فضيحة دولية لـ "قناة مارلبورو" في مصر

11 مايو 2017
نفت هيئة قناة السويس الواقعة (دايفيد ديغنر/Getty)
+ الخط -

تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي منشوراً يروي فيه القبطان البحري المصري، أمين وهب، قصته مع طلب موظفين في قناة السويس رشاوى، تتضمن أنواعاً من السجائر وأغراضا أخرى، مقابل تسهيل مرور السفن، واشتهرت الواقعة باسم "قناة مارلبورو"، في إشارة إلى علامة السجائر التجارية "مارلبورو".

وكتب وهب "بشتغل في شركة ملاحة دولية، وكنت معدّي من قناة السويس النهاردة، والمفروض إن الواحد يكون مبسوط وفخور ببلدي وبقناة السويس، وهو معدي أهم ممر ملاحي في العالم مع طقم أجانب، ولكن اللي حصل إني بقيت عمال أقول يا ريتني ما عديت، ولا أعدي من قناة السويس تاني خالص، بسبب مرشدين هيئة قناة السويس اللي مقدرش أقول عليهم غير حسبي الله ونعم الوكيل، من رئيس الهيئة اللي سايب أشكال ضالة في القناة تسيء لكل مصرية ومصري".

وروى وهب قصة المرشد الذي أخذ حصته من سجائر "المارلبورو" الأميركية الشهيرة، ثم ابتز القبطان ليحصل على باقي الرشاوى، مقابل السماح له بالمرور. وتتضمن باقي الرشاوى المكسرات والعشاء، بالإضافة لبيع السجائر ثانية للقبطان، مقابل المال.

وختم القبطان منشوره "علشان حضرتكوا تعرفوا حاجة، المركب دافعة رسوم عبور القناة حوالي 350 ألف دولار، غير شوية مصاريف تدخل في 20 ألف دولار، يعني هيئة غنية بس جايبة شوية سفاحين سايباهم يفضحوا مصر أكتر ما هي مفضوحة، آسف على الإطالة، بس حبيت أنقل صورة من صور الفساد اللي في البلد".

وبعد تأكيد أكثر من قبطان على رواية وهب، انتشرت القصة بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي على نطاق واسع، خاصة بعد اكتشاف أن تسمية قناة السويس بـ "قناة مارلبورو" أمر معروف عالمياً.


لكن وهب حذف المنشور، خوفاً من ملاحقة السلطات، أو التضييق على التوكيل البحري والمركب الذي يعمل به، وهو ما حدث فعلاً رغم حذفه المنشور الذي نقله عنه كثيرون.

ناشطون وخبراء تفاعلوا مع الواقعة، فتداولوا عدداً من المنشورات والدوريات الدولية المؤكدة لها، وبينهم الخبير الدولي نائل الشافعي، والصحافي محمد الجارحي، والناشطة سناء سيف.

وبعد انتشار الهجوم على هيئة قناة السويس، ورئيسها الفريق مهاب مميش، اضطرت الهيئة إلى نفي القصة، من خلال بيان رسمي نشرته المواقع المؤيدة، وعلى رأسها موقع "دوت مصر"، وجاء فيه على لسان المتحدث باسم الهيئة، طارق حسانين، أن "الهيئة خاطبت التوكيل الملاحي للسفينة المعنية للاستفسار عن حقيقة ما يثار، مؤكدة أن التوكيل الملاحي رد رسمياً ونفى حدوث الواقعة المشار إليها"، وأضافت أن "السفينة عبرت بأمان تام قناة السويس من دون أي ملاحظات أو شكاوى".

وتابعت "عند حدوث أي تجاوزات، ربان السفينة أو التوكيل الملاحي يقدم شكوى للهيئة ويتم التحقيق فيها، والتأكد من صحة الشكوى من عدمها"، مما أثار سخرية الناشطين الذين اعتبروا أنه "طالما الهيئة نفت تبقى حقيقة".

ولم تسلم الحادثة وبيان الهيئة من سخرية الناشطين، إذ علّق أحد المغردين ‏"مهزلة قناة السويس... المرشد أول ما طلع طلب من القبطان 6 خراطيش سجاير مارلبورو، طبعا عشان هو مرشد قناة المارلبورو ده اسم القناة عالميا".

واعتبرت فاطمة أن الـ "مارلبورو‏ هدية مصر لمستشفى الصدر، #قناة_مارلبورو"، وتساءلت رانيا "‏أين تقع قناة مارلبورو؟ لمن لا يعرف الإجابة استعن بجوجل"، وأكد أبو مؤمن: "‏#قناة_مارلبورو #قناة_السويس سابقا #قناة_مارلبورو حاليا".

وغردت صاحبة حساب "توتا": "‏نفت #هيئة_قناة_السويس فرض مرشديها أي إتاوات على السفن المارة، خدوها قاعدة طالما نفوا يبقى حقيقة، يا لهوي ده اسمها على جوجل #قناة_مارلبورو. فضحتونا". وسخر صاحب حساب "الواد حمامة بتاع التليفونات": "بعد حكاية قناة مارلبورو دي السيسي هيحفر قناة جديدة وهتبقى اسمها قناة دانهيل".

وقال صاحب حساب "زيكو": "‏‎‎قناة مارلبورو أقذر مكان ممكن تشوفه في مصر من معاملة قذرة، وعلى فكرة مش القناة بس، كل الموانئ المصرية فيها القذارة دي، أنا عندي حكايات".



المساهمون