلترا على كرواتيا في المباراة الأخيرة والذي أفقده الصدارة لمصلحة منتخب "الأسود الثلاثة".
وبهذه النتائج فشلت إسبانيا ببلوغ المربع الذهبي رفقة منتخبات بولندا، البرتغال بانتظار من سيحسم البطاقة الرابعة بين بطل العالم المنتخب الفرنسي وهولندا "المُتجددة" بقيادة المدرب رونالد كومان. هو عام كارثي بالفعل للمنتخب الإسباني الذي فشل في تحقيق أي إنجاز وخصوصاً في مونديال 2018، بعد أن كان أحد أبرز المرشحين للتتويج باللقب العالمي.