كيف يعمل الذكاء الاصطناعي على مواجهة الانتحار؟

28 ابريل 2019
حققت التكنولوجيا تقدماً في رصد السلوك الانتحاري (تويتر)
+ الخط -
يتدافع الباحثون في الأوساط الأكاديمية والحكومية والصناعية من أجل تطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي على الانتحار. ويأملون في أن تكون هذه التقنية بمثابة نظام للكشف المبكر عن مشكلة نفسية بمراقبة علامات محددة تشير إلى السلوك الانتحاري.

وبحسب ورقة تحليلية نشرها موقع "ذا نيكست ويب"، لكي يتدخل البشر في حالات الطوارئ الطبية المتعلقة بالصحة العقلية، يجب أن يكونوا مدركين لهذه المشكلة. ويتضمن ذلك فهم الإشارات المادية واللفظية التي يجب البحث عنها، ومعرفة الأسئلة الصحيحة التي يجب طرحها، والتواجد في المكان المناسب في الوقت المناسب.

وأجهزة الكمبيوتر لها تأثير كبير على الإنسان في هذه النواحي، خصوصاً في عالم حيث كل فرد تقريباً لديه هاتف ذكي أو حاسوب لوحي أو كمبيوتر يرافقه طوال الوقت، وهنا تكمن فرصة الذكاء الاصطناعي عند إضافته إلى هذه الأجهزة. 

وفي دراسة حديثة لجامعة نيويورك بنى العلماء لغة طبيعية للذكاء الاصطناعي، شبيهة بتلك التي تدير "سيري"، يمكنها اكتشاف اضطراب ما بعد الصدمة عند المحاربين القدامى، ونجحت التجارب بدقة 89 بالمئة عن طريق الاستماع إلى التسجيلات الصوتية للمحاربين.

ويمكن تطبيق هذه النتائج على الساعات الذكية مثلاً. تخيلوا أن تستطيع كاميرا الهاتف أو الميكروفون اكتشاف الاكتئاب أو اضطراب ما بعد الصدمة وتنبيه أي شخص يمكنه المساعدة.

وخلُصت الورقة إلى أن لدى الإنسان التكنولوجيا اللازمة للتعامل مع المشكلة، ولكن الانتحار ليس هو المرض، بل هو مجرد أعراض. ولا يمكن للآلات أن تجبرنا على التعامل مع السبب الجذري: الجهل الثقافي بكيفية تأثير الاكتئاب والقلق والصدمات على الدماغ البشري. وأوضحت "لدينا الأدوات اللازمة لتحقيق ذلك. الآن نحن بحاجة فقط لإقناع الناس بأخذ أزمة الصحة العقلية على محمل الجد، مثلما نفعل مع الأمراض والإصابات الجسدية".

المساهمون