انطلاق مؤتمر "الجامعة العربية وتحالف الحضارات" في القاهرة

28 يوليو 2018
يناقش دور الإعلام في التصدي للتطرف والعنف(خالد دسوقي/فرانس برس)
+ الخط -
تنطلق في مقر الهيئة العامة للاستعلامات في القاهرة، غداً الأحد، أعمال المؤتمر الدولي "جامعة الدول العربية وتحالف الحضارات.. رسالة الإعلاميين". ويستمر لمدة يومين، وتنظمه الجامعة العربية بالتعاون مع "منظمة الأمم المتحدة لتحالف الحضارات" (UNAOC) و"منظمة اليونسكو" (المكتب الإقليمي في القاهرة) والهيئة العامة للاستعلامات، و"البرنامج المصري لتطوير الإعلام" (EMDP).

وأكدت الجامعة العربية أن المؤتمر الذي يعقد تزامناً مع الاحتفال بـ "اليوم العالمي للتنوع الثقافي ومحاربة التمييز العنصري" يأتي في إطار تنفيذ أهداف التنمية المستدامة، وبصفة خاصة الهدف رقم (16) المعني بتشجيع وجود المجتمعات المتماسكة السلمية، وتنفيذاً لأهداف الخطة الاستراتيجية العربية الموحدة لتحالف الحضارات (2016 ــ 2019)، وانطلاقاً من إدراك الجهات المنظمة باضطلاع الإعلام بدور حيوي في الترويج لرسالة إعلامية محايدة وموضوعية لثقافة الآخر، وأهمية تطوير خطاب إعلامي يعزز من قيم التسامح وقبول الآخر ويدعم حرية الرأي والتعبير، ويساهم أيضاً في التصدي لظواهر التطرف والعنف والإرهاب.

وأشارت الجامعة العربية إلى أن المؤتمر يستهدف التعريف بالدور الحيوي الذي تضطلع به منظمة الأمم المتحدة لتحالف الحضارات في نشر مبادئ التعايش السلمي وقبول ثقافة الآخر وتعزيز التعددية الثقافية وإرساء أواصر التفاهم والتسامح والحوار والاحترام المتبادل بين مختلف الأمم والشعوب، وبينها إلقاء الضوء على برامجها وأنشطتها المختلفة التي تضطلع بها في المجالات الأربعة وهي: الإعلام والتعليم والشباب والهجرة.


كما يسهم المؤتمر الدولي أيضاً في التعريف بالخطة الاستراتيجية العربية الموحدة لتحالف الحضارات (2016 ــ 2019) ومرتكزاتها وأهدافها والبرامج والأنشطة المشتركة المدرجة ضمن الخطة.

وأوضحت أن المؤتمر الدولي سيتيح الفرصة للإعلاميين الشباب من مختلف البلدان العربية للالتقاء بنظرائهم من المجموعات الجغرافية الإقليمية للدول الأعضاء في الأمم المتحدة (أفريقيا، آسيا، أميركا اللاتينية والكاريبي، الدول العربية والدول الأخرى OEWG، دول أوروبا الشرقية) للحوار والتشاور وتبادل الأفكار والخبرات وبناء جسور التواصل بينهم، بما في ذلك العمل على حث الإعلاميين الشباب على نقل رسالة إعلامية إيجابية عن ثقافة الآخر داخل مجتمعاتهم وخارجها، مشيرة إلى أن وسائل الإعلام المختلفة تزخر بالعديد من التجارب الناجحة لتقديم الصورة الإيجابية عن ثقافة الآخر.

وأشارت إلى أنه قد لوحظ خلال الفترة الأخيرة انتشار خطاب الكراهية عبر وسائل التواصل الاجتماعي من كافة بقاع العالم، وأن أغلبية حالات الكراهية تستهدف أفراداً بناء على انتمائهم العرقي وجنسياتهم، وأن التشجيع على الكراهية بناء على دين وعلى الطبقة الاجتماعية قد أضحى في تزايد مضطرد.

وفي هذا الإطار، تم تسجيل معدلات متزايدة في خطاب الكراهية الموجه ضد العرب والمسلمين على وجه الخصوص، حيث بلغ الأمر ذروته بالمعاداة الصريحة للهوية العربية الإسلامية ووصمها بالتطرف والإرهاب.

المساهمون