النظام يقتل السوريين... ويدعو إلى السياحة في مناطقه

02 سبتمبر 2016
(يوتيوب)
+ الخط -

صدم العالم بفيديو سياحي ترويجي نشرته وزارة السياحة السورية، حمل عنوان "سورية بتضل الأحلى"، تدعو فيه السياح من جميع أنحاء العالم إلى القدوم وتمضية إجازاتهم على الشواطئ السورية.

 

ويعرض الفيديو مشاهد من مجمع شاليهات الرمال الذهبية على شواطئ مدينة طرطوس الساحلية، الواقعة تحت سيطرة النظام السوري، ويظهر فيه آلاف الناس وهم يسبحون ويمارسون التزلج على الماء في جو من السلام وكأن الحرب لم تقم.

العديد من وسائل الإعلام تناولت مشاهدَ من الفيديو وقارنتها بمشاهد الدمار، التي تخرج كل يوم مناطق متعددة في سورية، وذهب بعضها إلى التشكيك في صحة هذه المشاهد مرجحين أن الوزارة استخدمت مشاهد قديمة.

وكتبت ريتا "مَن مُخرج هذا الفيديو؟ ترى هل صور بالطيارة الروسية نفسها التي صورت قصف داريا؟ ". وكتب عمر "حتى لو كانت حقيقية، لكن الشمس لا تحجب بغربال، جميع الطرق إلى اللاذقية مغلقة أو خطيرة بأحسن الأحوال، ولن يتجرأ أجنبي أن يأتي إلى سورية، فليكن اهتمامكم بحقن الدماء وإنهاء الحرب".

من جهته، كتب محمد "لماذا لم يصوروا  السياحة في دير الزور أو الرقة أو منبج؟  ولّا خلص اعتبروا إنو سورية هي الساحل ودمشق فقط".

وكتبت إيلفين ساخرة "واقعي جداً، شاهد ليس هناك داعش في الماء"، وكتب أحمد "واقعي جداً لكن البطل الحقيقي هو الذي يعبر الحواجز ويصل إلى طرطوس". وتساءل عبدو "سياحة شو؟ مو ليكون المطار شغال؟".

وعن دقة المشاهد، كتب غسان الذي يعيش في مدينة طرطوس "هي ليست ملفقة لكنها ليست واقعية طبعاً، هذه الشواطئ كلها استثمارات لمتنفذين في النظام، وزوارها معظمهم من الأغنياء، أي من نسميهم تجار الحرب. الغريب في الأمر أن الوزارة تدعو من خارج سورية للقدوم إلى الشواطئ، في حين لا يستطيع أبناء المحافظات الأخرى حتى الوصول إليها بسبب خطورة الطرق، إذ يتعرض المسافرون للسرقات والخطف على الحواجز، عدا عن مشقة السفر من مكان لآخر في ظل هذه الأوضاع". 

وكتبت هدى "لو قربوا الكاميرا قليلاً لظهر الشبيحة الذين يرهبون الناس في كل مكان، صور الجنازات اليومية التي تخرج من بيوت طرطوس، الروس والروسيات الذين احتلوا مدينتنا".

المساهمون