ونقلت وكالة "رويترز" أن الموقع أوضح أن القحطاني اخترق السياسات الخاصة لاستخدام "تويتر". كما أكد الموقع أنّه أوقف "6 حسابات أخرى مرتبطة بالحكومة السعودية. إذ كانت هذه الحسابات تقدّم نفسها كمنصات إعلامية مستقلة، بينما تقوم في الحقيقة بترويج وجهة نظر الحكومة".
كذلك حذف "تويتر" 267 حسابًا من الإمارات العربية المتحدة ومصر كانت تستهدف قطر وإيران، مع تضخيم التغريدات الداعمة للحكومة السعودية. وقالت الشركة إن هذه الحسابات كانت تدار من قبل شركة خاصة تدعى DotDev، التي تعرف نفسها على موقعها الإلكتروني على أنها "شركة معلوماتية مقرها في أبوظبي"، كما لها فرع في الجيزة في القاهرة.
وفي الإطار نفسه، أعلن "تويتر" توقيف عمل شبكة مؤلفة من أكثر من 4 آلاف حساب، تعمل حصراً من الإمارات، وتستخدم أسماء وهمية، تركز هجومها على قطر واليمن.
ورغم وقف كل هذه الحسابات تكتسب عملية إقفال حساب سعود القحطاني الأهمية الأكبر، إذ تحمل دلالات مهمة رغم أنه لم يغرّد منذ أشهر طويلة، تحديداً منذ اتهامه بالتورط والإشراف المباشر على عملية اغتيال الصحافي السعودي جمال خاشقجي في سفارة المملكة في إسطنبول في الثاني من أكتوبر/تشرين الأول 2018.
لكن قبل تلك الفترة اعتبر القحطاني وزير إعلام الظل السابق في السعودية، والرجل الأقرب إلى ولي العهد محمد بن سلمان في فترة صعوده الأولى، وقد استخدم "تويتر" لإدارة الحروب الإلكترونية لبن سلمان. ثمّ لعب دوراً كبيراً في توجيه الذباب الإلكتروني السعودي، والترويج لمجموعة من الأخبار الكاذبة إثر فرض الحصار الجائرعلى دولة قطر في العام 2017. كما لعب الدور نفسه في محاولة تشتيت الرأي العام إثر اغتيال جمال خاشقجي.
وكان بن سلمان قد أبعد القحطاني عن دائرته، بعد أشهر من اغتيال خاشقجي، إلى جانب مجموعة كبيرة من المقربين منه.